لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 2

الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
نادتني لسبب ما. جميع من في الفصل أصبح ينظر إلي بفضول. لا تنظروا إلي بتلك الطريقة، إني جاهل حقا.
أعلنت فجأة: "أنا هنا لأحطمك، هذه المرة الـ13,118 التي أنتقل فيها لمدرسة جديدة. وحيث أني لن أكون إلا منزعجة من كل هذه التكرارات. قررت أن أغير الوتيرة، أنا سأشن حربا هذه المرة."
لم تلتفت لزملائنا المصعوقين حتى، وحدقت فيّ مباشرة.
"كازوكي هوشينو. أنا سأجعلك تستسلم. من الأفضل لك أن تسلمني أثمن أشيائك بسرعة. لا جدوى من المقاومة. لماذا؟ هذا بسيط لأني سوف ــــ"
ابتسمت أيا أوتوناشي ثم أردفت:
" ـــ أكون بجانبك دائما، بغض النظر عما سيمضي من الوقت."
المرة 10,876
الثاني من مارس. من المفترض أن يكون اليوم هو الثاني من مارس.
لمَ أتأكد من تاريخ اليوم؟
... السماء لا زالت غائمة على الأرجح رغم أننا في مارس بالفعل. أنا مكتئبٌ قليلا بسبب هذا الجو، أصبحت زرقة السماء تواريها الغيوم مؤخرا.
جيـــز، أتساءل ما إن كان الجو سيصحو قريبا.
ها أنا في الفصل قبل بدء الحصص، أحدق خارج النافذة، مكتوف الأيدي، أفكر في أشياء لا مغزى منها.
أظن أن أفكارا كهذه تراودني لشعوري بالمرض.
لا، أنا لست كذلك. أشعر بما أشعر به دائما. أنا... غير مرتاح فحسب. أعجز عن شرح الأمر، لكنه شعور كأني الوحيد الذي لا ظل له.
إنه أقرب لأن يكون ’هناك أشياء تصبح خاطئة بشكل غير ملحوظ‘ نوعًا من انعدام الراحة.
...غريب. لا أستطيع التوصل لسبب. لم يحدث شيء غير عادي البارحة، أكلت فطوري صباحا، واستمعت إلى ألبوم لمطربي المفضل في القطار، ثم حصلت على ورقة قراءة الطالع ذات الحظ المتوسط.
قررت ألا أوجع رأسي بأي تفكير آخر عن الأمر، وأخذت أومبايو* من حقيبتي. أومبايو اليوم بنكهة لحم الخنزير. أخذت قضمة، بغض النظر عن كمية ما آكل منه، من المستحيل أن أملَّ من طعمه.
[ت.م: الأومبايو هو نوع من السناكس اليابانية]
"أومبايو مجددا ـــ ؟ إنك حقا لا تنال كفايتك منه، أويمكنك ذلك؟ إن استمررت بأكل الأومبايو طوال الوقت سيصبح لون دمك أومبايو، أتعلم ذلك؟"
"...ايرر، ما هذا اللون؟"
"من يعلم!"
الفتاة التي تتجول مازحة حولي هي زميلتي كوكوني كيرينو. شعرها البني ما بين متوسط الطول إلى طويل، مربوط بربطة ومرفوع، كوكوني تغير تسريحة شعرها طوال الوقت، ولكن يبدو أنها تحب تسريحتها الحالية. على الأقل، أعتقد ذلك ـــ أشعر وكأن كوكوني بدأت تعلق في هذه التسريحة.
سحبت كوكوني الكرسي نحوي بدون إبداء اهتمام لتصرفها. وبدأت تصلح مكياجها مستخدمةً مرآتها الزرقاء. وماسكةً بأداة غريبة لا أعرفها بصفتي شابا. كم أتمنى منها أن تفعل كل شيء بنفس الجهد الذي تصبه في مكياجها فقط.
"لنفكر في ذلك، لديكِ الكثير من الأغراض الزرقاء، أليس كذلك؟"
"أوه أجل، أحب اللون لأزرق ...أوه، صحيح، كازو-كن! ألا يوجد شيء مختلف فيَّ اليوم؟ ألا يوجد؟" قالت كوكوني ذلك وهي تنظر نحوي بعينين مشعتين.
"هم....؟"
أنَّى لي معرفة ذلك؟ من المحال أن أبدي أي رد فعل مناسب إن سألتني هذا على حين بغتة.
"سأعطيك تلميحا! نقطة جاذبيتي اختلفت!"
"إيه؟"
نظرتُ غريزيا لصدرها
"واااه، هاي لمَ صدري؟!"
حسنا، لأنكِ دائما ما تتفاخرين بأنكِ قد تخطيت حجم D، لذا كنت واثقا...
"عيناي هما ما تجعلاني جذابة، بالطبع! وعلى أي حال، الصدر لا يكبر فجأة! أم ذلك هو ما تفضله؟! يا معتوه الصدر!"
"...آسف"
أنّى لي معرفة نقطة جاذبيتها التي ادعت أنها كذلك، لكني سأتأسف الآن.
"...إذن؟"
نظرت كوكوني بترقب لعينيّ. عليَّ أن أعترف بأن عينيها كبيرتان حقا. أشعر بقليل من الخجل بملاحظتي ذلك.
قلت بدون النظر لوجهها: "...أعتقد أن وجهكِ يبدو كما يكون عادة...؟"
"إيه؟ ماذا؟ قلت أن وجهي يبدو لطيفًا كما يبدو عادة؟"
"لا، لم أقل."
"قلها!"
لقد أصبحت مجبرا.
"سأخبرك الحقيقة، أنا أضع ماسكارا اليوم. كيف تبدو؟ كيف تبدو؟"
لا أرى أي اختلاف. لا يمكنني التمييز بين مظهرها البارحة ومظهرها اليوم.
قلت بصدق تام ـــ: "...لا، من المحال حقًا أن أحكم على شيء كهذا." ـــ وأفشلت اختبارها.
"تقول...’شيء كهذا‘؟!"
ضربتني
"آوو..."
قالت كما لو أنها تجبر صوتها على الخروج: "تشه! كم أنت وغد ممل!" لكن...آااه قد تكون غاضبة بعض الشيء فعلا. تظاهرت بالبصق عليّ وذهبت لتريَّ الماسكارا لزملائنا الآخرين.
"هااا.."
أنا الآن قد تعبت. قد يكون تواجد كوكوني ممتعا، لكني لا أستطيع التأقلم مع مزاجها.
"هل أنهيت جدال العشاق؟"
أول ما رأيته حينما التفتّ هو ثلاث ثقوب في الأذن اليمنى. ثمة شخص واحد فقط في المدرسة يحمل هذه الثقوب.
"...دايا. ذلك لم يكن جدال عشاق. كيف توصلت لهذا الاستنتاج السخيف؟"
صديقي دايا آوميني - الذي يسخر من اعتراضي - مغرور كالعادة. حسنًا، أعتقد أنه سيكون غريبًا إن كان شخص مثل دايا سيُذِل نفسه. فهو في الأخير قرر ارتداء اكسسوارات شاذة ومتطرفة ولم يتجاهل بذلك قوانين المدرسة فقط، بل تكبر متعمدا وبعنف على تلك القوانين.
"ولكن ألم تلاحظ الماسكارا حقًا؟! حتى أنا لاحظت الاختلاف. بالرغم من أني غير مهتم بها إطلاقًا."
"...جديًا؟"
إنهما جيران وصديقا طفولة منذ الروضة. أن يكون غير مبالٍ بها فهذه قطعًا كذبة.
يتبع
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
شكرا على ترجمة الفصل واستمر وبالتوفيق.
عظيم