لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 45
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
الأول من مايو (الجمعة) 15:34
لاحظت أن كازوكي هوشينو أجرى تسجيلا صوتيا.
الأول من مايو (الجمعة) 16:00
وجه فتاة غير مألوف أمام عينيّ مباشرة. أفلتت المقود الذي أمسكه في يدي مأخوذا على حين غرة ووقعت. الناس حولي أخذوا بالضحك بينما كنت أقف على قدميَّ محاولا تجاهلهم. ثم أخذت بتحليل الوضع.
مقود؟ إذن أنا أركب قطارا؟
السبب واضح: كان يتم التحكم بجسدي من قبل "نفسي الأخرى" مجددا.
أخرجت هاتفي بدون إفلات أي لحظة لأكتشف ملفا صوتيا جديدا.
شغلته.
وبدأ الدخيل القول متحدثا بصوتي: "فهمت، هذه طريقة جد بارعة للتواصل. كنت قد بدأت التفكير أن محادثة من طرف واحد ستكون مملة! طيب، دعني أجيب أسئلتك، حينما تلقيت الصندوق، كنت قد قررت تمني أمنية معينة، وهي أن أصبح ـــ كازوكي هوشينو!"
حبست أنفاسي.
"حسنا، وها أنا هنا أتحكم بجسدك... لكن انظر، ألا تظن أن أمنيتي عديمة بطريقة ما، منذ أن تحكُّمي مؤقت فحسب ويمكنني سرقة بعض وقتك فقط؟ اطمئن، لن يمضي وقت طويل قبل أن يتغير الحال. عملية الاستيلاء ستنتهي بعد أسبوع بالضبط من أول مرة استعملت فيها الصندوق. حالما يحل السادس من مايو - آخر يوم من الأسبوع الذهبي - روحك ستغادر جسدك وروحي ستبقى."
إذن أمامي أربع أيام فحسب لتدمير صندوقه.
إذن أمامي أربع أيام فحسب لتدمير صندوقه.
"ينبغي أن يكون هذا كافٍ لإعطائك فكرة عن الوضع الذي أنت فيه. حسنا إذن، سألتني من أكون، أليس كذلك؟ هاها، هذا سؤال صعب حقا. من أكون؟ لأكن صريحا، أنا لا أعرف نفسي حقا! أقصد أنني كازوكي هوشينو، أليس كذلك؟ لكن هذه ليست الإجابة التي تريد سماعها، أليس كذلك؟ لتبسيط الأمور، لقد توصلتُ إلى اسم مستعار للتفريق بيننا. يمكنك مناداتي"
أكمل بصوتي:
"ـــ يوهي إيشيهارا."
ألهبت ذلك الاسم الذي لم يمر علي قبلا في ذهني.
"حسنا، أظن أني سأختم ببعض التعليقات. لقد قلتَ أنك لن تعترف بوجودي. حسنا، أنا آسف لكني انفجرت ضحكا بعد سماعي ذلك! أقصد ما الذي يسعك فعله بشأن مسألة وجودي؟ أن تثرثر في هاتفك؟ أن تزعج نفسك بشرح ما تنوي تنفيذه من خطط؟" كان يوهي إيشيهارا يضحك بطريقة بشعة مستخدما هاتفي: "إنك مثير للشفقة حقا، إذن دعني أعرض عليك طريقة واحدة للتخلص مني. أكثر من نصف كازوكي هوشينو ملكي بالفعل. الأمر بسيط ـــ"
أكمل:
"ـــ فلتنتحر فحسب."
ودوت ضحكته التي لا تطاق مجددا في هاتفي. كنت أحارب الرغبة الملحة في النقر على زر التوقف بيأس، مستمعا إلى باقي الرسالة.
انخفض الصوت بينما كنت أستمع كلماته الأخيرة.
"أوه، شيء آخر، إن لم تكن قد لاحظت، أحد أصدقائك أرسل إليك رسالة!"
صديق...؟
ازدردت بينما كنت أفتح بريد الوارد. اسم هاروكي أوسوي يعلو الشاشة.
لا أذكر أني فتحتها، ومع ذلك الرسالة مقروءة بالفعل.
ماذا ـــــ
ما الذي فعله لهاروكي ــــ؟!
أخذت نفسا عميقا. ومع ذلك لم أكن قادرا على الهدوء، عضضت شفتيّ. لا أريد الاعتراف بذلك لكن يديّ ترتجفان.
فتحت الرسالة.
"لا تتكلم معي لفترة، رجاءً."
آاه ــــ
آخر قلعة تحمي حياتي اليومية انهارت للتو.
الأول من مايو (الجمعة) 23:22
أنا أحلم.
إنه نفس الحلم الذي راودني مرات عديدة.
thanks
ردحذف