#حكاية الفتى المشاغب
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
من الحكايا التي روتها لي جدتي ايام الطفولة
في كوخ زوجين عجوزين مضى بهما العمر و لم يرزقا ولدا و بينما العجوز تكنس بيتها عثرت على نواة تمر و قالت لو تنقلب هذه النواة الى طفل لقضيت ما تبقى من العمر سعيدة . و انقلبت النواة طفلا مثلما تمنت و خرجت الى الحقل لتخبر زوجها ما حدث معها . فرح العجوزين بهذا الطفل الذي انتضراه عمرا طويلا
نمى الطفل و كبر و بدأت مشاغباته و اهل القرية يشكونه صباحا و مساء بسبب المقالب و الشجارات التي يفتعلها مع فتيان قريته
في احد الايام ذهب الفتى الى جده يلعب بالحقل أعطاه جده بعض الحصى و اخبره ان يعود الى المنزل و يخبر جدته ان تعد خبزا بعدد الحصى . عاد الفتى و هو يلهو و توقف عند نهر و شرب منه و سبح مع فتيان القرية و عندما خرج من النهر نسي عدد الحصى الذي اعطاه له جده . ملأ جيوبه بالحجارة و عاد الى جدته و اخبرها ان جده يقول لها ان تطبخ هذا العدد من الخبز . اعدت جدته المسكينة ما يقارب الخمسين رغيفا ضنا منها ان زوجها سيدعو الفلاحين
عاد الجد من الحقل و سألته زوجته اين الضيوف . بعد نقاش و ثورة غضب أدرك ان ذاك الفتى هو السبب
مر الفتى على جده و هو يصلح سياج الحظيرة فرماه جده الغاضب بالكماشة حملها الفتى و ذهب الى نسوة القرية و اخبرهن أن الطبيب يأمركن ب اقتلاع أحد أضراسكن لكي لا تصيبكم عدوى الطاعون و ان تضعوها عند جدي
صدقن النسوة كذبه و احضرن اضراسهن وو ضعنها عند جد الفتى و عندما عاد الجد اخبرته زوجته بفعلة ولدها قرر ان يؤدبه بحث عنه حتى اعياه التعب و عندما امسكه اخرج سكينه و هدده بقطع لسانه ان اعاد الكرة
افاق الفتى باكرا و سرق سكينة جده و حملها للرعاة و اخبرهم ان جده يقول لهم ان يذبحو كل المواشي و لا يبقو الا على نعجة مسنة
عرف الجد بفعلته ف حمل بندقية و عزم قتله ل يستريح من مشاكله أطلق عليه لكن لم يصبه . مضى الفتى الى الحقل و اخبر المزارعين ان يحرقو محصول القمح و ان يحمل كل واحد منهم سنبلة و يأخذها الى جده
طار صواب الجد و عاد الى بيته و اخبر زوجته ان تعد للرحيل و ان لا تخبر ذاك الفتى . سمع الفتى بخطة جده ف اختبئ داخل العربة
مضى العجوزين قاصدين ارضا لا يستطيع ذاك الشقي اللحاق بهما . استراحا بالطريق . تناولا شيئًا من الطعام و بقي منه القليل . قال الجد لو كان معنا ذاك الفتى المشاغب لتناوله معنا
خرج الفتى من العربة و قال لجده لا تحزن انا هنا . ذهل العجوز . لما حل الليل اتفق مع زوجته ان يناما قرب حافة الجبل و يلقو الفتى اسفله فيموت تفطن الفتى و جعل جدته قرب حافة الجبل ف دفعها العجوز ضنا منه انه يدفع الفتى المشاغب سقطت و ماتت
حزن العجوز على موت زوجته و غافل الفتى و ربطه بالحبل و عزم ان يرميه في البحر غطى رأسه بكيس لكي لا يعرفه احد و بينما هو سائر بقرب البحر وجد فتى يرعى . استراح الجد . اقترب الراعي و كشف الكيس فوجد الفتى المشاغب يبكي سأله ما بك فقال له جدي يريد أن يأخذني معه في تجارة و انا لا اريد الذهاب قال له الراعي انا اذهب مكانك و انت ابقى هنا و اهتم بالقطيع
فك قيوده و ربط الفتى المشاغب الراعي و غطى رأسه و اختبئ حتى رحل جده . و غير بعيد القى الجد الراعي في البحر فمات و هو لا يدري ب حيلة ولده العاق
سار الفتى المشاغب بقطيع الاغنام و دخل قرية طلبو منه ان يبيت عندهم لكن قال متحججا ب انه يخشى ان تختلط اغنامه ب اغنامهم فقالو له لا تخف اخبرنا بعلامة تميز غنمك فيسهل تمييزها
قضى الليلة عندهم و استيقظ وخضب كل القطعان بالحناء و لما افاقو اخبرهم انه راحل و ان اغنامه مخضبة بالحناء ف احتال عليهم و اخذ كل اغنامهم
مضت السنين و اصبح شابا غنيا لكنه لم يتورع عن حيلة الا و فعلها
قصد احد الافراح و اخذ معه حصانه قالو له ابقى لتقضي ليلتك عندنا و في الغد عندما تزف العروس لزوجها تكمل رحلتك قال لهم اخشى ان تقتل عروستكم حصاني قالو له ان قتلته زوجناك اياها
تسلل ليلا و قتل حصانه و لطخ العروسة بالدماء و وضع الخنجر عندها
افاق اهل العرس على بكائه . قالو له مايبكيك . قال لهم الم اقل لكم انها ستقتل حصاني دخلت النسوة على العروسة فوجدن السكين عندها و هي نائمة ملطخة بالدماء
زوجوه العروسة و طلبو منه ان يصفح عنهم و لا يشكوهم لدى الوالي
حمل عروسته و مضى
بعد مدة لمح اناسا يدفنون ميتا ف استخرجه من قبره لما ذهبو و وضعه على الحصان و جلس يصلي بعد ان اطلق حصانه يعيث فسادا في الحقول
نهر الفلاحين حصانه فسقط الميت . جائهم يبكي قتلتم ابي قتلتم ابي
اعطوه كل تلك الحقول ل يصفح عنهم
باع في احد الايام كوخا ووضع شرطا غريبا . ابيعكم البيت كله الا هذا المسمار البارز من السقف بعدما اتم عقد البيع اصبح ياتي اهل ذاك البيت و يعلق الجيف بذاك المسمار حتى كرهو بيتهم وتنازلو له عنه
ذبح شاتا في احد الايام فما اشترى من لحمها احد فتركها في العراء ف التهمتها الكلاب . طالب اهل القرية ب ان يسددو ثمن الشاة . فقالو الكلاب من اكلها خذ حقك منها . احضر بندقيته ف بدأ بقتلها فسارع اهل القرية و دفعو له مخافة ان يقضي على كلابهم
اعاد الكرة هذه المرة ببيع بعض الحلوى ف احجمو عن الشراء فتركها للذباب . طالبهم بحقة فقالو له الذباب من اكلها خذ حقك منه
حمل عصا غليضة و طارد الذباب من حطت عليه ذبابة هوى عليه بعصاه حتى كاد ان يقضي على اهل القرية
استمر في حيلة الى ان مات و استراح الناس من مشاكله
تعليقات