رواية One Piece: novel A(ce) الفصل 4
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
حتى قبل أن يخطر على بالي أي فكرة للتجهيز للهرب، فما المغزى من الخروج من هذه الجزيرة للتضور جوعا وترك البحر يجرفنا؟ فالماء والطعام هما المسألة الأساسية.
تركت إيس خلفا ليعد قاربا وتجولت حول الجزيرة بحثا عن الماء والزاد. ولكن لسوء الحظ، الشيء الوحيد القابل للأكل الذي يمكنني العثور عليه كان بيوض الطيور ـــ التي لن تكون قادرة على تخليصي من جوعي المُلِّح أبدا. فوجدتني أسلي نفسي بفكرة سخيفة بأن طيور البحر المحلقة فوق رأسي قد تموت في أي لحظة وتسقط أرضا جانبي تماما.
كان هناك غابة في الجزيرة، لكني لم أكن قادرا على العثور على أي نبات أو حيوان صالح للأكل فيها. سمعت صيحة حيوان ما لم يكن طائرا، لكني لم أتمكن من العثور عليه. فأصبحت أحفر في القذارة ووجدت شيئا شبيها ببطاطس من نوع ما، لكنها تبدو سامة حيث أن قضمة واحدة منها شلت لساني وأورمت شفاهي.
كان في الجزيرة نمل أيضا. اكتشفت أنه متوحش حين اقتربت كثيرا من عشهم، الأمر الذي أدى إلى تجمعهم عليّ ودخولهم تحت ملابسي عاضين جلدي. كان الغضب والإحباط مني قد بلغ كل مبلغ، فقمت بأخذ زوج من راحة يدي إلى فمي. كانا مرّيِّ الطعم ولم يساعدا في تخفيف ما بي من غضب أبدا.
نرجو من الإخوة القراء ألا يقرؤوا على أي موقع آخر غير أكيل الأنمي... هذه الترجمة وراءها جهد كبير والسرقة التي يقوم بها موقع بوابة الأنمي لا نحللها.
كل ما كان يمكنني التفكير به هو الطعام.
ولسبب ما، لم أكن أفكر بوجباتي المفضلة حتى، كان تفكيري يدور حول أشياء عادية لا شيء مميز فيها يمكن أكلها، أشياء لم أكن أعتبر لها وجودا ولو للحظة حين كانت حياتي ميسورة الحال. كان رأسي مثخن بخيالات لوجبات مملة تماما.
حتى أني فكرت في الطعام الذي تركته في طبقي حين كنت ملآن البطن، وفي كل شيء أزحته سرًّا جانبا من طبقي حين كنت طفلا لأني لم أكن أحبه فحسب. لو كنت أملك هاته البقايا معي الآن...
أول ما سأفعله حال خروجي من هذه الجزيرة هو أكل هذا. وثم سآكل ذاك. وهذا سيكون تاليا. وسأكون في مزاج لهذا بعدئذ. أوه، لَكَم أتمنى أكل ذاك مجددا...
كان هذا كل ما فكرت فيه اليوم بكامله. كان الأمر وكأن روح المسبغة قد سكنتني.
حال المياه كان أفضل بقليل على الأقل ـــ لكن بقليل فحسب. كان هناك صخرة صغيرة قريبة بقليل من الشاطئ. لاحظت أن الضخور هناك كانت رطبة. ظننت في البداية أنها كانت مياه الحبر، لكني حين لعقتها لاحظت خلوها من الملح. فإما أن تكون مياه مطر أو ينبوعا طبيعبا. أيا كان المصدر، فإنها تبقى مياها نقية تقطر من الصخور.
ألصقت في الصخرة زجاجة خاوية وجمعت المياه مستخدما قطعة من ملابسي، عاقدا إياها لعقدة صغيرة ورابطا إياها في الصخرة وملصقا النهاية الأخرى منها في الزجاجة. شق الماء طريقه حينئذ على طول الحبل مترسبا في الزجاجة القطرة فالقطرة.
يوم كامل من جمع المياه أسفر عن شربتين أو ثلاث، لكنها ساعدت في تخفيف ظمئي.
هاتان هما الصفحتان الثامنة عشر والتاسعة عشر من الرواية، وهما آخر ما سينزل على هذه المدونة منها... ترجمتها تنهكني جدا خاصة وأني أترجمها من ترجمة ين برس الأصلية.. لن أوقف العمل عليها، سأستمر لكن الباقي سيكون الحصول عليه يتوجب الدفع، سأنهي ترجمة المجلد كاملا آخر هذه السنة أو أول السنة القادمة إن شاء الله وسأضعه هنا "في مدونة أكيل الأنمي" في الصفحة الرئيسية للرواية.
ترجمة ومراجعة: DANDA
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
تعليقات