#حكاية الإخوة السبعة
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
#حكاية الإخوة السبعة
رزقت زوجة الحداد سبعًا من الأولاد .. أنجبت الأول ف تمنت أن تنجب بعده بنتًا لكن رغبتها لم تتحق حيث أصبح لها سبع أولاد ذكور و لا بنت لها .. و ب أحد الأيام نزلت ب بيتها ضيفة عجوز من أهل السحر و الشعوذة .. عرفت رغبتها ب أن ترزق ب بنت ف قالت لها :
إن قبلتِ أن أحول أولادك السبعة إلى غربان .. حققت لك رغبتكِ .. وافقت الأم ف أصبح أولادها غربان .. فردو أجنحتهم السوداء و حلقو دونما رجعة .. أنجبت تلك الأم بعد سنة إبنة كأنها القمر .. شبت الفتاة و هي تراقب أمها الحزينة تذوي مع الأيام ك وردة جافاها المطر .. في كل مرة كانت الفتاة تسأل أمها عن سبب حزنها كانت تكتفي ب البكاء دون جواب ..
ب إحدى المرات سألتها و ألحت عليها : يا أمي لماذا أراك دائمًا حزينة و عينيك لا ينضب دمعها .. أخبريني يا أمي لربما أساعدك و أخفف عنك حزنك
تنهدت الأم و إنهمرت دموعها ف أغرقت وجنتيها .. كفكفت البنت دموع أمها و واستها .. و طيبت خاطرها و أقسمت عليها إن لم تخبرها قتلت نفسها ف هي تتألم لرؤية أمها حزينة ...
صارحتها أمها ب قصة اخوتها السبعة و كيف اصبحو غربان سود.. قالت البنت ل أمها : أعدي لي ما يلزم ل سفر طويل ف أنا س أخرج ل أبحث عن إخوتي .. حاولت الأم ان تثني إبنتها عن قرارها .. و خوفتها من المخاطر التي س تلاقيها في رحلتها خاصتا و هي إبنة وحيدة لا مرافق لها يحميها ... لم تتراجع البنت عن قرارها ..
ودعت أمها مع الفجر و إنطلقت في إثر إخوتها ... لم تطل رحلتها حتى برز لها ذئب ألقى الرعب ب قلبها .. لكن الذئب لم يهجم عليها بل خاطبها ب كلام البشر : لست أريد بك شرًا إن أنتِ أعطيتني من الكعك الذي تحملين .. اعطته الفتاة قطعة من الكعك .. ف أعطاها صفارة و قال لها إن وقعت في مأزق أنفخي فيها و س أحضر في الحين .. شكرته الفتاة و مضت .. ف إلتقت ب ثعلب .. إشتم رائحة الكعك هو الأخر و طلب منها ان تعطيه قطعة منه .. أعطته الفتاة قطعة ف أعطاها هو منديلا و قال لها إن وقعت في مأزق إرميه في الهواء و س أحضر في الحين ... واصلت الفتاة رحلة بحثها عن إخوتها ..
مرت ب طريقها على بحيرة عجزت أن تتجاوزها ف أخرجت الصفارة و نفخت فيها ف برز أمامها الذئب و حملها على ضهره و قطع بها البحيرة ثم مضى ... أكملت طريقها ف عثرت على كوخ ليس له أبواب سوى نافذة عالية لم تستطع أن تطالها الفتاة ..
ف أخرجت المنديل و القته عاليًا .. برز لها الثعلب قبل ان يسقط المنديل على الأرض ف حملها و وثب بها ف إذا به يحط ب داخل الكوخ ثم مضى .. قضت ليلتها فيه و في الصباح أفاقت على صوت رفرفة أجنحة الطيور .. فتحت عينيها على سبع غربان .. ينظرون إليها ب إندهاش .. ألقت إليهم ب بعض الكعك ف إقتربو منها و تناولوه إلا أكبرهم ف قد كان يحدق إليها .. ثم تكلم معها ب كلام بني البشر :
أنت تشبهين أمي و رائحة هذا الكعك تذكرني ب كعك امي .. أخبريني من أنتِ .. عرفت البنت أن هؤلاء الغربان هم إخوتها .. قالت لهم أنها أختهم التي أنجبتها أمهم بعد تحولهم ل غربان و رحيلهم عن المنزل
ألح عليها إخوتها أن ترحل قبل أن يعود صاحب هذا الكوخ ف يقتلها شر قتلة ... رفضت الفتاة الرحيل و قالت لهم خرجت من أجلكم و لن أعود إلا و انتم معي .. و س أجد طريقة ل فك لعنتكم ... عندما تأكد إخوتها أنها لن ترضى أن ترحل قالوا لها :
إن سيد هذا الكوخ هو إبن المشعوذة التي لعنتهم و حولتهم ل غربان و هي إن سكتت و لم تكلمه لمدة ل ربما يعفو عنها .. و إن إستطاعت أن تظل صامتة ساكتة ل مدة " سبع سنوات و سبع أشهر و سبعة أيام " س تفك لعنتهم
رجع سيد الكوخ ف عثر على الفتاة و سألها عن سبب قدومها إلى كوخه ف لم تجبه .. أخبرها أنه س يقتلها .. ف لم تجبه .. حاول ب شتى الطرق أن يجعلها تتكلم دون جدوى ... طلبها ل الزواج ف لم تجبه ب كلام و إنما أومأت له ب الموفقة ... عاشت معه سبع سنوات و سبع أشهر و سبعة أيام في هذه السنوات و الأشهر لم تنبس ب بنت شفة .. أنجبت ل صاحب الكوخ ولدًا بهي الطلعة ف سرقته أمه المشعوذة و أخبرته أن زوجته قد قتلت ولده ..
سأل إبن المشعوذة زوجته أن تُكذب كلام والدته .. أو أن تقر ب جريمتها .. لم تجبه الفتاة .. ف أقسم عليها إن رزقت ب مولود أخر و حدث معه مثلما حدث مع المولود الأول قتلها ... تعذبت البنت ب سبب صمتها ف قضت أيامًا جائعة و أيامًا ترتجف من البرد ..
أنهكتها العجوز ب شتى أصناف الأعمال الشاقة من رعي و جمع ل الحطب .. تحملت الفتاة كل ذلك من أجل إخوتها و لم تعترض يومًا .. مضت السنوات و رزقت ب مولود ثاني ف اخفته المشعوذة و اتهمت الفتاة ب قتله مرة أخرى ...
سأل الفتى زوجته عن ولده ف لم تجبه
ف قال لها أنتِ مقتولة لا محالة ... جمع حزمًا من الحطب و أوثقها إلى عمود خشبي و اراد أن يحرقها ... حام الغربان حول إختهم التي س تموت بعد لحظات حرقًا و قبل أن يلهب زوجها فيها النار ..
تساقط الغربان و تحولو إلى بشر مرة أخرى .. ثم تكلمت الفتاة و أخبرت زوجها أنها ما فعلت ذلك إلا ل تفك لعنة إخوتها حيث وجب ان تصمت عن الكلام ل مدة سبع سنوات و سبع أشهر و سبعة أيام ..
و ها قد إنقضت المدة و فكت لعنة إخوتها .. ثم أخبرته أيضًا أن أمه المشعوذة من لعنت إخوتها و هي من أخفت أولادها ..
غضب الفتى من أمه المشعوذة و تشاجر معها .. لكنها أخبرته انها لم تفعل ذلك إلا ل ان أم الفتاة من طلبت منها ذلك و لا خلاص ل هؤلاء الإخوة إلا بهذه الطريقة
حمل الفتى زوجته و إرتحل إلى أرض بعيدة و أخذ عهدًا على نفسه أن لا يرى أمه في حياته مرة أخرى أبدًا
أما الإخوة السبعة ف قد عادو إلى امهم ف فرحت ب لقائهم و قصو عليها ما حدث لهم و ل اختهم .. قضو ما بقي لهم من العمر في فرح و سرور و كم كانت فرحة أمهم عظيمة عندما زارتها إبنتها ب إحدى المرات و هي تحمل معها أحفادها الثلاثة
إنتهت
تعليقات