لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 7
"ـــــــ تريد أن تحاول قتلي؟"
توقفت أنفاسي.
ليس لدي أدنى فكرة عن السبب الذي جعله يقول هذه الكلمات المفاجئة.
لاحظ هاروكي كوني محتارًا لبعض الوقت. لست قادرًا على الرمش حتى. فجأة ابتسم برضا و...على ما يبدو أنه غير قادر على تحمل الأمر أكثر، وانفجر ضاحكًا.
"آه، لا تقل لي! ــــــ إنها جريمة، هاروكي! لا تغظني!"
"أهاها! لا، لا، لم أعتقد أبدًا أن ردة فعلك ستكون بهذه الجدية......!! مدهش! هوشي، أنت مسلٍ للغاية! بطبيعة الحال أنا أمزح فقظ، أمزح فقط!"
حسنًا، هذا منطقي فلا أحد قد يصدق أن هذا التكرار يمكن أن يحدث بالفعل.
"أجل....مزحة...بالطبع إنها فقط مزحة."
"بالطبع. أكيد مزحة ــــ شيء قد يجعلني أُقتل."
هناك شيء غريب في كلامه الأخير.
"ـــــ هاروكي؟"
"إذن؟ كيف يمكنني مساعدتك؟"
مساعدة؟ عن ماذا يتحدث هاروكي؟
"حسنًا، حيث أن ذكرياتي ستكون ممحية في العالم الآخر، أعتقد أن ما أستطيع فعله الآن هو محدد."
آاه، فهمت ــــــ
هاروكي صدق وجود الفصل المنبوذ.
صدق القصة التي سيعتقد أي شخص آخر بأنها محض افتراض.
".......هاروكي؟"
"ما الخطب، هوشي؟"
"إيرر....ذلك كان سيناريو خيالي قمت أنا بافتراضه، تعلم ذلك؟"
"هذه كذبة، أليس كذلك؟"
"ماذـــــ"
لا يمكنني حتى أن أبدأ بسؤاله كيف افترض ذلك.
أعني، حتى أنا فلا يمكنني أن أصدق قصة غير منطقية، حتى وإن تراجاني أحد لتصديقها.
"واهاها! أأنت متأثر بعمق صداقتي؟ الذي يجعلني أصدق هذه القصة المضحكة بدون تردد!"
"أجل."
يبدو أن هاروكي تفاجأ حين أومأت ردًا على ذلك.
"لـ-لا....لا تجبني بصراحة! ستجعلني أخجل!"
حك أنفه بخجل.
"فقط كما أنك أدركت ذلك، دايا أيضًا يصدق أن هذا حصل فعلًا، أتعلم؟"
"إيه؟...لا، لا أعتقد ذلك. أعني، نحن نتكلم عن دايا الشخص الواقعي المُطْلق، أتذكر؟"
على أي حال، الآن حين ذكر هاروكي ذلك، ربما كان دايا يتصرف باختلاف قليلًا. فبعد كل شيء، اختار مكانًا مميزًا لحديثنا وضحى بوقت استراحته. إن كان يعتقد حقًا بأن هذا سيناريو رواية فقط، فسيداهمني بقوله باختصار "مملة. لا تكتبها."
"حسنًا، أظن أنه لم يصدق قصتك 100%، لكن صدقني هو يعلم أن الحقيقة ليست بعيدة جدًا عن ذلك!"
لنفكر في الأمر، تعليقات دايا لم تكن بعيدة عن الصواب إن كان يهدف لنقد الرواية. فقد
اختار وبكل وضوح الأجوبة التي يريدها بالفعل بطل الرواية.
"هناك عيب في قصتك، هوشي. أيا-تشان، التي تمثل بكل وضوح الطالبة المنتقلة، انتقلت اليوم فقط، تعلم ذلك؟ لقد تكلمت مع دايا أثناء فترة الاستراحة بعد الفترة الأولى. لم يكن لديك الوقت الكافي لتأتي بكل ذلك!"
"آه ــــ"
هذا صحيح بالتأكيد .
"أعتقد أنك تقول الحقيقة، ولم تخدعنا في كلامك."
"...لماذا؟"
"إنها متنغامة جدًا على أن تكون من مخيلتك، أليس كذلك؟ من المستحيل أن تمتلك مخيلة خصبة، هوشي."
"كم هذا وقح..."
"حسنًا، حتى ولو كنت عبقريًا قليلًا واستطعت أن تأتي بهذه القصة خلال فترة قصيرة؛ فسأصدق أيضًا."
"...لماذا؟"
"لأننا أصدقاء، ألسنا كذلك؟"
أوا، ما الذي يقوله هذا الرجل....
أعني، كيف يمكنني... أن أمنع نفسي من الخجل والاحمرار إن كان يتكلم معي بهذه الطريقة؟
✵
عبس هاروكي والتقط بعض المقالي الفرنسية وأكلها.
"فهمت. إذن أيا-تشان....لا، أيا أوتونا.شـ.ـي+ قد تكون قتلتني..."
انتهي بنا الأمر بالذهاب إلى ماكدونالدز، باقتراح من هاروكي. نحن الآن طالبان يرتديان
زي المدرسة تركا المدرسة بسبب مرضهم، يتسكعان في ماكدونالدز في وضح النهار...
لا يسعني إلا أن ألاحظ نظرات الأشخاص من حولنا، أشعر برغبة في الفرار.
"أتساءل ما إن كانت أوتونا.شـ.ـي+سان ستكترث إن كانت في ماكدونالدز مرتدية زيها المدرسي خلال ساعات دوام المدرسة."
"حسنًا، أعتقد أنه في حالة أيا أوتونا.شـ.ـي+، فإنها لن تكترث."
هاروكي الآن يعرف أنه قد يكون قُتِل من قبل الفتاة التي وقع في حبها من أول نظرة، لذلك قال اسمها بعداء.
"بعبارة أخرى، هي تأقلمت مع هذا الوضع على مدار أكثر من 2,000 تكرار."
أوتونا.شـ.ـي+سان أصبحت معتادة على كل شيء يمكن ادعاء أنه (باطل) بعد كل تكرار. فهي قطعًا لن تكتئب بعد كل شيء صغير داخل الفصل الرافض بعد الآن.
أوتونا.شـ.ـي+سان تأقلمت مع وضع غير طبيعي. هل حقًا نستطيع القول أن شخصيتها لا زالت طبيعية، هذه أوتونا.شـ.ـي+سان التي تحاول قتلي؟
قلبي توقف.
سمعت فجأة صوت الشخص الذي كنت للتو أفكر فيه....لا أستطيع الالتفاف لأواجه المتكلم خلفي. تجمدت في مكاني.
كيف وجدَتنا؟ لم أخبر دايا حتى.
أوتونا.شـ.ـي+سان مشت حولنا ثم توقفت قبالتي. وأنا لا زلت غير قادر على رفع رأسي.
"دعني أخبرك شيئًا، هوشينو،" قالتها بابتسامة على وجهها. "هذا الـ2.602 للثاني من مارس. قضيت هذا الوقت مع زملاء لم يتغيروا ولو قليلًا منذ أنهم لا يملكون أي ذكريات ولا يدركون هذه الحلقات الزمنية."
وضعت يدها على الطاولة بهدوء. هذا وحده كفيلٌ بجعل جسدي يتصلب.
"بطبيعة الحال، الناس يتغيرون، وكذلك تتغير معتقداتهم. وهكذا ليس من السهل التنبؤ بأفعالهم. على أية حال، من السهل للغاية فهم أفعالكم، لأنكم يا رفاق محبوسون في طريق مسدود ولا تستطيعون التغير. وهذا أسهل بكثير حيث أنه نفس الثاني من مارس. حتى أنني فهمت نمط محادثاتكم، هوشينو، يمكنني بسهولة التنبؤ بأفعال طالب بليد في المدرسة الثانوية مثلك."
الآن أنا أواجه أول (فرق في المعلومات) الذي ذكره دايا. اعتقدت بشكل غامض أنه كان يتكلم فقط عن المعلومات التي تتعلق بالفصل الرافض أو الصندوق. ولكن لم يكن ذلك فقط. المعلومات الأكثر أهمية ومصيرية هي التي تتعلق بـ (كازوكي هوشينو) ـــ بي. والمعلومات التي أحتاجها هي التي تتعلق بـ (أيا أوتونا.شـ.ـي+). هذا ما قصده دايا من البداية. هذا هو سبب قوله أن الفجوة في معلوماتنا يمكن أن تتضيق بعد تكرارات أكثر.
"فهمتْ؟ لن تستطيع الهرب مني، هوشينو. أنت في قبضتي بالكامل. يمكنني سحقك بسهولة. ولكن إن فعلت ذلك، فإني سأحطم أيضًا الشيء المهم الذي تحمله. هذا هو السبب الوحيد في أنك حي. فهمت؟ لذا من الأفضل لك ألا تغضبني."
أوتونا.شـ.ـي+سان أمسكت يدي.
"كن هادئًا واتبعني. وثم أطعني بهدوء."
إنها لا تمسك يدي بحزم. إن حاولت، فلا بد من أن أكون قادرًا على التخلص منها. لكن...هل يمكنني فعل ذلك؟...مستحيل. لقد تمت السيطرة علي بالفعل من قبلها. لكن ...أيمكنني فعل ذلك. أدرك أني مغلوب على أمري. لكن أنا فقط.... لا أستطيع تحديها. لا أعلم كيف.
وبغض النظر عن ذلك ــــ بغض النظر عن عدم وجود وسيلة لي لتحديها ـــ تم تحرير يدي من قبضة أوتونا.شـ.ـي+سان.
"ماذا تفعل،" قالت أوتونا.شـ.ـي+سان. لم أكن قادرًا على التخلص منها. لذا كلماتها العدائية لم تُوجه نحوي.
"ماذا أفعل، تسألين؟ ...ها!"
كلماتها موجهة لهاروكي، الذي قام بتفكيك أيدينا عن بعضها.
"لن أسلم هوشي لكِ! ألا يمكنكِ فهم شيء واضح حتى؟ أأنتِ غبية؟"
كلمات هاروكي صبيانية، لكن وجهه أصبح قاسيًا. إنها خدعة بالكامل. هو بالعادة لا يعامل الناس هكذا.
طبعًا، أوتونا.شـ.ـي+سان لم تتأثر باستفزازه.
"هذا ليس ما أسأل عنه. أوسوي، يبدو أنك الشخص الذي لا يستعمل عقله. أفعالك لا طائل منها. لا معنى لها. يبدو أنك قررت أن تحمي هوشينو، لكن هذا مجرد حلم هش للحظة خاطفة على وشك التلاشي. في المرة القادمة، ستكون قد فقدت إصرارك هذا وسترجع مهرولًا لي مرة أخرى، ستعترف لي بدلًا من قتالك لي."
تعثر هاروكي تمامًا عند سماعه لكلماتها. فهو يعلم أنها على حق. إن عاد العالم مرة أخرى، هاروكي سينسى محادثتنا في هذا التكرار. ومع أنه قد يكون معاديًا لها الآن، إلا أنه سيقع في حبها من أول نظرة في المرة القادمة، وسيعترف لها مجددًا. هاروكي بائس في طريق مسدود.
ولكن على الرغم من أنه يواجه هذه الحقيقة القاسية التي لا مفر منها، إلا أنه يحكم قبضته.
"لا، لا زلتِ الشخص الذي لا يستعمل عقله، أوتونا.شـ.ـي! ربما قد أعود حقًا لـ(نفسي الغير واعية) في كل مرة! أظن أنه لن يكون باستطاعتي المحافظة على ذكرياتي ولست ذكيًا مثل دايا. لكن أتعلمين ماذا؟ لدي إيمان قوي بنفسي."
"لا أفهم. ما الذي تحاول قوله؟"
"قولي، أوتونا.شـ.ـي+. أنا بالتأكيد في طريق مسدود ولن يتغير ذلك، صحيح؟"
"أجل، وهذا هو سبب أنك بلا حول ولا قوة."
"ها! على العكس، أوتونا.شـ.ـي+! إن كنت لا أتغير، فيمكنني أن أشهد لنفسي في التكرار السابق. فبعد كل شيء، كلهم سيكونون نفس الشخص بالضبط كما أنا الآن. يمكنني التنبؤ بأفعالهم بدون خطأ! هذه الأنفس سيصدقون هوشي في كل مرة يقوم فيها بشرح الوضع، وسيساعدونه في كل مرة كذلك. لا يوجد عالم سأهجر فيه صديقي هوشي. اسمعي وتذكري هذا جيدًا، أوتونا.شـ.ـي+ــــــ"
أشّر على أوتونا.شـ.ـي+سان.
"ـــــ إن جعلتِ كازوكي هوشينو عدوك، فهكذا ستشعلين قتالًا خالدًا!"
لأكون صريحًا، موقفه ليس إلا حزم. هو تحت ضغط، يخادع وحتى يداه ترتجفان. إنه قلق بكل وضوح. الكلمات الرائعة لا تناسبه أبدًا، هذا ليس مضحكًا حتى ـــ خاصةًَ أنه دائمًا ما يهرج أمام الجميع.
لكن كلماته أثلجت صدري بالتأكيد.
أقصد، ليس هناك أدنى شك في صوته. لا وجود لنبرته الدرامية المبالغ فيها التي عادة ما يستخدمها، أيضًا. هاروكي يتحدث بطريقة واقعية تمامًا.
"ــــ ــــ"
بالطبع لم تضطرب أوتونا.شـ.ـي+سان على الإطلاق من موقفه المتقلب. لكنها أيضًا لم تعترض على الفور. أغلقت فمها لبضع ثوانٍ، باستياء.
"...أنت تجعلني أبدو الشخص السيء. ألا تدرك أن كازوكي هوشينو هو الشخص الذي أقحمك في هذا الفصل الرافض؟"
كلمات أوتونا.شـ.ـي+سان دقيقة وحادة. هاروكي يتضرر من كل كلمة، لكن ما زال ـــ
"لن أشك في حليفي بسبب ذلك!"
لم يغير هاروكي رأيه. هو يرفض تجنب نظرات أوتونا.شـ.ـي+سان رغم أنه مرعوب.
هذا ليس جيدًا. أقصد، الخصم هو أيا أوتونا.شـ.ـي+! هي ليست الشخص الذي سيعاني إذا أعلنها هاروكي كعدوة أبدية. هاروكي هو الشخص الذي سيتألم. الفتاة التي سيقع في حبها مرارًا وتكرارًا ستعامله بعدائية بدون سبب وجيه. من الآن فصاعدًا، هاروكي سيتألم في كل تكرار.
في المقابل، هي لن تشعر بالتأكيد بأي ضغطٍ لمعارضة هاروكي لها.
ومع ذلك:
"لم أعد مهتمة."
أوتونا.شـ.ـي+سان هي التي تفادت النظرات أولًا وابتعدت عنا.
"كل ما قمتَ به سيصبح بلا معنى على أية حال حين يبدأ التكرار القادم."
رمت هذه الكلمات وغادرت.
إن قالها أي أحد غير أوتونا.شـ.ـي+سان؛ فسيكون وقعها علينا كالحصرم. لكن بما أن هذه الكلمات صادرة منها، فوقعها ليس كذلك. ففي المقام الأول، كيف ستخسر أوتونا.شـ.ـي+سان أمامه وهي لا تكترث بشأنه إطلاقًا؟
وهكذا أعربت عن أفكارها ببساطة. حيث توصلتْ إلى استنتاج أنه سيكون مريحًا أكثر التعامل معي في موقف أكثر ملائمةً من هذا في المستقبل.
أوتونا.شـ.ـي+سان ليس لديها شيء اتجاهنا. بالطبع هي لا تخيفنا، لكنها أيضًا ليست غاضبة منا ولا تحتقرنا أيضًا.
لذا أتساءل ـــ لماذا؟
لا، إنها مخيلتي فقط. تخمين خاطئ. سوء فهم شديد. ولكن على الرغم من ذلك، حقًا، بصراحة، للحظة قصيرة ـــ
ألم تبدُّ للتو ـــ مكتئبة قليلًا؟
"قل...هوشي،"
هاروكي لا زال يحدق في الباب الآلي الذي مرت من خلاله أوتونا.شـ.ـي+سان للتو.
"أتعتقد أني سأُقتل؟"
مستحيل...أوشكت على قول ذلك. لكني أدرك أن ما حصل في المرة الأخيرة يمكنه الحصول مجددًا، لذلك بقيت صامتًا.
*
كالمتوقع، كانت تمطر في الثالث من مارس للمرة الـ2.602. ذهبت للمدرسة أبكر بقليل من المرة الأخيرة وتجنبت المكان الذي وقع فيه الحادث، على الرغم من أنه عليَّ أن ألتف حول الطريق. فعلت ذلك في سبيل درء هجوم أوتونا.شـ.ـي+سان... أو، والحق يقال، ببساطة لم أكن أريد رؤية ذلك المشهد مرة أخرى.
دايا كان موجودًا بالفعل حين وصلت للفصل. أتى عندما رآني.
"ما الخطب، دايا؟"
لسبب ما دايا لم يجبني في الحال. نظر وتعمق في عينيّ. إنه جيدٌ في إخفاء مشاعره كما كان دائمًا. ولكن ما يزال بإمكاني القول أنه هناك شيءٌ غريب يحصل.
"......عن الرواية التي تحدثنا عنها البارحة."
جعلها دايا منْطَلَقًا للحديث. إنه يتحدث عن (الرواية)، لكنه في الواقع يتحدث عن (وضعي الحالي).
"هناك شيء يزعجني. لماذا لم تفقد الطالبة المنتقلة ذكرياتها مثل البطل؟"
لا يمكنني إجابة هذا السؤال، لأني لا أعلم أصلًا لما هو يتكلم عن هذا.
"حتى أن البطل ـــ المتسبب في ذاك الفصل الرافض ـــ يفقد ذكرياته. إذن حتى ولو افترضنا أن الطالبة المنتقلة تمتلك قوى خارقة، ألن يكون من الملائم لها احتفاظها بشكل تلقائي بذكريات التكرارات السابقة؟ أعتقد أنه سيكون من الأفضل لكلا البطل والطالبة المنتقلة أن يكونا قادرين على الاحتفاظ بذكرياتهما باستخدام نفس الطريقة."
"...قد تكون محقًا."
وافقته بدون التفكير عميقًا في كلامه. ربما أكون غير قادر على فهم كلامه لأنه لا يزال يعتبر هذا جزءًا من (رواية).
"البطل كان بمقدروه الاحتفاظ بذكرياته لأنه رأى جثة، صحيح؟"
"....أعتقد ذلك."
"الجثة كانت بسبب حادث الشاحنة، صحيح؟ من المستحيل للطالبة المنتقلة التي أعادت نفس اليوم 2,601 مرة ألا تعلم بشأن هذه الشاحنة، صحيح؟ إن كانت الطالبة المنتقلة متورطة بالحادث، إذن كان الأمر بلا شك متعمدًا. هذا سبب قولك (صديق البطل) (قُتل)."
أومأت.
"ولكن هناك شيء يزعجني بشأن هذا السيناريو."
"لما؟ أأنا مخطأ؟"
"لا، على الإطلاق. قطعًا إنه هجوم فعال للغاية ضد البطل... لكن فقط إن افترضنا أنه سيحافظ على ذكرياته. لا جدوى من هجوم ناجح ضد بطل سيفقد ذكرياته على الفور."
"لا أفهم ما تحاول قوله..."
"هدف الطالبة المنتقلة هو سرقة الصندوق من البطل، صحيح؟"
"أجل."
"حاول التفكير من منظور الطالبة المنتقلة. الطالبة المنتقلة أخيرًا وجدت الشخص الذي كانت تبحث عنه ـــ البطل. برغم أن الطالبة المنتقلة يمكنها البقاء صامتة، إلا أنها قامت بشرح الوضع للبطل. خصمٌ جاهل ضد خصم تعرض للهجوم ولذلك هو على أهبة الاستعداد ـــ من سيكون بمقدوره سرقة الصندوق؟ بالطبع سيكون الخصم الجاهل. إذن لما تعتقد أن الطالبة المنتقلة شرحت الوضع للبطل؟"
"إيرر...لأن الطالبة المنتقلة اعتقدت أن البطل سينسى؟"
"أجل. افترضت أنه لن يحدث أي فرق. ربما إخبارها ذلك له كان مجرد طريقة لتسلية نفسها، يمكنك القول أنه إهمال."
"لكن الحادث لن يكون إلا متعمدًا، صحيح؟ لذا لا بد من أنه هجوم عليَّ..."
"أعتقد أنه كان متعمدًا. لكن حاول التفكير بهذه الطريقة: الطالبة المنتقلة لم تتوقع أن يرى البطلُ الجثة."
بمعنى آخر، لم يكن الغرض من الحادث الهجوم عليَّ؟
أفكر في كلامه مرة أخرى.
"آه ـــ"
أجلت عيني في الفصل بسرعة. الطالبة المنتقلة ـــ أيا أوتوناشي ـــ ليست هنا. بالتأكيد هي في موقع الحادثة.
"مستحيل... هذا غير طبيعي أبدًا!"
"بالطبع. من المستحيل لشخصٍ تأقلم مع الـ2.602 تكرار أن يبقى عاقلًا."
أيا أوتوناشي قتلت أحدهم.
لم تقم بذلك لشن هجوم عليّ، بل للحفاظ على ذكرياتها.
أتذكْر. لا أريد أن أتذكر حقًا، لكني أتذكر. هذا الحادث لم يحدث لأول مرة في الـ2.601 تكرار. ربما كان عليها أن تُحدِثَه في كل مرة من الـ2,600 تكرار.
لذا ستسمر بقتل الناس لكي (تنتقل)؟
أسأُجبر على مراقبة جرائمها بصمت؟
أسيُقتل هاروكي هذه المرة أيضًا؟
"ــــ هاروكي!"
"مه؟ ما الخطب، هوشي؟"
هاروكي دخل الفصل للتو، ووقف بجانب الباب.
ما الذي يعنيه هذا؟ هاروكي ليس الهدف؟ ...أجل، لا حاجة له ليكون الجثة، أليس كذلك؟
"حسنًا، لنكف عن الحديث عن روايتك، كازو... لندخل في الموضوع،" تابع دايا وتجاهل هاروكي.
يبدو أنه كان هناك حادث قبل فترة قصيرة.
أخذ دايا نفسًا عميقًا وقال: "أيا أوتوناشي دهستها شاحنة."
ماذا ــــ؟
آه، فهمت.
حتى ولو كانت هي الجثة، فهي لن تهتم.
المرة الـ4.609
"هاروكي دهسته شاحنة."
المرة الـ5.232
"كازومي موغي دهستها شاحنة."
المرة الـ27.753
فصلنا يلعب كرة القدم في حصة الرياضة.
لأنني أصبت بالرعاف، أنا أستريح في حضن موغي-سان.
فجأةً بدأت أتساءل عن مشاعرها. أيمكن أنها بتركي أستريح على حضنها، تحاول أن،
حتى ولو كان قليلًا جدًا، تجذب اهتمامي؟
ليس لديّ أدنى فكرة ـــ إنها بلا تعابير كما كانت دائمًا حين أنظر إليها.
"...موغي-سان"
"ماذا هناك؟"
"بمَ تفكرين الآن؟"
"إيه؟"
أمالت موغي-سان رأسها، ولكن لا يبدو أنها ستستجيب. رد فعلها الوحيد على سؤالي هو
نظرةٌ محتارة.
هذا جعلني أبدأ بالتساؤل ـــ إن كان الأمر بهذه الصعوبة لملاحظة مشاعر شريكي، هل
حقًا سيكون بإمكان الحب أن يتقدم؟
لمَ وقعت في حب فتاة صعبة كهذه؟
حقًا ــــــ بحق خالق الجحيم متى كانت أول مرة وقعت في حبها؟
حاولتُ التذكر.
"........هاه؟"
"...ما الخطب؟" موغي-سان سألتْني عندما أصدرتُ صوتًا مفاجئًا.
"لـ-لا...شيء!"
على الأرجح أن وجهي لا يبدي أنه (لا شيء) هناك. موغي-سان تدرك ذلك. ولكن حيث
أنها لا تمتلك مهارات التواصل لسؤالي عن ذلك، فبقيتْ صامتة وامتنعتْ عن قول شيء.
وقفت بدون تنبيه موغي-سان.
"آه، امم... يبدو أن رعافي قد توقف."
"...مه."
انتهى حديثنا بهذه الكلمات البسيطة.
لما تخليت طواعيةً عن هذا الوضع الرائع؟ قد لا تتاح لي فرصة أخرى عظيمة كهذه.
لكن ــــ هذا مستحيل.
لأنه لا يهم كم أحاول جاهدًا ــــ لا أستطيع التذكر.
لا أستطيع التذكر. لا أستطيع التذكر. لا أستطيع التذكر!.... لا أستطيع التذكر متى وقعت في حبها!
لما وقعت في حبها؟ ماذا كان الدافع؟ أم جُذِبتُ إليها ببساطة قبل أن أدرك ذلك، بدون أي
حدَثٍ مميز؟
عليّ أن أعرف هذا؛ كيف بإمكاني النسيان، لكن... لا أستطيع التذكر، بغض النظر عن
مدى محاولاتي الجهيدة.
لم يكن حبًا من أول نظرة، وتقريبًا لا شيء مشترك بيننا إلا أننا زملاء.
وبعد، لما حدث هذا من الفراغ؟ لا يمكن أن يكون صحوةََ حبٍ تلقائية تمامًا، أيمكن
أنني ــــ
"ــــــ مستحيل..."
بالرغم من أن التصديق صعب، إلا أنه الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير به. إنها صحوةَ حبٍ تلقائية تمامًا.
"ما الخطب؟ أأنت بخير؟... أعلينا الذهاب إلى مكتب الممرضة؟"
موغي-سان اقترحت ذلك بهدوء تمامًا. أنا في الواقع سعيد جدًا لكونها قلقة عليّ. ببساطة سعيد. هذه المشاعر ليست زائفة.
"...أنا بخير. كنت فقط أفكر في شيء."
لا زلت أكرر السؤال على نفسي ما إن كان هذا خطأ ما. لكن كلما فكرت أكثر، كلما اتضحت الأمور أكثر.
لم أُجذب لـموغي-سان.
حتى متى؟ أجل ـــ
ــــ لم أُجذب إليها حتى البارحة.
"ــــ آه، فهمت."
نظرت لأيا أوتوناشي، الطالبة المنتقلة التي تقف وسط الفناء.
متى كان الحدث الذي جذبني لـموغي-سان؟ ــــ آه، هذا سهل. لم يكن البارحة. لكني فعلًا
اليوم واقع في الحب. إذن متى كان ذلك؟
الشيء الوحيد المحتمل ــــ هو وقتٌ ما بين البارحة واليوم.
خلال الـ20.000 تكرار التي حدثت بسبب الفصل الرافض.
آه، لقد تذكرت. جزء فقط، لكن ربما قد أكون تذكرت أكثر من العادة. ومع ذلك لا يزال مجرد جزء، لذا أغلب ذكرياتي مفقودة.
لقد فقدت أهم ذكرياتي ـــ كيف وقعت في حب موغي-سان. ومن المؤكد أنني لن أسترجع هذه الذكريات. لا يمكنني مشاركة أي شيء مع موغي-سان. حبٌ غير متبادل لا يسعني فعل شيء لأجله، لا يهم كم من الوقت يمر، مشاعري فقط ستصبح أقوى.
لا، ربما يكون الأمر أكثر من ذلك. هذا الحب قد يختفي سرعان ما ينتهي الفصل الرافض. أقصد، هذا الحب لم يكن عليه أن يتواجد حتى في غياب الفصل الرافض.
هذا غريب. هذا غريبٌ قطعًا. هذا الحب ليس كذبة.
لكن ما يزال، هل هذا الحب زائف ولا يجب عليه التواجد في غياب الصندوق؟
هبت عاصفة مفاجئة من الرياح. رفعت تنورة موغي-سان. أتساءل لمَ ينتابني شعور غريب بأني قد رأيت هذه الملابس الداخلية ذات الأزرق الفاتح قبلًا؟
لا، أنا آلَفُهُم.
أعلم أن موغي-سان ترتدي ملابس دخلية ذات لون أزرق فاتح اليوم.
فقط كما أعلم أن أيا أوتوناشي ضحت بـموغي-سان أكثر من مرة لأجل الاحتفاظ بذكرياتها.
بناءً على ذلك، فقد قررت ــــ
أن أدافع عن هذا الفصل الرافض
*
هذه المرة لم تقترب مني أيا أوتوناشي أولًا.
في الواقع، قد يكون نفس الشيء قد وقع في التكرار السابق. ذكرياتي مبهمة، لكني أعتقد أن هذا الوضع قد استمر لفترة من الوقت.
أيا أوتوناشي تأكل وحيدة خلال استراحة الغداء، تمضغ شطيرتها بتعب كبير.
هذه المرة أنا الذي اقتربت منها.
وبفعل ذلك فقط، جسدي قد تصلب ونبض قلبي تسارع. رفْضُ أوتوناشي سان للآخرين أصبح عائقًا ضخمًا، هذا وحده قوي كفاية ليوقع ضغطًا.
"...أوتوناشي سان."
جهزت نفسي وناديتها. على أية حال، أوتوناشي سان لم تلتفت. بهذا القرب، فإنه من المستحيل ألا تكون قد سمعتني، لذا استمريت على أية حال.
"لدي ما يحتاج النقاش."
"وأنا ليس لدي."
ظننت ان الفصل سيتاخر قليلا نظرا للتشعب الى روايات ويب أُخرى ..
ردحذفعموماً ، هل هناك امكانية ل جمع الفصول في ملف pdf ؟
جزيل الشكر ..
حاليًا لا أظن ذلك، لكن إن كنت تواجه مشكلة يمكنك التواصل مع المبرمج على حساب تويتر الخاص بالموقع.
ردحذفهل يوجد مانجا لهذه القصة او انمي؟؟؟
ردحذفللأسف لا انمي ولا مانجا...
حذفشكرا على الترجمة
ردحذفاتمنى من المترجم يحط اسم المتحدث عشان القارئ ما يضيع في الحوار و شكراً على الترجمة الرهيبه
ردحذفوتفك
ردحذفالكاتب غير منطقي
20000 يوم هي 54 سنة!
كيف الوقت كلو و ما حاول ولا مرة يتحدث معاها و مازال يرتجف منها
+ راح يفقد صوابو بعد كل التكرارت ذي و شاف موت اصدقائه كثير من المرات