رواية To Be a Power in the Shadows! الفصل 2.2
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
وهكذا كنت أقضي أنهري، كنت أدرس كذلك أشياءً تتعلق بالنبالة، مع مهام عليَّ القيام بها بصفتي شخص حشو بامتياز، ولهذا لم أكن أملك من الوقت اليسير.
ونظرًا لهذه الأمور، انتهى الأمر بتدريبي بأن يصير موعده ليلًا بعد خلود الجميع للنوم. وبالطبع عنى ذلك نقصانًا في ساعات نومي لكني كنت قادرًا على ابتكار نمط نوم مميز، قصيرًا بشكل خارق لكن ممتاز بشكل خارق أيضًا، وكان ذلك عن طريق دمج تأثيرات التأمل مع قوى السحر الشفائية.
طيب، دعنا نبذل قصارى جهدنا في تدريب اليوم أيضًا. لديَّ قائمة بتجهيزات مميزة أنجزها بعد جريي المعتاد في الغابة.
في الآونة الأخيرة، بعض الخسيسين استولوا على قرية مجاورة مهجورة. واتضح بعد التحقيق أنهم عصابة قوامها ليس بالقليل. بالضبط، إنهم يصبون إلى أهداف للتاميشيكيري.
[ت.م: أسطورة يابانية تحكي أن بعض السيافين في عصر إيدو كانوا يجربون سيوفهم الجديدة على أي مارق سبيل في الشارع، فكانوا يقطِّعونهم ومن هذا القبيل. وهذا ما يُسمى بالتاميشيكيري]
أنا أقتل بعض قطَّاع الطرق كلما صادفتهم، لكن شيئًا كعصابة ذات دزينة كاملة ما فيها قطعة تنقصها من قطاع الطرق هو حدثٌ لا يتكرر سوى مرة في السنة بالنسبة إليّ، ولهذا إني متحمس بعض الشيء. طوال هذه السنة عانيت من عدم وجود شريك للقتال، ولهذا أحب كل المجرمين بكل أنواعهم. آه، هل يمكن للقانون العام ألا يُطبق رجاءً؟
يُقتل المجرمون في أرياف هذا العالم دون أن يُحاكم قاتلهم. الأمر أشبه بأنه ما من حكم يسري إلا في المدن الضخمة، فلا يحاكم الريفيون القتلة. ولذلك فإني مَن سيحاكمكم أجمعين، كيكيكي.
اليوم أحتفي بإيجاد سلاح جديد كنت أجربه حديثًا - بذلة السلايم.
اسمحوا لي بأن أشرح ما هي هذه البذلة.
في هذا العالم سحر، وشعب هذا العالم يقاتلون بالسحر ليقووا أنفسهم وأسلحتهم. إلا أنه دائمًا ما يكون هناك خسارة ما عند استعمالهم السحر. فمثلًا، قد تكون قوة السيف العاديّ مقدارها 10% - إن صببت عليه 100 نقطة من السحر، فلن يقوى إلا بمقدار 10 نقاط أخرى. ما يعني أن 90% من السحر ذهبت هباءً في العملية. نفس الأمر بالنسبة للميثريل، وهو معدن معروف بفعاليته العالية، فإن كان سيف الميثريل قوته مقدارها 50% فيُعتبر سلاحًا من النخبة. باختصار، ثمة خسارة كبيرة تُهدر في العملية.
وهكذا لجأت للسلايم. السلايم هو، طيب، كما يخبرك به شكله تمامًا، هو كائن سحريّ. يغير شكله ويتحرك بالسحر فقط. حين درستهم دراسةً متعمة، لاحظت أن فعاليتهم السحرية تُذهب العقل ولا تذر منه سوى 1%. زد على ذلك أنهم سائلو الحالة فيمكنهم تغيير شكلهم بسهولة. وهكذا فإني اصطدت السلايمات، قضيت على أنويتهم، ثم أجريت تجاربي على ما تبقى من هلامهم. عدد أنوية السلايمات التي قضيت عليها يبلغ في أقله الآلاف. للدرجة التي صارت منطقتي تعاني من نقص في السلايم، الأمر الذي أجبرني على الارتحال بعيدًا مستكشفًا.
معالجة هلام السلايم كان أمرًا في غاية السهولة وذلك بعد تقويته ومضاعفة حجمه. وصرت أخيرًا قادرًا على صنع بذلة كاملة منه. وعلى عكس الدرع الفولاذي، فبذلتي هذه لا تصدر صوتًا مريحةً داعمةً إياي في كل حركة أتحركها، وبالطبع لا ريب في قدراتها المناعية.
وهأنا الآن أرتدي بذلة كاملة سوداء من هلام السلايم الممزوج المخضب بصبغة سوداء. خالية من الزينة اللا ضرورية، تلائم جسدي أيُّما ملاءمة، لا تعيق نفسي ولا بصري. وأبدو تمامًا كالشرير من إحدى مجلات المانجا ذات تصنيف الجريمة.
لربما عليَّ اعتبار إجراء تصميم أكثر ملاءمةً تجهيزًا لليوم الذي سينبغي لي فيه التدخل بصفة قوة في غياهب الدُّجى.
◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
شرفوني بمتابعتكم على تويتر
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
تعليقات