لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 74
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
الخامس من مايو (الثلاثاء) 06:15
كنت قد استيقظت قبل برهة.
لكني كنت مستلقية على سرير ماريا أوتوناشي كالدمية الصغيرة، كنت بلا حول تمامًا، أدرك تمام الإدراك أنه كان عليّ التواصل مع ريكو أسامي، إلا أني غير قادرة على التحرك أبدًا.
كانت ماريا أوتوناشي تجلس على الكرسي تنظر إليّ بلا كلل.
كنت عاجزةً عن التحرك تمامًا، ولم أكن قادرةً على تجنب نظرتها الثاقبة هذه.
وبعد فترة من تبادل النظرات، نفد صبرها أخيرًا وأشاحت بنظرها، ثم وقفت وذهبت.
عادت بعد بضع دقائق ودفعت إليّ بكوب من القهوة. لم آخذ الكوب وظللت أنظر إلى البخار المتصاعد منه، الأمر الذي أنفد صبرها، فأخذت تشرب القهوة بنفسها وقالت شيئًا من قبيل: "مرّ..."
وأردفت ناظرةً إلى الكوب بتجهم: "........ممه، صحيح، بما أني متفرغة بكل الأحوال، فسأحتسي القليل."
ثم أضافت وكأن شرب القهوة ذكرها بالأمر: "إني صندوق. يمكنني تحقيق الأماني كما يفعل الصندوق بالضبط. لكني صندوق فاشل. فالسعادة التي أحققها ليست إلا تزييف وخداع."
بدت كمن يتحدث بلا اكتراث، لكن بوسعي رؤية الامتعاض بادٍ على محياها.
"أتساءل ما السعادة. أهي شيء يمكن للأماني تحقيقه؟ إن كان كذلك، فهل يمكن لمن محت وجود عائلتها كاملًا بلا قصد تحقيق السعادة إن غيرت قلبها؟"
حسبتها تتحدث عني. لكن قد يكون حسبي خاطئٌ.
"...أحسبه مستحيلًا. فأنا هنا لاعتقادي هذا."
لا بد أنها تتحدث عن نفسها.
"لستُ أدري ظروفك بالضبط. لكن لا أظنكِ قادرةً على تحقيق السعادة إن غيرتِ شيئًا واحدًا في نفسك. ألا تتفقين معي؟"
بالضبط، الجحيم ينتظرني أينما ذهبت.
وأردفت الحديث بعد ارتشافها القهوة: "ألم تريدي مني أن ’أنقذك‘؟ إن كنتِ لا تمانعين في تخريب الأمر، فحريٌّ بي تلبية رغبتك."
قد يحسب المرء أن هذه كذبة سمجة في الوضع الطبيعي، لكنها كانت جادةً أيما جدية.
وجديتها هذه كانت أكثر من كافية بصرف النظر عن إمكانية تصديقها من عدمها.
".......حقًّا؟"
كانت أكثر من كافية لتجعلني أفتح فاهي.
"أجل. إن كانت كل الطرق توصلك إلى الجحيم، فحريٌّ بي تعريفك على طريق آخر. قد يكون مجرد وهم، لكن سينفعكِ في حالة افتقاركِ لأي خيار آخر، ألا توافقيني؟"
لم تكن لتتحدث بهذه الطريقة لو أرادت رفع آمالي لجعلي أمضي.
"وهل لا بأس معكِ باستخدامكِ قوةً غير واقعية يا ماريا-سان... ألا يتوجب عليكِ التعويض بشيء ما لاستخدامكِ قواكِ كما هو الحال في المانجا؟"
لم تحر ردًّا.
"إذن ثمة ما هو صحيح في كلامي؟"
"...شيء لا ينبغي لك الاهتمام بشأنه."
"إن قلتِ هذا، فإني أهتم به أيُّما اهتمام!"
تنهدت وقالت:
"أفقد جزءًا من ذاكرتي."
"إيه...؟"
"إن استعملت النعيم المغلوط أنسى المتمني ومَن له علاقة به إلى حد ما. في الحقيقة، لا ذكريات لديّ أبدًا. لست أذكر عائلتي ولا أصدقائي. لستُ أذكر سوى أني ارتأيت فعل هذا بنفسي."
"ما الذي...؟"
آهٍ ما أقسى هذا.
"...لكن ألا يعني هذا أنكِ ستنسين كازوكي هوشينو إن استعملتِ الصندوق عليّ...؟"
لم تحر ردًّا على هذا السؤال.
أكيد لأني أصبت.
"... لستُ أفهم! لماذا قد تبلغين كل هذا المدى لأجلي؟ ستتخلين عن ذكريات عزيزك حتى، لمَ...؟"
"إن هذا شأني.، ليس شيئًا تهتمين به كما أسلفت سابقًا."
"من المحـ ــــ"
وهنا قاطعتني: "إنكِ مثلي. لا أريد رؤيتكِ متعثرة الحظ. لن أحتمل مشاهدتكِ هكذا. أوتظنيني قد أتحول إلى صندوق إن تجاهلت هذه الأمور!"
ولهذا هي مستعدة لفقدان ذكرياتها الثمينة؟
غريب. غريب لكن ــــ
لهذا السبب بعينه كانت قادرةً على أن تصير مخلوقًا مثاليًّا.
إن كان لي الهرب من الجحيم، وإن كان هو الشيء الذي تتمناه، فينبغي لي أخذ عرضها.
"أعيريني الهاتف رجاءً."
أومأت ومدت إليّ هاتف كازوكي هوشينو.
لاحظت في سجل المكالمات أنه تم طلب رقمي. أظنهم حاولوا الرن عليّ.
لكن هذا غير كافٍ للوصول إليها.
أنا كذلك حاولت الوصول إليها بطلب ذلك الرقم، لكن ما من استجابة. وهي لم تتصل بي برقمي.
بل برقم يوهي إيشيهارا.
بعد برهة طلبت الرقم.
"مرحبًا؟"
كان المجيب هو ريكو أسامي.
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفهل تستطيعين تكملة ترجمة هذه الرواية
شكرا على الترجمة