#حكاية السبع أخوات
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
من الحكايا التي روتها لي جدتي أيام الطفولة
ب كوخ متواضع أعلى الجبل تعيش سبع أخوات مع أمهن . يرتزقن من نسج الزرابي و حياكة الملابس . عرفن بالقرية ب أنهن أمهر من أمسك إبرة . بلغ صيتهن ل مسامع عجوز شمطاء تترد على مناجم الجبل المهجورة التي تقطنها الغيلان .
قدمت تلك العجوز الى القرية و طلبت من تلكم الأخوات أن يأتين لبيتها من أجل صفقة عمل مربحة
توجست الأم من كلام العجوز . و أوصت بناتها ب الحذر منها
وصلت الأخوات لمنزل العجوز فوجدنه مبعثر الأثاث . ترتع فيه الحشرات و خيوط العنكبوت في زواياه و رائحة العفونة تملأ غرفه الموحشة
إختارت لهن غرفة بلا نوافذ ب قلب المنزل
بدأت الأخوات العمل و كانو أتفقو معها أنهن قبيل المغيب يعدن و يبتن في منزلهن و في الغد يكملن عملهن . و لكن إنشغالهن بالعمل و عدم انتباههن للوقت (خاصتا أن الغرفة لا نوافذ لها) أضطرهن للمبيت عندها
قالت لهن لحظات و أجهز لكن العشاء . تبعتها البنت الكبرى خلسة ف سمعتها تتفق مع أحد الحطابين أن يأتيها ب منتصف الليل ل يحمل البنات الى مناجم الغيلان
وضعت في الطعام منوما و حملته للأخوات قبل هذا عادت الأخت الكبرى مسرعة و أخبرت أخواتها بخطة العجوز
أوهمنها أنهن يأكلن و الحقيقة عكس ذلك و بعد لحظات أخبرنها أنهن يردن أن ينمن . فرحت العجوز و أعدت لهن فراشا
نامت الأخوات ف أسرعت العجوز ل تنادي الحطاب ما دام الأخوات إستسلمن للنوم
تأكدت الأخت الكبرى من أن العجوز ابتعدت ففرت هي و أخواتها . غير أنهن لم يعرفن الطريق في الليل مشينا طويلا . لكي يبتعدو عن كوخ العجوز . طلع عليهن الصباح بقرية غير قريتهن . لبسن ملابس رجالية وجدنها ب كوخ العجوز و غطينا وجوههن لكي لا يعرفن
إستوقفهن مختار القرية و قال لهن و هو يحسبهن رجالا غرباء إرتاحو بقريتنا من عناء السفر و في الغد يمكنكم مواصلة سفركم
تسرب الشك لزوجة المختار عندما سمعت أصواتهن و دققت ب عيونهن البارزة من خلف اللثام و جزمت أنهن فتيات و لسن رجالا أسرعت إلى شيخ القرية ل تأخذ مشورته
قال لها دعيهم ينامون و تسللي ليلا و ضعي عند أقدامهن بيضًا و قبل الفجر تفقديهم ف إن وجدت البيض منكسر فهن فتيات و إن وجدتها سليمة فهم رجال
تفطنت الأخت الكبرى ف أسرعت و جعلت البيض عند رؤوسهن ليلا و أعادتها عند أقدامهن قبل أن تعود زوجة المختار
تبدد شك زوجة المختار . شكرن المختار و زوجته على كرمهن و مضين يقصدن قريتهن و في طريقهن قطع عليهن الطريق سبع فرسان ضنا منهم أنهم قطاع طرق و لما أزاحو عنهن اللثام إنكشف سرهن ب أنهن فتيات . قصصن لهن قصتهن مع العجوز الشمطاء
أعجب الفرسان ب شجاعتهن
و أرادو أن يصبحن لهم زوجات غير أن الأخت الكبرى المعتدة ب نفسها . و التي تكره الضعفاء .. لم يغرها أنهم أبناء ملك الأراضي الشمالية
إشترطت لقبول عرضهم أن تضع لهم تحد يحدد قبولهن او رفضهن
التحدي كان سباقا بالجياد يختتم ب قفزة فوق أخدود
وافق الفرسان و نجحو في التحدي ألا أحدهم بالرغم من نجاحه الا أنه أصيب ب كسور كادت أن تودي بحياته و لما شفي أقام لهم والدهم الملك عرسًا فخمًا . تزوجن الأخوات السبع و لم تمضي مدة حتى عثرو على قريتهن و أحضرن حماتهن للعيش مع بناتها . لكنتسرب القلق الى الملك ف أبنائه السبع لم يرزقو الا البنات . و هو يريد أن يرزق أحد أبنائه بولد ذكر
قصد إحدى المشعوذات و طلب مشورتها . ف أعطته سبع تفاحات و قالت له أن يقدمهن ل زوجات أبنائه و سينجبن ذكورًا
عمل ب نصيحتها ورزق أبنائه ب سبع ذكور غير أن أحد أحفاده ولد هزيلاً عليلاً
سأل أمه ما فعلت بالتفاحة التي أعطاها إياها . أجابته أنها أكلت نصفها فقط . حزن ل أنه لم يخبرهن ب سر تلك التفاحات و لام نفسه ل أنه السبب في حزن إبنه الذي رزق إبنًا عليلاً عكس إخوته . نشأ ذاك الفتى منبوذا من إبناء أعمامه لكنه فاقهم في الذكاء و العبقرية . توفي الملك و أورث الملك ل أبنه الأكبر الذي تنازل بدوره عن العرش ل ابنه العليل عندما بلغ العشرين . خاف الفتى أن يكيد له ابناء أعمامه ف قسم المملكة و أعطى لهم أراضي و املاك . استطاع ب ذكائه ان يتجنب حربًا مع ابناء عمومته . بقراره ذاك . و عاشو بسعادة و ازدهرت ممالكهم
إنتهت
تعليقات