رواية One Piece: novel A(ce) الفصل 1



الفصل السابق فهرس الفصول الفصل التالي

خرجت عن مسار الحياة الجيدة المعتاد؛ ولذلك قررت الانطلاق إلى البحر.


بحرٌ أزرقٌ شاسعٌ لا نهاية له، كان هذا هو العالم الذي أؤمن به حق إيمان.

كان هذا بالضبط هو عالم المغامرات الخيالي الذي لطالما اشتقت له مذ كنت صغيرا. بكتاب أحمله في يدي، كان حلما لا أستطيع سوى التفرج عليه. وأنا الآن في هذا العالم.

جزيرةٌ غير مأهولة تملؤها أشجار الكمثرى. شمسٌ حارة تشوي. شواطئ بيضاء. ومعدة فارغة. كل هذا كان حقيقيا. صوت الأمواج الهادئ وحده ما كان يحدد الوقت. في هذه الجزيرة الجميلة التي بدا وكأنها قد قفزت من صفحات كتاب خيالي، واليوم أيضا يسعك سماع نداءات طيور البحر الصاخبة.

منذ كنت طفلا، كنت أحلم باليوم الذي سأحاول فيه كتابة قصة مغامرات بيدي.

إن كتبتها، فأعتقد أنها ستكون قصة مثل "براغمين." قصتي المفضلة.

في تلك القصة، التي هي مختارات من سجلات المغامرات القديمة، توجد القصة الشهيرة لـ "الحديقة الصغيرة" وهي جزيرة يعيش فيها العمالقة.

وكطفل صغير، فكرت أن الكبار في هذا العالم أغبياء ليقولوا أن قصص هذه الكتاب تحوي كذبا.

كيف وصل بهم الأمر إلى تقرير شيء كهذا؟

بغض النظر عن رأي أي شخص، أنا أردت أن أبرهن صحتهم برؤيتي تلك الأمور بأم عينيّ. إياك أن تقرر شيئا قبل أن تتأكد منه بأم عينيك. هذا هو الرجل الذي أردت أن أكونه.

حتى الآن، لم يتغير ذلك التفكير. حتى وإن كان ذلك يعني الاستحمام في جزيرة غير مأهولة هو أمر لا مفر منه كما يقولون.

الأزرق الشرقي. الجزيرة التي تفوق الجزر الست جمالا.

الجزيرة التي تشابه الجنة. هذا ما كان يقوله الجميع. لمَ يقولون ذلك؟ لأنك حالما تضع قدميك على الجزيرة، فستكون هذه هي النهاية، لن تغادرها حتى بعد الممات.

بالنظر إليها، فقد كان هناك بحر مميز وراء المياه الخضراء الضحلة ذات البريق الزمردي. وهو أقرب ما يحمل الأشياء لهذه الجزيرة. وهكذا تماما، كانت تلك هي حفرة ليث العفرين* في البحر. وبسبب هذا، فكل من يأتي إلى الجزيرة يُجبر على قضاء آخر إجازة له في حياته.
[أسد النمل أو لَيْث عِفِرِّينَ أوالطُحَن هو جنس من الحشرات يتبع الفصيلة العفرينية من الرتبة عصبيات الأجنحة. يرقاتها مفترسة تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها وتبقى تتصيد الحشرات من نمل وغيرها. ويكيبيديا]

تنهدت تنهيدة طويلة، واستلقيت تحت ظلال شجرة كمثرى. شاهدت البحر وأنا شارد الذهن. مضت ثلاثة أيام بالفعل منذ أن قدمت إلى هذه الجزيرة. لقد كانت أسوأ إجازة في حياتي.

ضربت نسمة بحر لطيفة خدي. وفي الناحية الأخرى، رائحة المد والجزر المتتابع كانت واقعيةٌ بفظاعة، قد يكون ذلك بسبب الهياكل العظمية البيضاء للضيوف السابقين الجالسين بجواري.

بالنظر إلى ملابسهم، فيبدو أنهم كانوا قراصنة. اليد المجردة من اللحم تماما كانت تحمل مسدس يكسوه الصدأ وخاتم جميل لامع في الأصبع. يا لها من أشياء عديمة الفائدة. أسلحة وجواهر. لا حاجة لحمل أي منها للعالم الشاسع.

العظام هي كل ما ستبقى حين تموت، هاه...؟

"بطريقة ما، هذا مشتت حقا..." تمتت، بينما لا شيء أمامي أفعله أفضل من هذا. قد أنسى نبرة صوتي إذا لم أفعل هذا. تمتت أكثر بينما أفكر بكيف سأصبح هيكلا عظميا كذلك في المستقبل القريب:

"يا لي من غبي..."

أسندت ظهري إلى شجرة الكمثرى، وأغلقت عينيّ. مجبرا نفسي على ازدراد ريقي في حلقي الظمئ. وبغير وعي مني، بدأت أضع تأخري الشديد لإنقاذ نفسي في عين الاعتبار. لم تكن هذه إشارة جيدة.

"يمكننا حفر قبر على الأقل. سأساعد في ذلك أيضا."
نرجو من الإخوة القراء ألا يقرؤوا على أي موقع آخر غير أكيل الأنمي... هذه الترجمة وراءها جهد كبير والسرقة التي يقوم بها موقع بوابة الأنمي لا نحللها.

"قبر...؟ فهمت... لنقم بذلك..."

الهيكل العظمي الأبيض المكسور بدا مثيرا للشفقة بشكل سخيف. حفرت قبرا وأديت مراسم العزاء كخدمة. لا أملك أدنى فكرة عن هويتهم، لكني قلت بعض الأشياء اللطيفة لهم.

ازدردت ريقي مرة أخرى. بكل الأحوال، حلقي يؤلمني حقا.

علي الذهاب للبحث عن المياه قريبا. مضى يومان كاملان فعلا منذ آخر مرة شربت فيها قطرة ماء. سيكون من الجيد لو كان هناك فاكهة على شجرة الكمثرى التي أستند إليها. هذا كان ما فكرت فيه. هل هناك قرود داخل هذه الغابة؟ هل هذا شيء موسمي؟ لسوء الحظ، لم أجد أي كمثرى.

نداءات طيور البحر صاخبة كما كانت دائما. استمعت جيدا لأصوات الأمواج المقتربة والمبتعدة. إن كان الأمر يقتصر على مياه البحر، فهناك القدر الذي تشاؤه، لكن...

"من أنت!؟"

فتحت عيني متنهدا مكتئبا. أمامي تماما، في هذه الجزيرة غير المأهولة التي من المفترض أن تكون خالية من الناس، شخص يحاول إجراء محادثة طبيعية.
ــــ إن تكلمت

كان هناك صوت الرمل الذي يُسحق تحت القدم. أحذية سوداء لامعة. وأمام عيني يقف رجل وحيد. والبحر اللامع المتلألئ وراؤه، وكأن لديه إضاءة خلفية.

"نعم، سررت بلقائك."

التقت عينانا وانحنى لي انحناءة مهذبة أثناء التحية. التحية لم تتماشَ مع الجزيرة غير المأهولة.

"اسمي هو إيس. أنا أتجول حول الشاطئ. سررت بلقائك."

أخبرني اسمه بابتسامة عريضة. قبعته البرتقالية كانت تلمع بفعل الضوء المتخلل من بين الأشجار. في الوقت الذي ضيَّقتُ فيه عيني ورفعت نظري إليه، جلس الرجل بلا اكتراث. وعقدٌ قرمزيُّ اللون يتأرجح بهدوء حول عنقه.

لاحظت أنه جعل خط رؤيتنا في نفس الموضع. كان رجلا شابا ذا نمش. على الأرجح كنا في نفس العمر. جسده المتناغم مع بعضه بدا وكأنه يتماشى مع صوت الموج ويلائم حقا قصة مغامرة ما.

وهكذا كان لقائي الأول ببورتغاس دي إيس.

ظللت صامتا. واتسعت عيناي متفاجئا. على هذه الجزيرة غير المأهولة التي كان حظي السيء بالانجراف إليها، كان من المستحيل أن ألتقي أي أحد هنا. لذا في اللحظة التي وقع نظري على الرجل الواقف أمامي، كلمة "إنقاذ" طفت بالفعل في قمة رأسي.

الرجل المسمى إيس ــــ لا، منقذي، فتح فمه ليتحدث.

"هذه مفاجئ نوعا ما، لكن سفينتي هُدمت. أنقذني أرجوك"

"انتظر، أنت في نفس وضعي!؟"

آااااااااااااااه! صرخت وبكيت في ذهني.

على متن هذا العالم الشاسع وخلال كل هذه البحار، انتهى بنا الأمر بطريقة ما مدفوعين إلى نفس الجزيرة في نفس الوقت؟ ما احتمالات حصول هذا؟ عجزت عن هضم هذه المعجزة مقرفة الطعم التي أمام عينيّ.

أجبت بصوت واهن:

"...سفينتي تحطمت في العاصفة السابقة. انتهى الأمر بأمتعتي تقريبا كهدايا لديفي جونز مع السفينة كذلك. في تلك العاصفة، بدا وكأن كل ما قمت به من أعمال صالحة لم يعنِ شيئا إطلاقا."

شفتاي المتشققة تقسمت ونزفت. مضت فترة طويلة منذ أن تحدثت إلى أحدهم.

بالمناسبة، ديفي جونز كان قرصانا منذ وقت طويل. أسطورة رجلٌ لعنه الشيطان ليعيش في قاع البحر حتى يومنا هذا. وهذا لمَ كل الأشياء التي تغرق كالقوارب والكنوز وغيرها يقال أنها تصبح هدية له. بالطبع لم يكن هناك أحد يعتقد أنه حي في القاع حقا. هذا ما تقوله الأسطورة فحسب. أقصد أنه إن كان يعيش في القاع حقا، فهذه ليست هدايا، إنما أغراض ضاعت بالخطأ، لذا من المفترض أن يعيدها، صحيح؟

قال إيس، ضاحكا بسعادة: " أهو كذلك؟ ...حسنا، أظن أن كلانا أصابنا حظ سيء..."  بيننا نحن المنجرفون في وضع محبط كان يضحك.

حين يأتي الأمر إلى إيس، فربما يكون قد لاحظ أنني كنت محبطا. أحد أسباب إحباطي هو أني شعرت بأنك لا يمكنك الضحك في وضع كهذا، وبالطبع لأنه لم يتوقف عن قول نفس الأمور التي قلتها عن الهيكل العظمي الأبيض.

لا، هذا لم يكن صحيحا. فكرت مليا بذلك مرة أخرى هنيهة من الزمن. هذا الرجل على الأرجح لم يكن خائفا من هذه الجزيرة لأنه لم يعرف أي شيئا عنها بعد. إنه حديث العهد في حدوث الحطام لسفينته. ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني أن التضور جوعا والظمأ سيجعل أفكاره مطلسمة.

"عن نفسي... أنا هنا منذ 3 أيام مضت..."

كانت تمتمة هادئة مع ذلك قوية.

ما رأيك، أنا هنا منذ ثلاث أيام. أتعتقد أنك قد تتماشى مع ذلك؟ هذه الكلمات ومعناها كانت ممزوجة  بشعور نفخ صدري مفتخرا.

"هذا يومي السادس. لقد هزمتك."

"إيــــــــــــــــه!؟"

مع كلمات إيس، صرخت عاليا بدون تفكير. هذا الرجل بائس أكثر مني.

"آه حسنا، قبل ذلك... أنا أصنع عوامة، لكن صنعها لا يسير جيدا. لذا لمَ لا تمد لي يد المساعدة ويصبح بإمكاننا بناء قارب معا؟"

أخبرني إيس بهذا كله بتعبير مبتهج. حسب كلامه، فإنه حاول الهرب بالفعل من هذه الجزيرة مرتين أو ثلاث مرات بصنع عوامة سريعة. بنفسه، وغدا الأمر بدون فائدة وكان في خسارة، وثم وجدني.

...بناء قارب معا ـــ

من النظرة الأولى، بدت فكرة جيدة. على أي حال، هذا سيكون كالوثوق بأحد قابلته للتو ولا أعرفه حقا، كل ما سنفعله سيكون تجريب أقدارنا معا.

إن فكرنا بالأمر ببساطة، فيد واحدة لا تصفق. لكن هذا لن يفلح في وضعنا الحالي. هذه جزيرة غير مأهولة. هناك كمية محدودة من كل شيء. حتى ولو كنت وحيدا فمن الصعب البقاء هنا، وحتى معنا نحن الاثنين. أفلن يكون علينا تحضير كل شيء، كحصتين من المياه، وحصتين من الطعام، وقارب كبير بما فيه الكفاية ليتسع كلينا؟ هذا سخيف. ماذا لو كان كل ما استطعنا إيجاده هو حصة واحدة من الطعام لأحدنا فقط.

هل علي مشاركته مع رجل قابلته للتو؟ لا، تقسيمه هو الخيار الأسهل. لكن ماذا إن قام أحدنا بأخذه كله لنفسه؟ سيكون من الجيد القول أننا سنتعاون مع بعضنا، لكن ماذا إن كان هناك خيانة في اللحظة الأخيرة؟

حتى بدون تلك الظروف القاسية، الناس تخون بعضها. وإن أتى الأمر إلى الحياة أو الموت على جزيرة غير مأهولة، حيث لن يكون هناك أحد آخر لرؤيتك، هل بإمكاني الوثوق بالشخص الذي أمامي حتى النهاية؟

هذا لمَ لا أعمل مع الآخرين. لا أريد رفاقا. منذ انطلاقي إلى البحر، قررت أن أعيش لوحدي بدون الاتكال على أحد. إن فعلت ذلك، فمن المستحيل أن أخان من قبل الناس.

في أول مرة رأيت فيها إيس، وفي اللحظة التي سمعت صوته، كان هناك استثناء بشكل ما لي. يا للتعاسة. لا يزال هناك نعومة في قلبي.

فكرت: لقد أتى لينقذني. هذا ما فكرت به حقا.

رغم أن شيئا كهذا من المستحيل أن يكون.

بردت مشاعري بسرعة. من المفترض أن تكون هذه حياتي الخاصة، مع ذلك ها أنا هنا أشاهدها وكأنها حياة شخص آخر. حتى شخص مثلي كان سعيدا بأني التقيت حقا بأحدهم حين كان من المفترض أن أكون وحيدا تماما على متن هذه الجزيرة غير المأهولة. شعرت وكأني أحلق.

لكن تلك اللحظات عشتها لوقت قصير للغاية. الرفيق يجعل شعور الوحدة أكثر بروزا فقط. ففي الأخير، إن التقيت بأحدهم، مهما كان المكان الذي التقيته فيه، ومهما كان الوضع الذي التقيته فيه، فحتما سيكون عليك مواجهة الفراغ الذي في قلبك.

"بالمناسبة، لم أسمع اسمك بعد."

مضت بضع لحظات فقط منذ أول لقاء لنا، ومع ذلك إيس يمضي في الكلام بنفسه. لم يتوقف للحظة. حين كان الأمر يأتي لإعطاء اسمي، فدائما ما كرهت سؤال الآخرين عنه بألفة كبيرة.
نرجو من الإخوة القراء ألا يقرؤوا على أي موقع آخر غير أكيل الأنمي... هذه الترجمة وراءها جهد كبير والسرقة التي يقوم بها موقع بوابة الأنمي لا نحللها.

رددت متمتما وأنا ألف وأدور حول الموضوع: "لن أخبرك اسمي..." لم يحدث وأن وثقت بأحد قابلته للمرة الأولى وأخبرته باسمي. منذ اليوم الذي قررت فيه أن أعيش لوحدي، قمت بترك اسمي.

"ما خطب هذا؟ نحن أصدقاء بالفعل، صحيح؟"

هذا ما قاله إيس. منذ متى صرنا أصدقاء؟

"هيا، قلت أخبرني اسمك."

"اخرس... طيب، إن كان الأمر سيكون جيدا مع اسم مستعار، ما رأيك أن أخبرك رقما من بين هؤلاء؟"

خرج شيء كهذا من فمي أمام ذلك الإيس المندفع.

"اسم مستعار...؟"

"’إيس‘ اسم جيد، صحيح؟ أتمانع لو استخدمته في كتابة قصص مغامرات؟"

هذه كانت الكلمات التي انسابت من فمي بدون تفكير. يا له من شعور غريب. تدفقت القصة في ذهني، لكن في هذا المكان، وفي هذا الوضع، أن تكون الكلمات التي تخرج من فمي هي حلم طفولتي...

أصبح تعبير إيس متلبدا ردا على طلبي باستخدام اسمه.

"أوي، انتظر لحظة. إنه اسمي."

"هذا لمَ قلت أنه اسم مستعار. لا يهم ما هو الاسم تحديدا، رأيت؟"

"أنهِ هذا. هدفي هو أن أضع اسمي في القمة. لذا لا تستخدمه."

قال ’القمة‘. بهذا فقط، يمكنني التخيل إلى حد ما نوع الشخص الذي عليه إيس. والسبب المحتمل لقدومه إلى هذه الجزيرة أيضا.

سألتُ متجاهلا سير المحادثة: "هل وجدت الكنز؟"  

رد على الفور: "هل تعرف شيئا؟"

"لا... مجرد إشاعات..."

"الكنز المذهل يعطي القرصان القوة. هذا ما كنت أعتقده حينما أتيت هنا، لكني فقدت سفينيتي ولا أستطيع إيجاد الكنز إطلاقا. لا جوائز هنا ولا علاوات كذلك، لم أكن قادرا على المغادرة. إنها جزيرة وحشية، أليس كذلك؟"

لاحظت للمرة الأولى أنه كان يفكر بإعطاء اسمه قيمة كبيرة عن طريق إيجاد كنز أسطوري لم يسبق وأن وجده أحد من قبل، أو عن طريق هزيمة قرصان مشهور. أتى لهذه الجزيرة فقط لأجل هذا الطموح الموجود عند الأغلب...

يمكنك القول أنه من مظهر هذه الجزيرة الجميل، فقد كان هناك كنز أسطوري منذ مدة طويلة. إنها قصة مشهورة بين البحارين المحليين. على أي حال، لم يقترب أحد من هذه الجزيرة. إنه أمر طبيعي تماما، فلا شيء دخل هذه الجزيرة كان قادرا على المغادرة حتى الآن. حتى وإن كان للكنز وجود حقا.

علاوة على كل شيء، الثرثرة حول هذا الكنز كثيرة بين البحارين. إلا أنه لا أحد يعرف ما يدور على هذه الجزيرة. كل ما كانوا يفعلونه هو التأشير نحو الجزيرة الجميلة التي يمكنهم رؤيتها من بعيد وتخمين ما قد يكون وما قد لا يكون فيها.

لا أعرف ممن سمع، لكن إيس أخذ ثرثرة كهذه على محمل الجد وكلف نفسه عناء المجيء إلى هذه الجزيرة. إنه من النوع الذي سيدمره طموحه. علاوة على ذلك، يفكر بكل غباء أن التعاون سيمنحنا فرصة العيش أطول.

قال إيس فجأة: "فهمت! لتكن ديوس! إنه لقبك. ماذا عن ذلك؟ ديوس. إنه مثل إيس، أليس كذلك؟"

"آه؟ أقلت ’ديوس...؟‘"

ديوس. أليس هذا ما يطلق على رقم 2 في البطاقات أو في حجر النرد؟ إنه يعني ’الحظ السيء‘ قطعا. ويصف وضعي الحالي تماما. لكن ما هو مثير للسخرية أنه ليس بالاسم السيء...

تحسبا فقط، سألت إيس:

"أنت تعرف ما الذي يعنيه ديوس، صحيح...؟"

"أبدا. لكنه يبدو مشابها، صحيح؟"

أجابني بنظرة صريحة، لذا هو على الأرجح لا يعرف حقا.

أومأ إيماءة تدل على الرضا بتعبير جاد.

"الأمر سيء حقا، لكن إيس هو اسمي. لا يمكنني تركك تأخذ اسمي. ولهذا أعتقد أن ديوس سيكون اسما جيدا لك. إنهما متشابهان كما تعرف."

"كف عن الحديث حول تشابههما!"

"لكن ألست أنت من رفض إخباري باسمه؟ وحاولت أخذ اسمي. كيف سيعرف الناس مَن مِن مَن إن كان كلاهما على نفس الجزيرة المعزولة؟ فكر فيها فحسب. لا يوجد غيرنا على هذه الجزيرة، فإن قمت أنا - الذي من المفترض أن يكون إيس - بدعوتك إيس، فمَن مِن المفترض أن أكون؟!"

"حسنا، أنت... إيس... صحيح...؟ إلى جانب ذلك، كنت سأقوم باستخدامه كاسم مستعار يوما ما. ليس وكأنني أريد منك أن تدعوني ’إيس‘ الآن..."

"لكن ذلك لا يجعل دعوتي لك أسهل قط. لذا من الآن فصاعدا سأدعوك ديوس!"

عظيم، أليس كذلك؟ يبدو أنه يفكر هكذا. لم أكن أهتم بذلك حقا، لكن إن كان قد أحبَّه، فأيا يكن. ليس وكأني أنوي المضي معه.

كتَّف إيس يديه وحدق في وجهي جادا: "طيب، هكذا الأمر، أنت ديوس. أما الآن وقد لاحظت هذا منذ فترة، هل كل من في بلدتك يرتدي شيئا كهذا؟ أم أكان هناك احتفال أو ما شابه؟"

حين قلت أن إيس كان يحدق في وجهي، كان من الأدق القول أنه يحدق في القناع الذي يخفي عينيّ سائلا عنه.

"آه، هل يمكنني لمسه على أي حال؟"

في الوقت ذاته لاحظت ذلك أيضا. لقد قدم نفسه أولا، لذا بغض النظر عن مظهره، إلا أنه فتى مهذب جدا. لكن هذا لا يعنيني. في الوقت الذي تركت فيه اسمي خلفا بعد انطلاقي إلى البحر، قررت أيضا إخفاء وجهي.

"لا، إنه شيء أرتديه فقط لأني أحبه..."

يتبع


ترجمة ومراجعة: DANDA




الفصل السابق فهرس الفصول الفصل التالي


تعليقات

الأرشيف

التسميات

إثارة أخبار استديو Deen استوديو Project No.9 استوديو A-1 Pictures استوديو Asread استوديو Bones استوديو CloverWorks استوديو CoMix Wave Films استوديو David Production استوديو Doga Kobo استوديو EKACHI EPILKA استوديو Encourage Films استوديو J.C.Staff استوديو Kyoto Animation استوديو LandQ studios استوديو Lay-duce استوديو Lerche استوديو Madhouse استوديو MAPPA استوديو Millepensee استوديو Nexus استوديو Passione استوديو Production I.G استوديو Satelight استوديو Selver Link استوديو Shaft استوديو Silver Link استوديو Studio Pierrot استوديو Sunrise استوديو TMS Entertainment استوديو TOHO animation استوديو TROYCA استوديو White Fox استوديو Wit Studio أغاني أفلام أفلام 2019 أكشن ألعاب أنمي أنميات 1997 أنميات 1998 أنميات 2000 أنميات 2001 أنميات 2004 أنميات 2006 أنميات 2008 أنميات 2010 أنميات 2011 أنميات 2012 أنميات 2013 أنميات 2014 أنميات 2015 أنميات 2016 أنميات 2017 أنميات 2018 أنميات 2019 أنميات 2020 أنميات 2021 أنميات صينية أوفا أوفا 2013 أوفا 2016 أوفا 2017 أونا إيسيكاي بوليسي تاريخي تقارير تقارير أنميات تهكم جوسي حربي حكايا حياة مدرسية خارق للطبيعة خريف 1998 خريف 2000 خريف 2004 خريف 2008 خريف 2011 خريف 2012 خريف 2013 خريف 2014 خريف 2019 خيال علمي دراما ربيع 1997 ربيع 2001 ربيع 2006 ربيع 2010 ربيع 2012 ربيع 2013 ربيع 2015 ربيع 2016 ربيع 2017 ربيع 2018 ربيع 2019 رعب روايات رومانسي رياضي ساموراي سحر سينين شتاء 2010 شتاء 2012 شتاء 2013 شتاء 2016 شتاء 2017 شتاء 2019 شتاء 2020 شتاء 2021 شريحة من الحياة شوجو شونين شياطين صيف 2007 صيف 2012 صيف 2014 صيف 2015 صيف 2016 صيف 2017 صيف 2018 صيف 2019 غموض فانتازيا فضاء فهرس فيلم قوى خارقة كوسبلاي كوميديا مختارات من الفيس بوك مراجعات مغامرات موسيقى نظريات نفسي ون بيس Brain's Base come and eat shan shan D.N.Dream Partners EMT Squared Ezόla feel G.CMay Animation & Film Graphinica Hoods Entertainment How to Live as the Enemy Prince Infinite Kamisu Reina Kodansha Mad Box My Death Flags Show No Sign of Ending Nihon Ad Systems Nippon Animation Omnibus Japan One Piece: novel A(ce) Orange Polygon Pictures PRA Science SARU Starchild Records Studio 3Hz Tatsunoko Production The Eminence in Shadow The Empty Box and Zeroth Maria Toei Animation Twin Engine

نموذج الاتصال

إرسال