لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 6
| الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي | |
|---|---|---|---|
"مه؟ ما الخطب هوشـ.ـي+؟ تبدو مريضًا حقًا، أأنت على ما يرام؟"
هاروكي، الذي يجلس بجواري، قلِقٌ عليّ.
هاروكي -الذي من المفترض أن يكون قد دهس بواسطة شاحنة- يبتسم لي.
قلقٌ لا مفر منه. غثيان. فيضان ضخم من المعلومات يغمرني بالكامل، وكأني فريسته وقد تم افتراسي تمامًا. عقلي لن يتمكن من مواكبة هذا الكم الهائل من المعلومات وسيجهد بشدة.
ذكريات التكرار السابق أصبحت مرتبطة بذكرياتي الحالية.
الارتباط واضح جدًاـــ
"لكن حقًا، أيا-تشان لطيفة جدًا. سأعترف بحبي لها."
ـــ بسبب جثة هاروكي.
والآن وقع بحبها من أول نظرة مرة أخرى، رغم أنها جعلته يعاني بفظاعة.
نظرت نحو أوتونا.شـ.ـي+-سان والتقت أعيننا. إنها تحدق بي بغضب.
مع ابتسامة جميلة، تحدق بي بغضب.
... هل من المفترض أن قتله وتحويله إلى جثة سيجبرني على تسليم الصندوق؟
إن كان كذلك، فإن خطتها فعالة للغاية. تهديدي بإظهار الجثة لي، مما يعني أنها تقول "أنا سأقتلك"... باستعمالها لجثة صديقي، فهي تجعل الأمر وكأنه ذنبي. لاحظت أنه من الناحية النظرية أن كل ما حصل لم يكن خطئي؛ كله من فعل أوتونا.شـ.ـي+-سان. لكن باستعمالها لجثة حقيقية يدحض الناحية النظرية، فتتغلب الغريزة على كل شيءـــ فتتكسر روحي بسهولة.
لو كان بإمكاني، سأعطيها الصندوق في الحال. لكن لحسن الحظ أني لا أعلم كيف.
...لحسن الحظ؟ هذا غير صحيح. أعني، بما أن هذا الهجوم فعالٌ للغاية، فإن أوتونا.شـ.ـي+-سان بالتأكيد ستستمر.
إلى أن تكسر روحي.
أوتونا.شـ.ـي+-سان نزلت عن المنصة واقتربت مني.
تقف بجانبي تمامًا.
تحدق إلى الأمام مباشرة بدون النظر لي، همهمت:
"يبدو أنك تتذكر."
إن استمرت الأمور على هذا المنوال؛ فإني سأكسر.
تظاهرت بأني أخرس وهربت بعيدًا من أوتونا.شـ.ـي+-سان، على الرغم من أني أعلم أنه لا فائدة من ذلك.
عليّ أجد هجوم مضادًا بطريقة بينما أقوم بتجنبها.
هذا لماـــ
"هل قلت لي كل شيء، كازو؟"
ــــ استشرت أذكى شخص أعرفه، دايا آوميني.
اتكأ دايا على جدار الممر، من الواضح أنه في مزاج سيءــــ ربما لأن شرحي للوضع استغرق كل وقت الاستراحة التي بين الفترة الأولى والثانية.
"إذن؟ ما الذي تريده مني بعد إخباري بفكرة الرواية هذه؟"
أنا بصراحة أخبرته القصة كلها، مع الأشياء التي علمتها من أوتونا.شـ.ـي+-سان، بدون نسيان أي تفصيل ولو كان بسيطًا. ولا زالت الأمور على ما هي عليه ـــــ فلم أتوقع من شخص واقعي مثل دايا أن يصدق حكايتي هذه، لذا فحولتها لسيناريو رواية.
"كنت أتساءل ماذا يجب على بطل الرواية أن يفعل."
"إن فكرنا بصورة عامة عن الخيارات المتاحة لديه، فإنه من المحتمل أن عليه أن مقاومة (الفتاة المنتقلة)"
بطبيعة الحال، فإني أنا هو بطل الرواية وأوتونا.شـ.ـي+-سان هي الفتاة المنتقلة في هذا السيناريو.
وحيث أنني قلت القصة كما هي، فإن دايا لاحظ أن الفتاة المنتقلة هي (أيا أوتونا.شـ.ـي+) ولكن كل ما فعله هو التبسم بامتعاض وقول: "إذن هي كانت النموذج." يبدو أنه واثق من أن نقاشنا كله افتراضي بحت.
"لكن...لا أعتقد أن بطل الرواية بإمكانه أن ينافس الطالبة المنتقلة."
"أظن أن كلامك صحيح في الوقت الحالي."
الخصم هو أيا أوتونا.شـ.ـي+. شخص انتقل 2.602 مرة وقتل أناس آخرين في سبيل أن يحصل على الصندوق. لا أعتقد أن لدي فرصة لهزيمتها.
"ولكن من الممكن للبطل أن يكسب قوة في وقت لاحق ويواجه الطالبة المنتقلة" قال دايا ذلك بلا مبالاة.
"إيه ــــ؟"
بالطبع لقد استشرت دايا في سبيل أن أجد حلًا. لكني فعلت ذلك وكانت توقعاتي منخفضة، كمحاولة العثور على إبرة في كومة قش.
بصراحة، لم أتوقع منه أن يأتي بشيء.
"ما خطب ردة فعلك هذه؟ حسنًا إذن، أخبرني، ما الذي يجعل الطالبة المنتقلة متفوقة على بطل الرواية؟"
"إيه؟ حسنًاـــ"
"آاه، لا، من الأفضل ألا تجيب. كل ما ستفعله هو إزعـ.ـاجـ.ـي بجواب غبي تمامًا."
... من المسموح لي أن أغضب، أليس كذلك؟
"الاختلاف بين بطل الرواية والطالبة المنتقلة هو اختلاف في المعلومات. الطالبة المنتقلة بإمكانها أن تستغل هذا الاختلاف وتتلاعب ببطل الرواية كدمية. هذا بسيط كل ما تحتاج فعله هو أن تسيطر على تدفق المعلومات وتعطي البطل فقط المعلومات التي تساعدها على الخروج."
هذا...صحيح. أوتونا.شـ.ـي+-سان بإمكانها تتلاعب بي في وقت فراغها وثم تجعلني أنسى كل ما حصل.
"من ناحية أخرى، إن هو قام بتضييق فجوة المعلومات التي بينهما-السبب الرئيسي الذي يجعله عاجزًا عن منافستها- من الممكن لذلك أن ينجح معه. لذا كل ما يحتاجه هو أن يتخلص من هذا العائق."
"...ولكن هذا مستحيل!"
ابتسم دايا لتمتمتي تلك.
"قل لي، لقد أخبرتني أن بطل الرواية قد يكون استعاد ذكريات التكرار السابق."
"أجل."
"إذن التكرار التالي، إن هو استحوذ على ذكرياته من التكرار الحالي، لأن تجسده الحالي استعاد ذكريات التكرار السابق، فإنه سيتمكن من استعادة ذكرياته من التكرار القبل الأخير. أليس كذلك؟"
"......حسنًا، أعتقد ذلك."
"لذا إن استعاد ذكريات التكرار السابق، سيكون بإمكانه أن يستعيد ذكريات تكرارَين سابقين. إن استعاد ذكريات التكرارين السابقين، سيكون بإمكانه أن يستعيد ذكريات ثلاثة تكرارات سابقة."
"...إذن ـــــ؟ هذه الطالبة المنتقلة بإمكانها أيضًا أن تبني معلومات في هذا الوقت. الفجوة لن تُغلق. أوتونا.شـ.ـي+-سان الطالبة المنتقلة لديها بالفعل معلومات من 2.601 تكرار، أتعلم ذلك؟ ما الذي سيتغير بالنسبة لبطل الرواية إن تمكن من استعادة ذكريات الثلاث تكرارات السابقةــــــ"
"أعد هذه العملية 100.000 مرة."
"...إيه؟"
"من المستحيل أن تتعامل مع الـ 2.601 مرة التي انقضت بالفعل. لذا كل ما سنفعله هو أن نتجاهل هذه الـ2.601 مرة لا علاقة لها بالموضوع. الاختلاف المعلوماتي بين الـ102.601 مرة و 100.000 مرة يبلغ حوالي 2% فقط أو نحو ذلك إن استخدمت عمليات حسابية بسيطة. إن أعاد بطل الرواية العملية نفسها مرات عديدة، سيحصل على وسيلة لمقاومة الطالبة المنتقلة. ثم عليه أن يستغل المعلومات التي حصل عليها في إنهاك الطالبة المنتقلة وإضعافها، أحبِطها وأنسِها ذكرياتها عن التكرارات السابقة."
"أناــــ"
أعلي فعل شيئ كهذا؟
".......لكنه لا يعرف كيف يحتفظ بذكرياته ليبدأ بذلك."
أجل. كنت قادرًا على الاحتفاظ بذكرياتي هذه المرة، ولكن كان ذلك بالصدفة فحسب.
"قلت أن صدمة رؤية جثة جعلت البطل يستعيد ذكرياته، أليس كذلك؟"
"هذا ما أفترضه....أعتقد ذلك."
لا يمكنني التفكير بسبب آخر ومعدتي تخبرني بأني محق.
كنت قادرًا على استعادة ذكرياتي لأني رأيت جثة هاروكي.
"إذن فالأمر بسيط،" قال دايا ذلك بلا مبالاة.
"كل ما على البطل فعله هو أن يصنع جثث."
"ـــــ ماذا!"
أصبحت عاجزًا عن الكلام.
"مـ-مجرد تمثيل ــــــ"
"حسنًا، استمع إليّ. أظن أنه من غير المعقول بالتأكيد قتل شخص ما. فيكون بطل رواية بلا أخلاق يثير قرف القراء. بشكل عام، على البطل أن يحضر شيء لديه نفس أثر رؤية جثة."
"....هذا بالتأكيد...سينجح."
"بمعنى آخر البطل عليه فقط أن يكون أكثر عنادًا من الطالبة المنتقلة في السعي للصندوق."
رن الجرس. اعتبر دايا أن حديثنا قد انتهى واستدار.
"سأرجع إلى الفصل. عليك أن تأتي بسرعة أيضًا، كازو!"
"أجل..."
ولكني لا أرغب بالعودة إلى الفصل والبقاء فيه. دايا مشى بدون أن يعير أي انتباه لي.
تنهدت
"...لا بد من أنه يوجد طريقة للحفاظ على ذكرياتي. لكن ـــــ"
أن أعلق في 100.000 مرة؟ ربما يكون الأمر ممكنًا من الناحية النظرية لكن يستحيل علي أن أتخيل الأمر واقعيًا. يستحيل على بشري تحمل ذلك. هذا كأن يخبرني مخترع بأن أقود السيارة على سرعة 20.000 كم/ساعة، حتى ولو كانت السيارة يمكنها الوصول لهذه السرعة، جسدي لن يتمكن من تحمل العبء وسينتهي به المطاف مكسّرًا. عقلي، لا، العقل البشري لن يتمكن من الاستمرار في إعادة اليوم نفسه 100.000 مرة.
إن كانت أوتونا.شـ.ـي+-سان قادرة حقًا على تحمل ذلك، فإنها حالة خاصة. رجاءًا لا تضعني في نفس الرتبة مع وحش كهذا.
لكن أهذه هي حقًا الوسيلة الوحيدة لمقاومة أوتونا.شـ.ـي+-سان؟ أيجب علي مقاومتها أصلًا؟ ألن يكون من الأفضل لكلينا أن أقوم برفع العلم الأبيض؟
تنهدت مرة أخرى مذ إنني لا يمكنني حتى أن أتخذ قرارًا بشأن هذا الأمر البسيط.
عندما رفعت نظري، مقرِّرًا أن أرجع للفصل الآن...
"ــــــــ آه"
هاروكي ظهر فجأةً من وراء العمود، وجعلني أرفع صوتي غريزيًا.
"......هاروكي."
هل سمع محاثتنا؟ لا، وجهه جاد للغاية. بعد كل شيء، كنا فقط نتحدث عن (قصة خيالية). حديثٌ تجريديٌّ، بالطبع.
بدأ يوضح موقفه. "بصراحة، حيث أنني صديقك، فإني أغار حين أراك تستمتع مع أشخاص آخرين وتتركني وحيدًا، لذا أظن أنه لا بأس تمامًا بكوني مختبئًا وأتصنت عليك. هذا شيء مُغفر ومنسي."
على الرغم من لهجة المزاح، فإن تعابيره بقت جادة خلال ذلك.
"حسنًا إذن، هوشي ــــــ"
هاروكي حك رأسه وسأل.
"ـــــــ تريد أن تحاول قتلي؟"
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
| الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي | |
|---|---|---|---|
ملاحظة: فصل كل إثنين
شكرا على الترجمة❤❤❤
ردحذفوات؟
ردحذف