#حكاية الأمير الضائع
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
من الحكايا التي قصتها لي جدتي أيام الطفولة
رزق الملك مولودًا ذكرًا أنتظره سنينًا طويلة . و بسبب خوفه من أن يكيد له الطامعين في الملك جعل له وصيفة تعتني به و فارسًا وفيًا يسهر على حراسته . و معلمًا يأتي الى القصر ل تعليمه . منع عليه الخروج من القصر ل أي سبب مهما كان
نشأ الطفل ب القصر الفسيح حزينًا كئيبا لا يبتسم الا نادرًا . حاول ان يتسلل خارج القصر مرات عدة لكن في كل مرة تتفطن له وصيفته أو حارسه و يحولان دون تحقق حلمه ب رؤية العالم الخارجي
مرت الأيام على الأمير مملة كئيبة و في أحد الأيام تعرض القصر ل هجوم من مملكة معادية . إستغل الأمير الفوضى التي دبت في القصر و تسلل خارج القصر
هام على وجهه و هو يقسم أنه لن يعود الى مملكة أبيه ابدا. لم تكتمل فرحته بخروجه من القصر و اذا ب أحد الفرسان المعادين يختطفه
باعه الفارس ل إحدى العائلات الريفية . وضعت تلك العائلة الأغلال في معصميه و ألقو به الى الحظيرة . استمر على هذه الحال أيامًا . أما العائلة المكونة من زوج و زوجة دون أولاد ف كانا يخرجان للرعي و جمع الحطب مع الفجر و لا يعودان الى المغيب
حاولت ان تتقرب منه الزوجة كلما قدمت له الطعام ... تقص عليه بطولات زوجها الحطاب و تسأله هل يستطيع أن يقطع مسافة أطول من التي يقطعها زوجها (أعمدة الدخان التي تتصاعد كانت العلامة التي تحدد المسافة التي قطعها الحطاب ) ف يجيبها الأمير الصغير ب تكبر أنه لو خرج لقطع تلك المسافة في غمضة عين . سخرت منه زوجة الحطاب و قالت له لا زلت غرًا مدللا لم تخبر الحياة
نشأت نوع من الصداقة بين الأمير و الحصان الذي يشاركه الحظيرة . بدأ يعتاد نمط حياته الجديد و خبت ثورة غضبه . أزالت زوجة الحطاب عنه الأغلال بعد مدة لكن لم تسمح له بالخروج . قضى أيامه يلاعب الجواد و يطل على العالم الخارجي من نافذة صغيرة . إكتسب ثقة الزوجة ف أقنعت زوجها ب أن يسمح له بالخروج معهما . إقتنع الحطاب ب إقتراحها . فتح له الباب و إذا به يمتطي الحصان و يفر هاربًا . أسرع الحطاب الى جواده و لحق به . لكن لسوء حظه إستطاع الفتى أن يسبقه . استمرت المطاردة الى أن بدأت الشمس تغرب. لم يفقد الحطاب الأمل الا عندما وصل الى البوابة التي تتوسط سورًا عاليا يحيط بالقرية ف وجدها مغلقة و هو يعلم أنها عندما تغلق ليلا لا تفتح مرة ثانية الا عندما يحل الصباح عندها تيقن ان لا فرصة له ب امساك الفتى . صاح مناديًا أيها الفتى لقد استطعت الفرار مني و لكني أنصحك ان وجدت في طريقك طائرين ضخمين يقتتلان فلا تفض شجارهما و لا تقترب منهما . مشى الفتى يلوم نفسه كيف ترك أباه و مملكته التي يتهددها الخطر بين اخذ و رد قرر ان يعود الى مملكته التي لا يعرف عن مصيرها شيئًا .
سار الامير فوجدا الطائرين اللذين أخبره الحطاب عنهما تجاهل نصيحة الحطاب ف حاول أن يوقفهما عن الإقتتال . توقفا عن القتال ف أقتنصه أحد الطيور و حلق به عاليًا و ألقاه ب عشه ل يكون غذائًا ل فراخه . و لحسن حظه سقط خارج العش . نجى من الموت ب أعجوبة حيث خففت أغصان الأشجار من سقوطه .
و بعد قطعه مسافة طويلة وصل أخيرًا ل مملكة والده أسعفه حراس القصر و أخبرو والده . و بعدما أسترد عافيته . تكلم معه والده و أخبره أن مملكته أنتصرت في الحرب و أنه حزن عندما علم ب أن إبنه الوحيد ضاع
تحدث الملك طويلا غير أن الأمير الصغير لم ينطق ب كلمة(بسبب الأهوال التي تعرض لها في الطريق انعقد لسانه ) . احتار الملك في امره و ارسل للأطباء ف وصفو له العقاقير دون جدوى . طردهم الملك و توعدهم بالقتل ان هم عادو الى القصر دون حل ل ابنه . توجه احد الاطباء الى حكيم ل أخذ مشورته ف دله على طريقة لجعل الامير الصغير يتكلم
رجع ذاك الطبيب الى القصر و الكل يحذره من الموت ان هو فشل
اخبر الملك أن يحضر الامير و يكبله و يحضر ايضا ام الامير و يكبلها ايضا و يدعي احد الفرسان ب انه سيقتلها
فعل الملك مثلما نصحه الطبيب و ما كاد الفارس يجرد سيفه ل يقتل ام الامير ف اذا ب الامير يصرخ ب اعلى صوته ماذا تفعلون اتقتلون امي
اسرع الملك و فك وثاق ابنه و زوجته و عانق كليهما و اقام الافراح ب المملكة
انتهت
تعليقات