رواية How to Live as the Enemy Prince الفصل 10.1
اعتلى كاليان المنبر وابتسم ملوحا للحشد، كان ممتنا أن هذا كل ما كان مطلوب منه. أما الملك رومين فقد ألقى خطاب ترحيب طويل للحشد، شاكرا إياهم على زيارتهم. أما الإجراءات التالية فستشمل توزيع جوائز للفرسان والترويج للعديد من العوائل النبيلة، وتوزيع الثروة.
بعد انتهاء الحدث في الساحة، لوَّح كاليان للحشد مجددا قبل العودة إلى القصر.
كان يعرف أن الناس كانت تتذمر طوال الحدث. فهو قرر أن يكون أكثر بروزا في الأخير.
على أي حال، لم يتوقع أبدا أن الكلمات التي كانوا يتفوهون بها كانت تصف مظهر الأمير المثالي الذي كان عليه.
حين عاد إلى غرفته، تناول كاليان الغداء الذي تركه له يان. لم ينسَ وعده بإكمال وجباته، وبعدئذ بدّل ملابسه وارتدى طقما جديدا من الملابس.
الحدث الذي يليه كان حفلة شاي وليس وليمة، وأصر على ارتداء رداء أبسط. ومع ذلك، كنوع التأنق، أضاف دبوسا مزخرفا تم اختياره بمساعدة مارلين.
’ماذا عن أصغر واحد؟‘
قام كاليان بتثبيت ثلاث سلاسل رقيقة تربط جانبي طوق ردائه بقلادة صغيرة في منتصف السلسلة الأقصر. واعتبر الحليّ الأخرى مبهرجة للغاية بالنسبة لذوقه، لذا قرر أن يضع الدبابيس الأخرى حين يرتدي ملابس أخرى.
لم يكن يتوقع أبدا رد الفعل الذي ستلقاه هذه الحليّ.
"يان، لقد قلتَ أن عائلتك في كايليس أيضا؟" سأل كاليان بينما كان يفكر في النبلاء الذين يوشك مقابلتهم.
بينما أغلب النبلاء في سكرتيا يعيشون على أراضيهم الخاصة، إلا أنه في بعض الأحيان يقيم النبلاء الكايليسيون في العاصمة أغلب السنة ويستعينون بشخص آخر يدير لهم ممتلكاتهم.
وتبدو عائلة يان نفس الأمر، كما أنه أخبر كاليان ذات مرة أن عائلته تعيش في المدينة. الذِكر المفاجئ لعائلة المضيف جعل عينيه تدوران.
"ألا تذكر يا أميري، أختي وأبي في المنزل، وبقية عائلتي تعيش في المدينة."
ابتسم كاليان محرَجا. تذكر هذه التفاصيل المحددة من ذاكرة كاليان القديمة وليس من ذاكرته الخاصة.
"إذن هل سيأتون إلى القصر اليوم؟"
هذه المرة كان يان هو من أجبر نفسه على الابتسام.
"إن تم دعوتهم فسيأتون." رد مختصرا.
يبدو مترددا بشأن الحديث عنهم.
الخادم الذي يعمل في القصر الملكي لم يكشف عن أسمائهم، بل كان يستخدم في بعض الأحيان أسماءًا خاطئة ومستعارة.
حين قدم يان إلى القصر أول مرة، تمت مراجعة اسمه والتحقق بتشدد من خلفيته الاجتماعية؛ لتقرير ما إن كان يستحق الثقة أم لا. بعد ذلك لم يكشف عن اسمه الحقيقي أبدا. هناك الكثير من أصحاب الأنساب العريقة الذين يعملون كخدم لا يودون ذكر موطنهم، بسبب وجود طفل من عائلة غير مسماة.
كاليان يعرف أن يان قد يكون في موقف كهذا، لذا أومأ ولم يتوسع في الموضوع أكثر.
وأخيرا وصلت العربة إلى جناح سيغنز. نزل كاليان من العربة ورتب يان مظهره.
عدّل الأمير وضعيته مرة أخرى وتوجه إلى صالة المأدبة حيث تجمع النبلاء. أومأ كاليان للخادم الواقف على المدخل، الذي فتح الباب وأعلن عن قدومه.
"الأمير الثالث، الأمير كاليان رين كايليس، قد وصل!"
النبلاء الذين قرروا ألا يناضلوا الحشد لرؤية الملك، كانوا متجمعين في الجناح لشرب شاي الساعة الثانية. عيونهم اتجهت لمكان واحد، والتفكير نفسه كان يدور في أذهانهم مرة واحد في نفس الوقت.
هؤلاء المتجمعون هنا حاليا هم النبلاء الأكثر نفوذا ورفعة للمستوى، يُعرفون باسم النبلاء المركزيين. وهكذا انتقلت المعلومات بينهم بسرعة.
كانوا قد سمعوا بقصتين: أن فرانز قدم إلى هنا تحت تأثير الكحول، والبعض أكد أنه رأى فرانز في هذه الحالة.
ــــ الأمير الثالث يشبه سيسبانيان!
كانت هذه هي الكلمات الأخرى التي تناقلتها أفواه الناس بعد الحدث. حين تم تناقل الشائعة، ضحك النبلاء المتبقون. فلا يمكن للمرء أن يبالغ في مدح الشعر ولون العين بعد قَصة شعر بحتة.
لم يكن للنبلاء أبدا تخيل كاليان الواقف قبالتهم.
حين توجه كاليان إلى الغرفة بعد إعلان الفارس لقدومه، كان الأمر كما لو أن السماء انقلبت. بدأ النبلاء كلهم بتفحص كل تفصيل دقيق في مظهره بأعين مندهشة.
وجه الفتى الوسيم وعيناه القرمزيتان أوقعت نظرات الجميع في شِرك.
زينت ابتسامة ملكية شفتيه، وكل خطوة خطاها كانت بأسلوب مبجل. كان لديه سموٌّ فطري لم يأتِ من التمرن فحسب.
’متى حدث هذا...‘
كان كاليان يثبت أنه يستحق كونه عضوا من عائلة كايليس الملكية بجدارة. لم يكن من المبالغة القول أنه يشبه سيسبانيان حقا مع هذه الأعين والشعر.
ليست شخصيته الوحيدة من لفتت انتباه الناس. بل ملابسه التي يرتديها أيضا.
كان يرتدي سروالا وقميصا أبيضين، مع سترة زرقاء طويلة حتى الركبتين. لم يكن هناك أي حلي عدا زر في السترة الطويلة، لذا كان الانتباه مشدودا نحو الجوهرة على عنقه.
لولا ذلك، لما شعر النبلاء بالرهبة الشديدة. تزين عنقه ياقوتة متدلية لونها كلون عينيه بالضبط، لونٌ لم يكن كاليان الأصلي سيختاره أبدا.
"كما لو أنه يقول أنه لن يعيش مختبئا بعد الآن."
"صحيح."
لم يكونوا على علم أن كاليان كان مسرورا خفية بدعوة فرانز له بـ "العيون الدموية"، أو أن عينيه كانت أيضا بلون الياقوت.
الرجال النبلاء، الذين كانوا يتحادثون حول ملابس كاليان، شعروا بقشعريرة في عمودهم الفقري. ثم لاحظوا أنهم لم يقوموا بتحيته بعد، فتسارعوا ليقولوا له مرحبا. كان تغييرا حادا.
تحول كاليان إلى أمير مثالي، ونظر مباشرة في أعين النبلاء بينما كانوا يرحبون به.
"سررت بلقائك،" ردَّ بابتسامة خفيفة.
بعد هذا ذهب وجلس فورا.
لم يتبادل الكثير من الكلام بعد ذلك، وشعر برخاء أكبر بقوله القليل فحسب.
"سررت بلقائك؟ لم يسبق وأن تم التحدث إليّ هكذا! ما الذي يعنيه هذا!"
سرعان ما بدأ النبلاء في محاولة البحث عن المعنى الخفي وراء كلمات كاليان القصيرة بنظرات صامتة تبادلوها.
"آتشا،‘ وبخ كاليان نفسه غير مكترث.
فكر أنه سيجذب الانتباه، لكن لم يكن يتوقع أن يصل لهذه الدرجة، ونسي أن يحيي النبلاء بطريقة مناسبة.
"الأمر على ما يرام جلالتك، سأتعامل مع هذا!" همس يان مطمْئنا إياه من ورائه.
لو كان أي منهما قد أدرك الموقف، لعرف القيمة الحقيقية الصاعقة للياقوت الكايليسي، الذي عُثر عليه في أعشاش سيسبانيان التي كانت فارغة منذ 500 عام.
بالإضافة إلى ذلك، أيا كان من يشاهد كاليان، فإنه لن يكون في عجلة ليبعد نظره عنه.
بعد انتهاء الحدث في الساحة، لوَّح كاليان للحشد مجددا قبل العودة إلى القصر.
كان يعرف أن الناس كانت تتذمر طوال الحدث. فهو قرر أن يكون أكثر بروزا في الأخير.
على أي حال، لم يتوقع أبدا أن الكلمات التي كانوا يتفوهون بها كانت تصف مظهر الأمير المثالي الذي كان عليه.
حين عاد إلى غرفته، تناول كاليان الغداء الذي تركه له يان. لم ينسَ وعده بإكمال وجباته، وبعدئذ بدّل ملابسه وارتدى طقما جديدا من الملابس.
الحدث الذي يليه كان حفلة شاي وليس وليمة، وأصر على ارتداء رداء أبسط. ومع ذلك، كنوع التأنق، أضاف دبوسا مزخرفا تم اختياره بمساعدة مارلين.
’ماذا عن أصغر واحد؟‘
قام كاليان بتثبيت ثلاث سلاسل رقيقة تربط جانبي طوق ردائه بقلادة صغيرة في منتصف السلسلة الأقصر. واعتبر الحليّ الأخرى مبهرجة للغاية بالنسبة لذوقه، لذا قرر أن يضع الدبابيس الأخرى حين يرتدي ملابس أخرى.
لم يكن يتوقع أبدا رد الفعل الذي ستلقاه هذه الحليّ.
"يان، لقد قلتَ أن عائلتك في كايليس أيضا؟" سأل كاليان بينما كان يفكر في النبلاء الذين يوشك مقابلتهم.
بينما أغلب النبلاء في سكرتيا يعيشون على أراضيهم الخاصة، إلا أنه في بعض الأحيان يقيم النبلاء الكايليسيون في العاصمة أغلب السنة ويستعينون بشخص آخر يدير لهم ممتلكاتهم.
وتبدو عائلة يان نفس الأمر، كما أنه أخبر كاليان ذات مرة أن عائلته تعيش في المدينة. الذِكر المفاجئ لعائلة المضيف جعل عينيه تدوران.
"ألا تذكر يا أميري، أختي وأبي في المنزل، وبقية عائلتي تعيش في المدينة."
ابتسم كاليان محرَجا. تذكر هذه التفاصيل المحددة من ذاكرة كاليان القديمة وليس من ذاكرته الخاصة.
"إذن هل سيأتون إلى القصر اليوم؟"
هذه المرة كان يان هو من أجبر نفسه على الابتسام.
"إن تم دعوتهم فسيأتون." رد مختصرا.
يبدو مترددا بشأن الحديث عنهم.
الخادم الذي يعمل في القصر الملكي لم يكشف عن أسمائهم، بل كان يستخدم في بعض الأحيان أسماءًا خاطئة ومستعارة.
حين قدم يان إلى القصر أول مرة، تمت مراجعة اسمه والتحقق بتشدد من خلفيته الاجتماعية؛ لتقرير ما إن كان يستحق الثقة أم لا. بعد ذلك لم يكشف عن اسمه الحقيقي أبدا. هناك الكثير من أصحاب الأنساب العريقة الذين يعملون كخدم لا يودون ذكر موطنهم، بسبب وجود طفل من عائلة غير مسماة.
كاليان يعرف أن يان قد يكون في موقف كهذا، لذا أومأ ولم يتوسع في الموضوع أكثر.
وأخيرا وصلت العربة إلى جناح سيغنز. نزل كاليان من العربة ورتب يان مظهره.
عدّل الأمير وضعيته مرة أخرى وتوجه إلى صالة المأدبة حيث تجمع النبلاء. أومأ كاليان للخادم الواقف على المدخل، الذي فتح الباب وأعلن عن قدومه.
"الأمير الثالث، الأمير كاليان رين كايليس، قد وصل!"
النبلاء الذين قرروا ألا يناضلوا الحشد لرؤية الملك، كانوا متجمعين في الجناح لشرب شاي الساعة الثانية. عيونهم اتجهت لمكان واحد، والتفكير نفسه كان يدور في أذهانهم مرة واحد في نفس الوقت.
هؤلاء المتجمعون هنا حاليا هم النبلاء الأكثر نفوذا ورفعة للمستوى، يُعرفون باسم النبلاء المركزيين. وهكذا انتقلت المعلومات بينهم بسرعة.
كانوا قد سمعوا بقصتين: أن فرانز قدم إلى هنا تحت تأثير الكحول، والبعض أكد أنه رأى فرانز في هذه الحالة.
ــــ الأمير الثالث يشبه سيسبانيان!
كانت هذه هي الكلمات الأخرى التي تناقلتها أفواه الناس بعد الحدث. حين تم تناقل الشائعة، ضحك النبلاء المتبقون. فلا يمكن للمرء أن يبالغ في مدح الشعر ولون العين بعد قَصة شعر بحتة.
لم يكن للنبلاء أبدا تخيل كاليان الواقف قبالتهم.
حين توجه كاليان إلى الغرفة بعد إعلان الفارس لقدومه، كان الأمر كما لو أن السماء انقلبت. بدأ النبلاء كلهم بتفحص كل تفصيل دقيق في مظهره بأعين مندهشة.
وجه الفتى الوسيم وعيناه القرمزيتان أوقعت نظرات الجميع في شِرك.
زينت ابتسامة ملكية شفتيه، وكل خطوة خطاها كانت بأسلوب مبجل. كان لديه سموٌّ فطري لم يأتِ من التمرن فحسب.
’متى حدث هذا...‘
كان كاليان يثبت أنه يستحق كونه عضوا من عائلة كايليس الملكية بجدارة. لم يكن من المبالغة القول أنه يشبه سيسبانيان حقا مع هذه الأعين والشعر.
ليست شخصيته الوحيدة من لفتت انتباه الناس. بل ملابسه التي يرتديها أيضا.
كان يرتدي سروالا وقميصا أبيضين، مع سترة زرقاء طويلة حتى الركبتين. لم يكن هناك أي حلي عدا زر في السترة الطويلة، لذا كان الانتباه مشدودا نحو الجوهرة على عنقه.
لولا ذلك، لما شعر النبلاء بالرهبة الشديدة. تزين عنقه ياقوتة متدلية لونها كلون عينيه بالضبط، لونٌ لم يكن كاليان الأصلي سيختاره أبدا.
"كما لو أنه يقول أنه لن يعيش مختبئا بعد الآن."
"صحيح."
لم يكونوا على علم أن كاليان كان مسرورا خفية بدعوة فرانز له بـ "العيون الدموية"، أو أن عينيه كانت أيضا بلون الياقوت.
الرجال النبلاء، الذين كانوا يتحادثون حول ملابس كاليان، شعروا بقشعريرة في عمودهم الفقري. ثم لاحظوا أنهم لم يقوموا بتحيته بعد، فتسارعوا ليقولوا له مرحبا. كان تغييرا حادا.
تحول كاليان إلى أمير مثالي، ونظر مباشرة في أعين النبلاء بينما كانوا يرحبون به.
"سررت بلقائك،" ردَّ بابتسامة خفيفة.
بعد هذا ذهب وجلس فورا.
لم يتبادل الكثير من الكلام بعد ذلك، وشعر برخاء أكبر بقوله القليل فحسب.
"سررت بلقائك؟ لم يسبق وأن تم التحدث إليّ هكذا! ما الذي يعنيه هذا!"
سرعان ما بدأ النبلاء في محاولة البحث عن المعنى الخفي وراء كلمات كاليان القصيرة بنظرات صامتة تبادلوها.
"آتشا،‘ وبخ كاليان نفسه غير مكترث.
فكر أنه سيجذب الانتباه، لكن لم يكن يتوقع أن يصل لهذه الدرجة، ونسي أن يحيي النبلاء بطريقة مناسبة.
"الأمر على ما يرام جلالتك، سأتعامل مع هذا!" همس يان مطمْئنا إياه من ورائه.
لو كان أي منهما قد أدرك الموقف، لعرف القيمة الحقيقية الصاعقة للياقوت الكايليسي، الذي عُثر عليه في أعشاش سيسبانيان التي كانت فارغة منذ 500 عام.
بالإضافة إلى ذلك، أيا كان من يشاهد كاليان، فإنه لن يكون في عجلة ليبعد نظره عنه.
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
شكرا على الفصل ❤
ردحذفسلمت يداك 🌹