رواية One Piece: novel A(ce) الفصل 3
"هـ-هاي، ما الخطب يا رجل؟"
وقفت وتوجهت إليه: "أنا لست مثلك! ينبغي أن تكون سعيدا بأن يكون لديك مكان تدعوه بالمنزل! لديك منزل. وأخ غير مرتبط بالدم لكنه بمثابة عائلة في فؤادك. إنك رجل محظوظ لعين، أتعرف ذلك؟ وأظن أن أمك الغالية وأباك قلقان عليك حاليا. أنت أكثر الحقراء حظا في هذا العالم!"
لكن حينها تمتم إيس: "أمي رحلت."
"كلما رأيت أبي كان جل ما يقوله ’لا تحرجني.‘ أنا متأكد أنه مهما كان الوضع الذي عائلتك فيه، فقد كان أفضل من ذلك. من يكترث إن كان ميتا؟ على الأقل لديك بعض الذكريات الجميلة التي تريحك."
كنت مسرورا بقولي هذا لسبب ما، أما إيس فقد كان يحدق بي. بدا مترددا في الكلام، ثم أخذ يقول: "لا ذكريات سعيدة لدي. لا أعرف الشكل الذي عليه وجه أمي حتى. وأبي لم يكن رجلا جيدا. كان مجرما في الأصل."
"مجرم؟ لقد مات بالفعل. ليس وكأنك تحمل مسؤولية جرائمه. لمَ تبدو جد مكتئب؟ إنها مشكلة بسيطة!"
قطعت كلامي. كان إيس يطرق النظر محدقا في الرمل. شفتاه كانتا مزمومتين تماما.
"أقصد... مهلا... لماذا تبدي هذا الوجه؟"
حدقت مباشرة في وجهه.
ولأكون صريحا تماما، فقد كنت أعتبره تقريبا وحشا أسطوريا من حكاية خيالية. والآن ابن ذاك الوحش بشحمه ولحمه يقف أمامي؟
من الصعب أن آخذ هذا على محمل الجد. إن لم نكن محاصرين في هذه الجزيرة الصحراوية بدون ماء أو طعام فكنت سأضحك في وجهه. لكن الآن...
نزوة الغضب هذه أشعرتني بالرضا حقا. وهكذا استدرت ومشيت مبتعدا عنه.
لكن حينها تمتم إيس: "أمي رحلت."
كان صوته هادئا واهنا، لا تشابه النبرة التي كان يتكلم بها حتى الآن إطلاقا. لكن لم يسعني التوقف. كنت أعرف أنني الشخص الذي يتحاقر هنا، لكني لم أستطع منع نفسي من الاستدارة والقول: "وأبوك؟ ماذا عن أبيك، هاه؟"
نرجو من الإخوة القراء ألا يقرؤوا على أي موقع آخر غير أكيل الأنمي... هذه الترجمة وراءها جهد كبير والسرقة التي يقوم بها موقع بوابة الأنمي لا نحللها.
أخذ إيس يتجول وقال: "ليس لدي أب كذلك..."
كانت فكرة سيئة. الأمور الجديدة مخيفة جدا. لكن حيث أن وضع الأمور بشع بالفعل، فقد اندفعت متحججا بالمزيد من الحجج لنفسي.
"كلما رأيت أبي كان جل ما يقوله ’لا تحرجني.‘ أنا متأكد أنه مهما كان الوضع الذي عائلتك فيه، فقد كان أفضل من ذلك. من يكترث إن كان ميتا؟ على الأقل لديك بعض الذكريات الجميلة التي تريحك."
كنت مسرورا بقولي هذا لسبب ما، أما إيس فقد كان يحدق بي. بدا مترددا في الكلام، ثم أخذ يقول: "لا ذكريات سعيدة لدي. لا أعرف الشكل الذي عليه وجه أمي حتى. وأبي لم يكن رجلا جيدا. كان مجرما في الأصل."
"مجرم؟ لقد مات بالفعل. ليس وكأنك تحمل مسؤولية جرائمه. لمَ تبدو جد مكتئب؟ إنها مشكلة بسيطة!"
كان الصمت يسود المكان. ولم يتحسن تعبير إيس.
ولذا تملقته: "لم يكن بالرجل السيء للغاية على الأرجح! ليس كأني أقول أن ارتكاب الجرائم أمر مقبول ـــ لكن إن كان أبوك ملك القراصنة، فسأتفهم قلقك. فذلك
الرجل هو الأسوأ كما تعرف. أعني أني سأود قتل نفسي إن كان الأمر هكذا. لكن وضعك ليس بذلك السوء، صحيح؟ إيه. لذا كف عن التصرف كبطل قصة مأسا...وية..."
قطعت كلامي. كان إيس يطرق النظر محدقا في الرمل. شفتاه كانتا مزمومتين تماما.
"أقصد... مهلا... لماذا تبدي هذا الوجه؟"
ثمة أمر خاطئ، يشعرني بالغرابة. حاولت الابتسام ممتعضا، لكن عبثا.
"أنت... أنت تمزح، صحيح؟"
أطبق إيس عينيه. ورأسه كان يهتز على كلا الجانبين هزًّا يصعب ملاحظته.
"ر-روجر...؟ ذاك الروجر...؟ ملك القراصنة؟"
أومأ إيس دون التلفظ بكلمة.
كانت الشمس تغرب ونهايات السماء تحمر. إيس كان صامتا. حتى طيور البحر كانت كذلك، وصياحهم البغيض كان قد هدئ. كنت حريصا على سماع صوت الأمواج المجرد من باقي الأصوات.
حدقت مباشرة في وجهه.
ملك القراصنة، غولد روجر.
لم يكن أحدا من "المجرمين المنتشرين." بل كان خارجا عن القانون بشكل أسطوري، واسمه يعرفه كل كائن في هذا العالم.
لقد كان القرصان الذي فتح الخط العظيم، والذي وجد الكنز الأسطوري، القطعة النادرة.
إعدامه العلني في الواقع غيَّر العالم في عشية وضحاها.
فكان هناك وقت ما قبل روجر، ووقت ما بعد روجر: هذا كان أثره العظيم الذي خلفه على باقي المجتمع. العوام كانوا يخافونه، والبحرية وحكومة العالم كانوا متيقظين له، ومن لم يكونوا ينتمون لأي من الفئات السابقة كانوا يعتبرونه إلهًا. هذا هو الرجل الذي كان روجر عليه.
ولأكون صريحا تماما، فقد كنت أعتبره تقريبا وحشا أسطوريا من حكاية خيالية. والآن ابن ذاك الوحش بشحمه ولحمه يقف أمامي؟
من الصعب أن آخذ هذا على محمل الجد. إن لم نكن محاصرين في هذه الجزيرة الصحراوية بدون ماء أو طعام فكنت سأضحك في وجهه. لكن الآن...
نرجو من الإخوة القراء ألا يقرؤوا على أي موقع آخر غير أكيل الأنمي... هذه الترجمة وراءها جهد كبير والسرقة التي يقوم بها موقع بوابة الأنمي لا نحللها.
الجوع والظمأ الشديدان في ظرف كهذا يجعل المرء على جبلته؛ فيفعل ويقول أشياءً لن يقولها عادة ــــ وهذا لمَ تصرفت بتلك الطريقة.
لا أنا ولا إيس يمكننا الكذب في هذا الوضع، ولم نكن في الواقع في وضع يسمح لنا بحياكة حكايات طويلة.
ولا زال إيس صامتا. ما الذي قد يكون يدور في ذهنه في هذه اللحظة؟
قد يكون ندم، قد يكون يتمنى أنه لم يفشِ سرا يخصه. لكنها كانت الحقيقة التي قالتها ذاته التي ظهرت بسبب المأزق الذي نحن فيه...
"سحقا..."
عضضت لساني وأدرت ظهري لإيس مجددا.
فقال: "آه، هـ-هاي، أتريد أن تبني قاربا معـ ــــ"
"لا تتحدث معي مجددا. لا رغبة لدي بمساعدتك منذ البداية..."
"لا تتحدث معي مجددا. لا رغبة لدي بمساعدتك منذ البداية..."
أخبرته بعدم حاجتي لأي صديق ومشيت على الرمل مبتعدا.
الوضع الذي أحدثته وخلفته كان يعطي شعورا بالتأزم الشديد فعليا.
تعليقات