#حكاية الفتى و جنيات البحيرة
في هذا القسم سأقوم بنشر مقالات مختارة من الفيس بوك بدون أي تغيير أو تعديل فيها لتسهيل انتشارها على محركات البحث ورفع امكانية ايجادها
من الحكايا التي روتها لي جدتي أيام الطفولة
أعتاد أحد فتيان القرية أن يذهب إلى إحدى البحيرات القريبة من قريته للترويح عن النفس و بينما هو غارق في تأملاته سمع صوتًا يدنو منه .. عجل ب الإختباء و ترقب وصول صاحب الصوت
لم يطل انتظاره و اذا ب سرب من الجنيات يحط على جنبات النهر ب بقعة تخفيها أغصان الأشجار عن الأعين
أخفين أجنحتهن تحرزا من عيون متطفلة تكشف سرهن ( من دون أجنحتهن لا يمكن تمييزهن عن فتيات القرية ) إسترحن تحت ظلال الأشجار و تراشقن ب مياه البحيرة
كل هذا و بطلنا الذي هزه هول المفاجأة مختبئ عن الأنظار و هن لا يدرين ما يبيت لهن .. تسلل و سرق أحد تلك الأجنحة .. قاربت الشمس على المغيب ف حلقت الجنيات عائدات الى مملكتهن الا واحدة لم تجد اجنحتها بحثت طويلا و الهلع بادِِ على محياها البريء .. و عندما يئست و أستسلمت ل مصيرها المشؤؤم .. نادها بطلنا من خلف سنديانة تخفيه عن الأعين .. أرد لك أجنحتك إن وعدتني أن لا تهربي .. أجابت ندائه و الغبطة تمازج نبرة صوتها الرزينة أجل أجل
ضهر من مخبئه و خطى اليها حذرًا .. أعاد اليها أجنحتها ف حلقت عاليا . حزن ل أنها لم تفي بوعدها غير أنه إلتمس لها الأعذار فهو المعتدي قبل كل شيء .. لم تمضي برهة من الزمن و اذا بها تعود و تحلق به ل مملكتها .. في الطريق أتفقت معه على خطة ليرضى به والدها مواطنا بمملكته
وصلت و إياه و حطت به أمام بوابة الناضر اليها يحسبها تخفي خلفها مملكة الغيلان و الوحوش لا مملكة الجنيات .. دخل و سار معها و الكل ينظر اليه ب عين الريبة .. همس بين اسراب الجنيات يؤكد ضن تلك الجنية التي عرفت منذ البداية ان مواطني مملكتها لن يرضو أن يقيم احد البشر بينهم
تجاهلت اعتراضاتهم و قصدت والدها ل تلتمس موافقته .. دخلت على مجلس والدها و طلبت منه ان يخلي مجلسه ل تناقشه امر ذاك الغريب
فعل و احتدم النقاش بينهما و بطلنا ينتضر و قلبه الذي ينتفض رعبًا يكاد يخرج من صدره
انتهى النقاش على تحدِِ بين الجنية و والدها نتيجته س تحدد مصير ذاك البشري
خاطب والد الجنية بطلنا ب نبرة مرعبة لي عندك ثلاث طلبات ان لبيتها قبلتك فردًا في مملكتي و زوجتك احدى بناتي
اجاب بطلنا بنبرة تتصنع الشجاعة (ل يعلو مقامه لدى الجنية و والدها )هات ما عندك فلا شيء اعجز عن تحقيقه
قال الملك اما طلبي الأول : أن تحيل ذاك الجبل الوعر جنة نضرة
نام بطلنا و هو يفكر كيف يجد حلاً لهذا المأزق الذي وضع نفسه فيه
افاق حزنًا ل أنه لم يجد حيلة ل تنفيذ اوامر الملك حمل فأسا و اتجه صوب ذاك الجبل ل يجعل منه حديقة مثلما طلب الملك .. مضى نصف يوم و لم يغير من الجبل شيئأ انكسر فأسه و تورمت يداه
انزوى يندب حظه و اذا ب تلك الجنية تأتي حاملتا له غدائه . عزف عن الطعام و هي تحاول مواساته دون جدوى . قالت له كل و س أجد لك حلا . اكل على مضض . انهى طعامه . قالت اغمض عينيك و لا تفتحهما الا عندما اقول لك
فعل و عندما فتحهما و جد الجبل قد امسى حديقة غناء . سألها عن سرها ف احجمت و امتنعت عن اخباره
عاد الى القصر فرحا و اخبر الملك عن انجازه أجابه الملك ببرود بقيت لك مهمتين اما الاولى فقد نجحت فيها اما الثانية : في الغد امضي الى تلك الحديقة و اعدها سيرتها الاول ( جبلا مثلما كانت )
مضى في الصباح الباكر لتنفيذ اوامر الملك . بعد جهد مضني استسلم فالمهمة مستحيلة . كالعادة اتته الجنية و أخرجته من حزنه عند حققت له مطلب والدها الملك
المهمة الثالثة تبدو سهلة ( طلب منه تسلق الجبل و احضار بيضة طائرا أتخذ عشه ب قمة الجبل)
حاول صعود الجبل مرار و في كل مرة يسقط و ينجو من الموت ب اعجوبة الى ان فقد الامل . وصلت الجنية لتجد له حلا
فردت جناحيها و حلقت عاليا لتحقق شرط ابيها الاخير
عاد فرحا ب انجاز شروط الملك التعجيزية . وفى الملك بوعده لكن بيت له الغدر خفية .. اول المكائد (أراد ان يشعل نار الخلاف بين ابنته و ذاك البشري) ف عرض عليه بناته السبع اللائي يستحيل تميزهن و طلب منه ان يختار احداهن زوجة . لم يطل بطلنا التفكير بل اختار الجنية التي ساعدته (عرفها من دبوس شعرها الذي وضعته مثلما إتفقت مع بطلنا سرا)
أقام لهما الملك عرسا اسطوريا لكن الفتاة ادركت ان والدها س يغدر بزوجها
اقنعت زوجها بالفرار و فعلا تحقق لهما مرادها غير ان عيون والدها افشو سر فرارها فاتبعهم الملك بجيش عظيم
غير أن ذكاء الجنية و معرفتها المسبقة ببعض الدروب الخفية مكناها من النجاة و زوجها من غضب الملك
استقر بهما المقام بكوخ بسيط لا يلفت الانظار و جعلت الجنية زوجها تاجرا يبيع انفس الجواهر
اشتاق الفتى ل اهله و شد الرحال اليهم غير ان الجنية اشترطت عليه شرطا غريبا ( قالت له لا تدع احدا من اهلك يُقبلك حتى امك ) وافق على شرطها و منع الجميع من تقبيله غير ان امه غافلته و قبلته حينما نام . افاق صباحا و نسي امر تلك الجنية كانه لم يعرفها يوما . مضت ثلاث سنوات . و في احدى الايام اقترح عليه احد الاصحاب ان يذهبا ل كوخ غريب تتاجر فيه امرأة بجواهر زهيدة . و لما وصلا عرفته الجنية و هو لم يعرفها القت عليه سحرا اعاد له ذاكرته و عاشا معا بسعادة ..... النهاية بعرف ما رح تنزلو ل اخر القصة
من اكمل القصة . هل تصلح ك أنمي قصير او فلم
راائعة جدا ستكون فلم انمي راائع وااصلي