#حكاية الزوجة النكدية
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
تزوجت إمرأة رجلاً فتن ب جمالها و هذا ما دفعه إلى أن يحبسها ب البيت لا تخرج إلا ل الضرورة القصوى و إن خرجت كان معها و غطى وجهها ب رداء لا يمكن أن ترى من خلاله شيئًا و يستحيل أن يرى المارة منها شيئًا
و إن ساوره شك ب أن أحد ينظر إليها و لو سهوًا دون قصد أشبعه ضربًا و ألقى به في غياهب السجون أيامًا بحكم أنه كان أمرًا على الشرطة
توالت الشكاوي من عامة الشعب عليه إلى أن بلغت مسامع الوالي ف عزله تبدلت حياته من رغد ل نكد و من درجات العلى إلى دركات الذل و الهوان
هذا التغير قلب حياته رأسًا على عقب و تغيرت زوجته التي صبرت على تشدده ف أصبحت جلفة الطبع سيئة المعاملة خشنة اللفظ لا تهتم به و لا تراعي حقوقه بلغ بهما الأمر إلى الطلاق ب الرغم من أن لهما ولد
رحلت الزوجة و أخذت معها الولد و لم تمضي مدة ف مات زوجها السابق و في يوم وفاته تزوجت صاحب مطحنة متواضع الحال رضيت به نكاية في أهل زوجها السابق
رغم زواجها إلا أن طبعها السيء لم يتغير و شخصيتها الرقيقة و المتفهم إختفت دونما رجعة
تفننت في تعذيب صاحب المطحنة تكيل له الشتائم و تعيره بفقره و تواضع حرفته . لم تكتفي ب الإساءة اليه وحده بل وصل أذاها إلى الجيران بل لم تسلم حتى الحيوانات التي كانت لدى زوجها ف مرات تجلد الثور دونما سبب و مرات تحبس دجاجتها دون طعام و كأنها تنتقم من الجميع ب بسبب فعال زوجها الأول
صبر زوجها على أذاها ثلاث سنوات بلغ فيها ولدها من زواجها السابق ال 15 و في أحد الأيام طفح به الكيل و عزم على طلاقها ف توسلته أن لا يلقي بها إلى الشارع فلا أهل لها حن قلب زوجها و صفح عنها شريطة أن تغير طبعها
وافقت و تبدلت ف عادت تلك المرأة لينة المعشر مرهفة الحس . طائعة تغدق على زوجها من حنانها و تعينه على صعاب الدنيا
ظلت على هذه الشاكلة ل ما يقارب الشهر فرح الزوج ب تبدل زوجته و في أحد الأيام صارح الفتى أمه ب رغبته في الزواج وافقت أمه دون أن تعرف من هي البنت التي إختارها ولدها
نقلت رغبة ولدها ل زوجها تقبل الفكرة بادئ الأمر و لكن عندما عرف البنت التي إنتقاها ربيبه رفض رفضًا قاطعًا ل أن والدها سلبه أرضه و سمم قطعانه و عندما إستعدى إخوته ل يحاوروه أصم أذنيه و في ثورة غضبه قتل الأخ الصغير ل صاحب المطحنة و عندما شكاه ل الوالي لم ينصفه بحكم أنه من أصحاب المقامات و الحظوة عند الوالي
هذه الواقعة حدثت قبل زواج صاحب المطحنة
إنزعجت الزوجة ل رفض زوجها طلب إبنها المدلل ف تغيرت طباعها و عادت إلى الإساءة له و جعلت ولدها يحجم عن مساعدة زوجها في العمل بل ولدها أيضًا تمادى في كره زوج أمه و فكر في حيلة ل الإنتقام منه
قصد إحدى الفتيات و أعطاها مبلغًا من المال و طلب منها أن تذهب إلى مطحنة والده إتفق معها الفتى على موعد محدد ذهبت الفتاة و كانت على قدر من الجمال الى صاحب المطحنة حاملتًا معها بعض الحبوب ل كي تطحنه عنده
في هذه الأثناء أسرع و أحضر أمه على عجل و أخبرها أن زوجها يفكر في الزواج عليها و إختار فتاة أصغر منها و أجمل و عندما وصلت الزوجة سمعت الفتاة تبدي إعجابها ب صاحب المطحنة و تسمعه غزلاً
طار صوابها و لولا تدخل ولدها ل قتلت زوجها و الفتاة لكنه أقنعها إن هي أرادت أن تقتله أن تفعل دون أن يشك بها أحد . هدأت ثورة غضبها و عادت أدراجها ل تفكر في طريقة ل التخلص من زوجها
عاد زوجها المسكين من عمله ك عادته مرهقًا لا طعام محضر ل أجله و لا كلام طيبًا يخفف عنه
خرج و إشترى رغيفًا من الخبز أسكت به جوعه و عاد إلى بيته قضى ليلته و كأنه أرنب وقع ب جحر أفاعي ..عيون حاقدة ترقبه و قلوب سوداء تبيت له السوء
إنبلج الصبح ل يجلو ذاك الغمام خرج الى مطحنته ك عادته أما زوجته الشريرة ف خرجت خلفه و قصدت أحد العطارين و إشترت منه نبتًا سامة ب حجة قتل الفئران التي إستعمرت بيتها
رجعت ب سرعة و أعدت منها سمًا زعاف و خلطته ب حقدها و و ضعته ب طعام زوجها الذي لم تطبخ له منذ شهور تفننت في إعداد المائدة لكي يعتقد زوجها أنا مائدة ل التصالح و عودة المياه إلى مجاريها
قصدت النافذة المطلة على الطريق الذي درج على السير فيه زوجها عند عودته . أنتظرته على أحر من الجمر ليس حبًا و إنما كرهًا و حقدًا
و في هذه الأثناء دخل ولدها من الباب الخلفي دون أن تدري و لم تمضي لحظات حتى سمعت صوت فوضى في المطبخ أسرعت ف وجدت ولدها صريعًا و المائدة التي أعدتها مبعثرة عرفت أنه أكل من الطعام المسموم حركته ف لم يستجب عرفت أنه ميت بكته ب حرقة لكن حقدها أنساها فقد ولدها الوحيد و أرسلت مع أحد أولاد الجيران ل يحضر الشرطة معه
عاد زوجها و هو لايدري ما حصل و ما ينتظره سمع طرقًا على الباب أسرعت زوجته و إنفجرت باكية و قالت ل الشرطة زوجي قتل ولدي بالسم
قبضت الشرطة على الزوج و ساقوه الى ساحة المدينة ل يشنق ل جريمته البشعة أما الزوجة ف دفنت ولدها ف تابوت ب حديقة منزلها
حضر المحاكمة أهل القرية دافع الزوج المخدوع عن نفسه دون جدوى . أعدو له حبل المشنقة و دنى الموت منه و زوجته تبتسم ل نجاح مكيدتها و قبل أن يتم حكم الموت ب حق الزوج تقدم العطار الذي باع السم ل الزوجة و قال للقاضي أنها إشترت منه ما تضنه سما و هو في الحقيقة باع لها نبتة مخدرة يغمى على من أكلها ل مدة ست ساعات و انه لم يبع لها السم ل أنه شك بها و بحكم خبرته الطويلة ب العطارة مرت عليه العديد من الحالات التي تحجج فيها القتلة ب رغبتهم في قتل الفئران بالسم
أمر القاضي الزوجة ب أن تخبرهم عن مكان دفن ولدها ف أحجمت . أمر الشرطة بالبحث في منزلها و أستخرجو جثة الفتى من الحديقة (دلتهم التربة المستخرجة حديثًا و المختلفة عن باقي أجزاء الحديقة )و حملوها إلى القاضي . دنى منه العطار و سقاه مستخلص إحدى النباتات ف أفاق
شنقت الزوجة على مرأى من ولدها و زوجها
قضى الفتى حياته متشردًا ل أنه ليس له حرفة يقتات منها و لأن أمه ربته على الكسل و الخمول
أما صاحب المطحنة ف تزوج مرة ثانية و عوضته الأقدار ب زوجة محبة تقاسمه الأفراح و الأحزان
إنتهت
تعليقات