لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 47
الفصل 47 من صندوق ماريا
— Danda (@Tr_Danda) July 29, 2020
بلوجر تحدّث ولسة ما تعودت عليه.. إذا في أي مشكلة أبلغوني رجاءً
انضغطت جدا في الدراسة فهذا سيكون آخر فصل أنزله لفترة للأسف.. الفصل طويل وممتع جدا فيعني عن فصلين 😄
كل عام وأنتم بألف خير.. ألقاكم في الترجمة بعد العيد إن شاء اللهhttps://t.co/JIPtXLmRx8
الثاني من مايو (السبت) 00:31
الابتسامة التي تعلو وجهي جد عريضة، من السيء أني لا يمكنني أن أريها سوى نصفها بسبب العصابة.
"أنا أحبكِ يا ماريا أوتوناشي."
دعت نفسها بالصندوق.
أعتقد أن هذا يجعلنا متطابقين تماما، فيسعني أن أكون ــــ كائنا لا بد من التغلب عليه، وأن أكون عدوا كذلك.
بعد 15 دقيقة بالضبط، وصلت ماريا أوتوناشي على دراجة نارية ضخمة.
"التقط،" رمت لي الخوذة.
التقطتها لكني لا أعرف ما الذي علي فعله تاليا. قررت ارتداءها على أي حال حيث أنها ظلت تحدق بي.
"ما الذي تنتظره؟ فلتسرع ولتركب."
جلست خلفها كما قالت، ولففت يديّ حول خصرها النحيف مترددا. الفتاة التي أوقرها- ماريا أوتوناشي - لم تنبس ببنت شفة.
في أقل من 10 دقائق توقفَت أمام مجمع سكني ذي خمس طوابق. رغم أن هذا مثير للأسف إلا أني أزلت يدي عن خصرها مطيعا، وترجلت عن الدراجة النارية آخذا نظرة سريعة على البناية بينما أقلع الخوذة. بناية طوب تبدو من الدرجة الأولى بشكل تام، حتى نظامها كهربي فاخر بالكامل. لا بد أن الإيجار باهظ للغاية.
أشك في أنها ستجلب حبيبها لشقتها في وقت متأخر إن كانت تسكن مع عائلتها، لذا أراهن أنها تعيش لوحدها. وها هي الآن تأخذ حبيبها إلى غرفتها. ما يعني... حسنا، الوضع يفسر نفسه بشكل واضح.
خفق قلبي باستمتاع. لا يبدو عليها أنها تكترث، على أي حال، توجهَت إلى شقتها مستقلة المصعد ثم صعدت مباشرة لتصل إلى باب رقمه 403.
أول ما لاحظته عند دخول الشقة هو الرائحة الخفيفة للنعناع. شقتها تبلغ مساحتها 10 حصائر من التاتامي* ومكونة من غرفة واحدة. تبدو أكبر مما هي عليه حيث أنها قليلة الأثاث.
[ت.م: حصيرة التاتامي يكون طولها ضعف عرضها، 0.9 م × 1.8 م]
"ما الممتع جدا في غرفتي؟ لم تتغير منذ آخر مرة أتيت فيها هنا، أليس كذلك؟"
رددت محاولا أن أبدو هادئا: "...أجل،" ثم جلست على المسند.
فتحت ماريا الخزانة بعد أن نظرت إليّ نظرة قصيرة جانبية، يبدو أنها تبحث عن شيء ما.
"حسنا، كازوكي، مُدَّ يديك."
أمد يدي...؟ أتخطط لتقبيلهم أم ماذا؟
مدت يديها قائلة: "نفذ ما أقوله فحسب. هكذا." اتبعت ما فعلته.
نقر.
ما كان هذا؟ حين بدأت أتساءل، شعرت بضغط قوي حول رسغي الأيمن. فألقيت نظرة.
أصفاد.
"...هل من المفترض أن تكون هذه مزحة يا أوتوناشي-سان؟"
"مزحة؟ أنت من يمزح بالطبع. نحن نفعل هذا كل مرة، أليس كذلك."
كل مرة...؟ تقيدني؟
"أوه؟ تريد التظاهر بعدم رغبتك فعل هذا هذه الليلة؟ واو... إنك ميؤوس منك."
"آو-آوتش!"
بابتسامة خلابة وبعض الحركات الماهرة، ماريا أوتوناشي أرغمتني على وضع يديّ خلف ظهري موثقة القيد حول رسغي الأيسر كذلك. ثم صفَّدت قدميَّ وطرحتني أرضا. حاولت التحرك، فقد يكون بإمكاني النهوض، لكن مهما حاولت، حركاتي كانت مقيدة بحزم .
أخرجت قماشة سوداء واقترحت: "دعنا نجرب هذا أيضا اليوم." ولفتها حول عينيّ، لتحجب مجال رؤيتي.
ما هذا الوضع! جسدي مكبوح بالكامل تقريبا، كما أني معصوب العينين، وأتدحرج على الأرض كاليسروع - كما لو أنني جندي قبض العدو عليه.
...هم؟ آه، فهمت.
"يبدو أن الترتيبات جاهزة. لنبدأ."
لا بد أن ماريا أوتوناشي لاحظت أن ثمة ما يجري مع كازوكي هوشينو، ولذلك من المستحيل لها أن تتصرف بشكل حميم معه.
إن كان هذا صحيحا - فإلى من توجه معاملتها الحالية؟
تابعت الكلام:
فهمت.
كل ما جرى حتى الآن لم يكن إلا حيلة لإضعافي "أنا."
"هيهي..."
عبقرية. كما هو متوقع من أوتوناشي ماريا، ولهذا أنا أوقرها كثيرا. أنا سعيد حقا أن مخاوفي بالتلاشي إلى وهم اتضح أنها غير موجودة.
"لمَ تضحك؟ لا أظن أنك تعي خطورة وضعك؟"
سأجرب الاحتجاج للمرة الأخيرة لمجرد المتعة.
"لا، لا... أوتوناشي سان، إنك تتصرفين بدون تفكير!"
"كف تمثيلا. هذا عقيم."
آه، إذن في الأخير كان بلا جدوى - لكن ذلك وحده كان كافٍ لإثارة ضحكي أكثر.
"إنك فتى غريب. لماذا أنت مرح للغاية رغم أنه تم خداعك بالكامل وتقييدك؟"
أوقفت التمثيل وسألتها بصراحة: "ماريا أوتوناشي، هل لي بسؤالك عن سبب ظنك أني لست كازوكي هوشينو؟"
"لقد استمعت إلى التسجيل الصوتي الذي أجريته بينما كنت أبقي عينيّ على الأمور المتعلقة بالصندوق."
كلامها الوقح أفهمني - أنها لم ترَ ما أخطط له فحسب، بل أنها كائنة فريدة من نوعها أيضا.
"حسنا، أنتِ تعين بوجود صندوقي كما أنكِ استمعت إلى رسالتي، رائع، لكن هذا لن يساعدك في تخمين ما إن كنت تتعاملين معي ’أنا‘ أم مع ’كازوكي هوشينو،‘ أليس كذلك؟ منذ متى وأنت تعرفين أن ذلك كان ’أنا‘؟"
"منذ قولك ’مرحبا‘ على الهاتف."
"...أنت تمزحين، صحيح؟"
من المفترض أن يكون التمييز بيننا مستحيلا حيث أن صوتينا متطابقين.
"كازوكي يرد على الهاتف بـ ’نعم؟‘. ولا يقول ’مرحبا‘. بالطبع لم أكن سأتنبه لهذا النوع من التغيرات الطفيفة في الوضع الطبيعي، لكن منذ أن عرفت أنه متورط بهذا الصندوق، أصبحت مرتابة طبعا. وآخر ما تبقى لي فعله كان تأكيد شكوكي؛ ولهذا أعرت انتباها لكلامي حتى زل لسانك. سأخبرك أمرا جيدا: لم يسبق لكازوكي وأن كان في هذه الغرفة."
"هذا أمر جيد فعلا." لأنه سيكون أمرا لا يغفر إن كان شخص مثير للشفقة مثل كازوكي هوشينو يتردد على غرفة سيدة نبيلة كماريا أوتوناشي. "بعبارة أخرى، أنتِ خدعتني للتأكد مما إن كنت موجودا حقا."
"شيء بهذه التفاهة بالكاد يستحق التأكد منه. في الحقيقة أردت التأكد ما إن كنت تشارك ذكريات كازوكي. هيه، ويبدو أنك لا تشاركها."
"......"
إذن كانت تصرفاتها للتأكد حقا.
أعترف أن هذا شيء مهم. فإن كان يوهي إيشيهارا وكازوكي هوشينو يتشاركان الذكريات؛ فلن يكون هناك أسرار إن حاولَت وضع خطة مع كازوكي هوشينو. أي أنها لن تكون قادرة على مؤازرة كازوكي هوشينو.
"دعني أدخل في صلب الموضوع، من أنت؟"
"ألا يمكنك المعرفة؟ أنا كازوكي هوشينو!"
"كفَّ عبثا وأجب السؤال."
هززت كتفيّ بينما ما زلت مطروحا أرضا.
"لست أعبث معك، أنا كازوكي هوشينو. هذه هي الهوية التي منحني إياها الصندوق."
"...ما الذي تعنيه؟"
"تماما كما قلت. أمنيتي كانت أن أصبح كازوكي هوشينو، والصندوق يحقق أي أمنية، أليس كذلك؟ ولهذا أنا كازوكي هوشينو. لا يمكنني دعوة نفسي شيئا آخرا."
كلماتي أسكتت ماريا أوتوناشي شيئا فشيئا.
"...قلت لتصبح كازوكي هوشينو؟ هذا جنون... لماذا كازوكي من بين كل البشر؟ لا أظن أن جسد كازوكي هوشينو مرغوب بوجه خاص..."
أجبت فورا: "لأنكِ بجانبه."
"ـــــ!؟"
"أجل، لطالما وقرتك. فتاة أحلامي ستكون بجانبي. هذا السبب كان كافيا لي ليجعلني أرغب بأن أصبح كازوكي هوشينو."
تنهدت ماريا أوتوناشي.
قالت مشتكية: "...لم أظن أبدا أني السبب الرئيسي في كل هذا" لكنها استعادت رباطة جأشها حالا، "أتفهم أنك تصر على أن تكون كازوكي هوشينو. علي أي حال، لا يمكنني دعوتك بهذا."
"إذن فلتدعيني فقط بـ ’يوهي إيشيهارا.‘"
"’يوهي إيشيهارا‘؟ لم يسبق لي السماع بهذا. هذا ليس اسمك الحقيقي، أليس كذلك؟"
"من يعلم؟"
"همف، على أي حال. عليك إخباري بأمر واحد: كيف تبدل مع كازوكي؟"
"ما المغزى من سؤالك هذا؟"
"لا حاجة لي لإجابة أسئلتك؟"
"حسنا إذن، لا حاجة لي لإجابة أسئلتك كذلك."
"إنك جد سليط بالنسبة لفتى مغلول اليد والقدم، ألست كذلك؟"
"لن أقع في كمينك! لا يمكنك فعل أي شيء لي - إن آذيتني فستكونين تؤذين جسد كازوكي هوشينو ."
همست أوتوناشي ماريا: "طرق التعذيب التي تخلو من ترك أثر على الجسد لا حصر لها، لكن أجل... لا يمكنني استخدام العنف على أي حال..."
"ماذا؟"
"لا، لا تكترث... على أي حال، أنت لا تنوي إخباري، أليس كذلك؟"
"هم، بصراحة الأمر لن يشكل فارقا، لكني لن أخبرك."
"لن يشكل فارقا؟"
قلت ضاحكا بطريقة مبالغ بها: "هيه، بالطبع لا. مهما حاولتِ، فإن ’كازوكي هوشينو‘ سيختفي بحلول السادس من مايو، طالما لا تتعاملين بشكل مباشر مع صندوقي. وفي ضوء ذلك، ما الفارق الذي ستشكله معلومة تافهة كهذه؟ أعني أنه بإمكانك المراهنة على أني لن أخبرك بكيفية هزيمة الصندوق! أم هل تريدين محاولة قتلي؟ امضي قدما، لكن هذا أيضا سيرسل كازوكي هوشينو إلى الآخرة!"
كيف هذا يا ماريا أوتوناشي؟ لم يسبق لك وأن تخيلتِ أن وضعك ميؤوس منه لهذه الدرجة، أليس كذلك؟
"فوفو..."
لكن لسبب ما، ضحكت بصمت.
"...لماذا تضحكين؟ هل وصل بك اليأس للدرجة التي لا تستطيعين فيها سوى الضحك؟"
"يأس؟ أتظن أن هذا الوضع وضع يائس؟ فوفو... هذا المستوى من التهديد كالبعوضة مقارنة بما حاربناه آخر مرة. المشكلة التي أواجهها الآن هي أنك لن تخبرني عن كيفية تبديلك أنت وكازوكي، صحيح؟ أنّى لهذا أن يكون يائسا؟"
"أخبرتك أنك ستستطيعين حل هذا الأمر بقتلك لكازوكي هوشينو فقط - هل خسرت أمامك؟"
"هذا هو سبب ضحكي. لأن ـــ هذه كذبة."
انعقد لساني.
"أعرف أنك تريد تشويشي، لكن أخشى أني لن أنخدع بكذبة واهية كهذه."
"...لمَ تظنينها كذبة؟"
"قلتها بنفسك - أنت كازوكي هوشينو. لكن كازوكي هوشينو لا يملك الصندوق، ولهذا لا يمكن أن يكون المالك."
"ما بال تلاعب الكلمات هذا؟ لا يمكنكِ الفرار من الحقيقة!"
"ألم تفهم بعد؟ حسنا إذن، أصغِ وحاول إجابة هذا السؤال."
قالت بحدة:
"أتؤمن حقا بإمكانية سكن روح ما في جسد أحدهم؟"
"مـ ــــ"
طيب ـــ
"لا يمكنك الرد على الفور، هِم؟"
آه... اللعنة.
لا أدري لمَ، لكن... ينتابني شعور أني ارتكبت خطئا فادحا بترددي.
"’الصناديق‘ تحقق الأمنيات بالفعل، لكن الشخص الذي يفكر بطريقة عقلانية نوعا ما لن يقدر على تصديق حقيقة تحقق أمنية كهذه. وكما كنت أشك في الأمر، فإنك لا تؤمن بأمنيتك من أعماق قلبك، بالحكم على تصرفك توا لسؤالي. الصندوق يحمل شكوك المالك حين يحقق أمنية ــــ ولهذا فإن المالك لم يكن قادرا على الاستيلاء على كازوكي هوشينو."
"....."
"ما يعني أن المالك لا يزال موجودا كما كان سابقا بعد فشله في الاستيلاء على كازوكي ـــ منفصلا عنك."
سألَت متجاهلة صمتي: "إذن ما أنت إن لم تكن المالك؟"
لا أستطيع الإجابة.
"إن لم تكن تعرف، فدعني أخبرك: إنك كائن اصطناعي تكوَّن من تشوه تلك الأمنية. لستَ إلا مجرد نسخة مزيفة من المالك. أجل ـــ ’تلفيقٌ‘ بحت، لذا إن صح التعبير." افترَّت متكلفة هنيهة قبل أن تكمل: "بما أنك مجرد ’تلفيق،‘ فلا اهتمام حقيقي ينتابني نحوك."
فهمت. إذن هذا سبب ـــ عدم امتلاكي لصندوق.
"هاهاها!"
لكن ماذا إذن؟
سبب وضعي هذه الأمنية في الصندوق من الأساس كان لأني أردت التخلص من لقيط مثلي. أنا لست المالك؟ أنا تلفيق؟ هذا عظيم!
سبب تمكني من أن أصير كازوكي هوشينو هو أني لست بأي أحد محدد دون أي شك.
"...لمَ تضحك يا يوهي إيشيهارا؟"
"هيهي، لا يهم! على أي حال، هناك ما أريد السؤال عنه، إذن أنا تلفيق ـــ سأعترف بهذا ـــ لكن من أنتِ لتكوني قادرة على إدراك هذا؟"
"أتسأل من أنا...؟"
لسبب ما ماريا أوتوناشي عاجزة عن الكلام.
"...أنت تلفيق. وأنا ـــــ"
"ما الذي تغرقين التفكير فيه؟ سألت ذلك فقط لأني أريد معرفة سبب خبرتك الكبيرة عن الصندوق."
"...آه، أوه، هذا فقط؟" حالما فهمت نيتي رجع صوتها لطبيعته الحادة فورا. "أنا ذات نفسي صندوق. وحيث أني صندوق فهذا يعني أني ضليعة في مميزات الصناديق."
"...أنتِ صندوق؟ أهذا كناية من نوع ما؟"
"افهمها كما تشاء."
صندوق، هاه؟ إن كانت تقول الحقيقة فهذا من شأنه أن يجعلنا متطابقين تماما.
"بالمناسبة، هناك ما عليّ إخباركِ به، أليس كذلك؟"
"...ما الذي تتحدث عنه؟"
"أوه؟ ليلة البارحة، ألم أعدك أني سأخبركِ مباشرة اليوم؟ حيث أن التاريخ قد تغير أخيرا، فسأقوله الآن!"
كيف هذا يا ماريا أوتوناشي؟ لم يسبق لك وأن تخيلتِ أن وضعك ميؤوس منه لهذه الدرجة، أليس كذلك؟
"فوفو..."
لكن لسبب ما، ضحكت بصمت.
"...لماذا تضحكين؟ هل وصل بك اليأس للدرجة التي لا تستطيعين فيها سوى الضحك؟"
"يأس؟ أتظن أن هذا الوضع وضع يائس؟ فوفو... هذا المستوى من التهديد كالبعوضة مقارنة بما حاربناه آخر مرة. المشكلة التي أواجهها الآن هي أنك لن تخبرني عن كيفية تبديلك أنت وكازوكي، صحيح؟ أنّى لهذا أن يكون يائسا؟"
"أخبرتك أنك ستستطيعين حل هذا الأمر بقتلك لكازوكي هوشينو فقط - هل خسرت أمامك؟"
"هذا هو سبب ضحكي. لأن ـــ هذه كذبة."
انعقد لساني.
"أعرف أنك تريد تشويشي، لكن أخشى أني لن أنخدع بكذبة واهية كهذه."
"...لمَ تظنينها كذبة؟"
"قلتها بنفسك - أنت كازوكي هوشينو. لكن كازوكي هوشينو لا يملك الصندوق، ولهذا لا يمكن أن يكون المالك."
"ما بال تلاعب الكلمات هذا؟ لا يمكنكِ الفرار من الحقيقة!"
"ألم تفهم بعد؟ حسنا إذن، أصغِ وحاول إجابة هذا السؤال."
قالت بحدة:
"أتؤمن حقا بإمكانية سكن روح ما في جسد أحدهم؟"
"مـ ــــ"
طيب ـــ
"لا يمكنك الرد على الفور، هِم؟"
آه... اللعنة.
لا أدري لمَ، لكن... ينتابني شعور أني ارتكبت خطئا فادحا بترددي.
"’الصناديق‘ تحقق الأمنيات بالفعل، لكن الشخص الذي يفكر بطريقة عقلانية نوعا ما لن يقدر على تصديق حقيقة تحقق أمنية كهذه. وكما كنت أشك في الأمر، فإنك لا تؤمن بأمنيتك من أعماق قلبك، بالحكم على تصرفك توا لسؤالي. الصندوق يحمل شكوك المالك حين يحقق أمنية ــــ ولهذا فإن المالك لم يكن قادرا على الاستيلاء على كازوكي هوشينو."
"....."
"ما يعني أن المالك لا يزال موجودا كما كان سابقا بعد فشله في الاستيلاء على كازوكي ـــ منفصلا عنك."
سألَت متجاهلة صمتي: "إذن ما أنت إن لم تكن المالك؟"
لا أستطيع الإجابة.
"إن لم تكن تعرف، فدعني أخبرك: إنك كائن اصطناعي تكوَّن من تشوه تلك الأمنية. لستَ إلا مجرد نسخة مزيفة من المالك. أجل ـــ ’تلفيقٌ‘ بحت، لذا إن صح التعبير." افترَّت متكلفة هنيهة قبل أن تكمل: "بما أنك مجرد ’تلفيق،‘ فلا اهتمام حقيقي ينتابني نحوك."
فهمت. إذن هذا سبب ـــ عدم امتلاكي لصندوق.
"هاهاها!"
لكن ماذا إذن؟
سبب وضعي هذه الأمنية في الصندوق من الأساس كان لأني أردت التخلص من لقيط مثلي. أنا لست المالك؟ أنا تلفيق؟ هذا عظيم!
سبب تمكني من أن أصير كازوكي هوشينو هو أني لست بأي أحد محدد دون أي شك.
"...لمَ تضحك يا يوهي إيشيهارا؟"
"هيهي، لا يهم! على أي حال، هناك ما أريد السؤال عنه، إذن أنا تلفيق ـــ سأعترف بهذا ـــ لكن من أنتِ لتكوني قادرة على إدراك هذا؟"
"أتسأل من أنا...؟"
لسبب ما ماريا أوتوناشي عاجزة عن الكلام.
"...أنت تلفيق. وأنا ـــــ"
"ما الذي تغرقين التفكير فيه؟ سألت ذلك فقط لأني أريد معرفة سبب خبرتك الكبيرة عن الصندوق."
"...آه، أوه، هذا فقط؟" حالما فهمت نيتي رجع صوتها لطبيعته الحادة فورا. "أنا ذات نفسي صندوق. وحيث أني صندوق فهذا يعني أني ضليعة في مميزات الصناديق."
"...أنتِ صندوق؟ أهذا كناية من نوع ما؟"
"افهمها كما تشاء."
صندوق، هاه؟ إن كانت تقول الحقيقة فهذا من شأنه أن يجعلنا متطابقين تماما.
"بالمناسبة، هناك ما عليّ إخباركِ به، أليس كذلك؟"
"...ما الذي تتحدث عنه؟"
"أوه؟ ليلة البارحة، ألم أعدك أني سأخبركِ مباشرة اليوم؟ حيث أن التاريخ قد تغير أخيرا، فسأقوله الآن!"
الابتسامة التي تعلو وجهي جد عريضة، من السيء أني لا يمكنني أن أريها سوى نصفها بسبب العصابة.
"أنا أحبكِ يا ماريا أوتوناشي."
دعت نفسها بالصندوق.
أعتقد أن هذا يجعلنا متطابقين تماما، فيسعني أن أكون ــــ كائنا لا بد من التغلب عليه، وأن أكون عدوا كذلك.
تعليقات