لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 4


الفصل السابق فهرس الفصول الفصل التالي


أكان هناك شيء آخر يتوجب علي قوله؟ حتى ولو قلتِ أنه يتوجب عليّ قول شيء جديد، لا يمكنني التفكير بأي شيء. فهذه أول مرة نتقابل فيها. 

ولكن هذا الوضع يرغمني على قول شيء. 

".......إيرر، زيك المدرسي. أهذا هو زي مدرستك السابقة؟"

لم تبدِ أوتوناشي-سان أي رد فعل وواصلت التحديق بي. 

"...إيه، حسنا؟"

تنهدت لسبب ما حين رأتني مرتبكا ثم ابتسمت. كأنها كانت تبتسم لطفل صغير محدود التفكير لتتظاهر بالتفاجؤ.

"سأخبرك بشيء جيد، يا هوشينو."

...إيه؟ لم أخبرها باسمي بعد.

لكن كان تفكيري بهذا الأمر تافه إلى أقصى حد، فقد أتبعت قولها بشيء جمَّدني في مكاني لخمس ثوانٍ كاملة. 

"كازومي موغي ترتدي ملابس داخلية زرقاء اللون باهتة اليوم."

ملابس كازومي موغي الأساسية في حصة الرياضة هي زيها المدرسي العادي وليست ملابس الجيم.

اليوم، كانت تشاهد كرة قدم الأولاد من جديد. وترتدي زيها المدرسي كالمعتاد، ووجهها مجرد من التعابير.

الساقان البيضاوان اللتان الظاهرتان من تنورة موغي-سان في غاية النحافة، تبدوان كأنهما ستتهشمان في أي لحظة.

وها أنا أنام واضعًا رأسي على حجرها لسبب ما.

آه، أجل. ليس لديّ أدنى فكرةٍ عما يحصل. إني في نعيم عاجز عن الاستمتاع به لمحاولاتي اليائسة في إيقاف نزيف أنفي. لن تؤول الأمور لحال طيبة إن لم أوقفه.

على أي حال، بإمكاني تذكر كيف آلت الأمور لهذا. تصرفات  أوتوناشي-سان أحدثت لي ارتباكا شديدا، ولهذا كنت مشتتا في حصة الرياضة وارتطمت كرة القدم برأسي متسببة لي بالرعاف. موغي-سان كانت قلقة بشأني، ولسبب ما، سمحت لي بإراحة رأسي في حجرها.

قدماها ليسا ناعمتان بتاتا؛ وضع رأسي عليهما يؤذيني قليلًا بصراحة.

أتساءل عن سبب اهتمامها بي. نظرت إلى وجهها عساني رأيت من تعابيرها ما يوضح الأمر؛ لكن تعابيرها لم تفصح أي شيء.

مع ذلك، أنا سعيد.

سعيد، في منتهى السعادة.

ما قالته أوتوناشي-سان بشأن ملابسها الداخلية أخذني على حين بغتة بالطبع، ولم يكن ذلك فقط بسبب مباغتتها لي وكلامها القليل. ما أعنيه أن أوتوناشي-سان قالت: "سأخبرك بشيء جيد"، قولها هذا الأمر عن 'كازومي موغي' كان 'شيئا جيدا' بالنسبة لي.

لم أخبر كوكوني ولا دايا عن انجذابي لكازومي موغي حتى. لذلك من الاستحالة لأوتوناشي-سان، التي التقيتها لأول مرة اليوم، أن تعلم بذلك، ومع ذلك فهي قد قالت ما قالت.

"...أخبريني يا موغي-سان."

"ماذا؟"

ردت موغي-سان بهدوء. صوتها كأنه صوت عصفور صغير، ما يتوافق تمام التوافق مع جسدها الصغير ومظهرها الرقيق.

"اليوم، امم، هل تكلمت أوتوناشي-سان معك؟"

"...الطالبة المنتقلة؟...لا."

"أنتما الاثنتان لا تعرفان بعضكما بشكل أو بآخر، أليس كذلك؟"

أومأت موغي-سان.

"هل فعلت شيئًا مريبًا لك؟"

استغرقت لحظةً للتفكير ثم هزت رأسها. شعرها المموج قليلًا تأرجح.

"لمَ تسأل هذا...؟" سألت تميل رأسها.

"آه، لا...إن لم يحصل شيء، فهذا جيد." أشحت ببصري نحو الحقل. وهناك كانت أوتوناشي-سان تقف وحيدة في منتصف فناء المدرسة واليأس بادٍ عليها، لا تبدي أي اهتمام للعبة كرة القدم أو في الفتيات المحتشدات اللاتي يلعبن. حين تدحرجت الكرة صدفةً صوبها، ركلتها بضعف....إيرر، أركلتها لفتاة من فريق آخر؟ 

"مممهه."

ربما أفرطتُ التحليل فيما قالت معتقدًا أنها لاحظت مشاعري لموغي-سان.

أوتونا.شـ.ـي+-سان صدمتني بشدة بسبب ظهورها وموقفها. أجل، كل ما فعلته كان تحليل كلامها بإفراط حيث أنه قيل فجأة من شخص ذي حضور قوي. هذا منطقيّ أي شخص سيوافقني. 

ولكن_لمَ لا أستطيع تصديق ذلك؟

ثبتت أوتونا.شـ.ـي+-سان نظرها عليَّ، ولم تبعده للحظة. 

ناظرة مباشرة إلى عيني، وترفع بجرأة زاوية فمها. بالرغم من أن الصف لم ينتهِ بعد، بدأت بالمشي نحوي. 

قبل أن أدرك ذلك، وقفت. وتخليت عن شرف النوم على حضن موغي-سان، الذي من المفترض أن يكون المصدر لسعادتي العظمى. جسدي بكامله ارتعش. أنا لا أبالغ_حقًا إني أرتعش من رأسي إلى أخمص قدمي.

موغي-سان التي يبدو أنها قد لاحظت أوتونا.شـ.ـي+-سان كذلك، تشنجت وقلقت ووقفت بجانبي.

ومع ابتسامة جريئة، أوتونا.شـ.ـي+-سان أشرت عليَّ... لا، بل على موغي-سان.
عندها فقط.

حدثت عاصفة مفاجئة من الرياح_عاصفة غير متوقعة على الإطلاق. عاصفة لا يمكن لأحد التنبؤ بحدوثها.

هذه العاصفة المفاجئة رفعت تنورة موغي-سان.

"~~~!!"

وفورا أنزلت موغي-سان تنورتها، لكن من الأمام فقط. وأنا أقف خلفها. بعد مضيِّ العاصفة على الفور، موغي-سان استدارت ونظرت إليّ. وهي بلا أي تعابير كالعادة، لكن خدودها تبدو متوردة قليلًا.

وبهدوء قالت "أرأيتَ شيئا؟". في الواقع، قد تكون قد تكلمت بالفعل بصوت عالٍ، لكني لا أستطيع سماع صوتها المنخفض. هززت رأسي كالمسعور. أظن أن ردة فعلي شديدة الاهتياج توضح بالفعل أني قد رأيت ملابسها الداخلية. لكن موغي-سان لم تبدِ ردة فعل وبدلًا من ذلك صبت نظرها نحو الأسفل.

وعند هذه النقطة، أوتونا.شـ.ـي+-سان تقف تمامًا بجانبي.

ألقيتُ نظرة خاطفة على تعابيرها.

"آااه_"

الآن أدركت لما أرتجف بشدة_لقد فهمت تعابير أوتونا.شـ.ـي+-سان. إنها تعكس مشاعرًا لم توجه إليّ طيلة حياتي إلا الآن.

_حقد.

لماذا؟ لماذا هناك حقد موجه لشخص مثلي؟

رفعت أوتونا.شـ.ـي+-سان زاوية فمها وعبست في وجهي. بينما أنا أرتجف لكن من ناحية أخرى أنا مشلول، ثبتت يديها على كتفي ووضعت شفتيها على أذني.

"لقد كانت أزرقًا فاتحًا، أليس كذلك؟"

أوتونا.شـ.ـي+-سان تعرف كل شيء. انجذابي لموغي-سان، وأن عاصفة مفاجئة سترفع تنورتها، تعرف ذلك كله.

تصريح أوتونا.شـ.ـي+-سان هذا الصباح لم يكن نوعًا من المزاح. لقد كان_ تهديدًا لتلمح بأنها تعرفني تمامًا، وبأنها قد استوعبت طريقة تفكيري، وبأنها تسيطر عليَ.

"هوشـ.ـيـ.ـنو، عليك أن تذكره بدءًا من الآن، صحيح؟"

أوتونا.شـ.ـي+-سان ترقبني بينما أنا أقف متسمرًا. وبقينا على هذه الحال لبضع لحظات، لكني بقيت صامتًا، فهي تنهدت وألقت بنظرها نحو الأرض.

وتمتمت شاكيةً: "إذن لا جدوى، على الرغم من أني قد ذهبت لكل هذا البعد...فهمت، أنت حتى في المستوى الأول من الملل اليوم."

"إذا كنت قد نسيت، تذكره الآن. اسمي هو 'ماريا'."

...'ماريا'؟ لا، إيرر... أنتِ هي 'آيا أوتونا.شـ.ـي+'، أليس كذلك؟

"...هـ-هل هذا هو اسمك المستعار أو شيء كهذا؟"

"اخرس."

عبست في وجهي، حتى أنها لا تحاول إخفاء غضبها.

"حسنا إذن. أنت لن تتحدى على الإطلاق كما الآن، لكن في هذه الحالة سأتصرف على راحتي،" قالت أوتونا.شـ.ـي+-سان ذلك وأدارت ظهرها لي.

"آه، انتظري..."

أوقفتها بشكل عفوي. واستدارت، يبدو عليها الإرهاق. لا يسعني إلا أن أفهم سبب عبوسها.

لست متأكدًا ولكن بالحكم على موقف أوتونا.شـ.ـي+-سان، ربما_

"أيعقل أننا قد تقابلنا من قبل؟"

بسماع هذه الكلمات، أوتونا.شـ.ـي+-سان رفعت زاوية فمها. (ت.م : الكلام اللي راح تحكيه حيكون باللهجة القديمة)

"أجل، لقد كنا أحباء في حياتنا السابقة. أوه يا محبوبي هاثاواي، كم هي تعيسةٌ حالتك الآن! لم تكن جبانًا حين أتيت لإنقاذي أنا، أميرة أرض أعدائك."

"...........امم، ماذا؟"

أنا عاجزٌ عن الكلام. أوتونا.شـ.ـي+-سان تبدو راضية بعد رؤيتها لحالتي المرتبكة. للمرة الأولى لهذا اليوم، أظهرت ما يبدو كابتسامة حقيقية.

"أنا أمزح."

اليوم التالي.

رأيت جثة آيا أوتونا.شـ.ـي+-سان.

المرة ال 8,946

عند سماع كلامي، حزنت موغي-سان وفكرت مليًا للحظة. حاملةً نظرة عدم الارتياح على وجهها، ثم همهمت:

"من فضلك انتظر إلى الغد."

المرة ال 2,601

"أنا آيا أوتونا.شـ.ـي+."

الطالبة المنتقلة تمتمت بهذه الكلمات فقط، ولا شيء آخر.

"أوه يا إ.لـ.ـهـ.ـي! هذا خطير!"

صديقي هاروكي أوسوي، الذي يجلس بجانبي، قال ذلك بصوتٍ عالٍ. فعل ذلك على الرغم من أن في الـفـ.ـصـ.ـل ولا زالت الحصة قائمة، وبحيوية صفع ظهري.
هاروكي؟ أنت تعلم، أن ذلك حقًا يؤلم، والنظرات التي زملاؤنا يبادلوننا بها محر.جـ.ـةٌ حقا...

نظرات هاروكي بالفعل انتقلت باتجاه مؤخرة الفصل، حيث تجلس الطالبة المنتقلة آيا أوتونا.شـ.ـي+.

"لقد تلاقت عينانا! هذا خطير!"

"حسنًا، عندما تستدير للنظر إليها، سيكون من الطبيعي تلاقي أعينكما."

"هوشيـ.ـنـ.ـو.+، إنه القدر!"

لحظة، ماذا؟ القدر؟

"على أية حال، إنها جميلة للغاية! هي قطعًا ستنجح بجدارة في عالم التسويق ....ثم يتم الاعتراف بها ككنزٍ وطني. أوه، فات الأوان بالنسبة إليّ، قلبي قد سُرِق بالفعل.... سأذهب لأعترف لها."

هذا سريع!!

رن الجرس. بعد أن وقفنا وانحنينا لمعلمنا، هاروكي ذهب مباشرةً إلى أوتونا.شـ.ـي+-سان دون أن يزعج نفسه بالجلوس أولًا.

"آيا أوتونا.شـ.ـي+-سان! لقد وقعت في حبك من النظرة الأولى. أنا أحبكِ!"

أواا، إنه بجدية يقوم بذلك..

لا أستطيع سماع رد أوتونا.شـ.ـي+-سان لكنَّ وجه هاروكي مفضوح. آه، لا ...ليس من الضروري حتى النظر إلى وجهه.

رجع هاروكي ووقف في مقدمة طاولتي.

"غريب...تم هجري؟"

لقد اعتقدَ أن اعترافه قد ينجح...؟ هذا مخيف لأنه بالفعل يبدو جادًا.

"أليس هذا واضحًا؟ الاعتراف لها من حيث لا تدري سيزعجها فقط!"

"مه، أرى ما تقصده. حسنًا إذن، عليّ أن أعترف مجددًا. ولكن في المرة القادمة، لن أفعلها بشكل مفاجىء! لا بد لمشاعري بأن تصل إليها يومًا!"

من جهة فإن مشاعره الإيجابية مرغوبٌ بها تقريبًا، لكن من جهة أخرى أنا أفضل أن أتجنب ذلك تمامًا.

"أتستمتعون؟ أنتم تزودونني بتسلية رائعة للغاية، لكن الفتيات يرمقونكم ببعضٍ من نظرات الازدراء يا شباب."

دايا انضم لحديثنا بقوله هذه الكلمات.

"إيه؟! أليس هاروكي هو الوحيد الذي يُنظَرُ له باستصغار؟!"

"كلا، أنت أيضًا، الفتيات اعتبرنك من نفس نوعه."

"أوهو، جمعنه معي كنفس النوع؟ يا له من شرف! ألا تظن ذلك، هوشـ.ـيـ.ـنو+؟

أ-أي شيء لكن...

"دع ذلك جانبًا، دايان، حتى ولو كنت تود أن تتخذ خطوة ناحيتها، أليس كذلك؟"

دفع هاروكي دايا بمرفقيه. هو قادرٌ على فعل ذلك لدايا بدون خوف، على الأرجح لأنهم أصدقاء طفولة. أو ربما لأنه يتصرف باندفاع بدون أي قلق من المتاعب...

تنهد دايا وأجاب مباشرةً.

"على الإطلاق."

"هذا مستحيل! في هذه الحالة، دايان، من يمكن أن يحرك قلبك؟"

"لا يهم إن كان قلبي يخفق بسرعة بسبب مظهر أوتونا.شـ.ـي+-سان. أعتقد أني عليّ أن أقرَّ بجمالها، ولكني لا أملك رغبة في اتخاذ خطوة."

"هووه...؟"

"هاروكي، أنت لا تفهم شيئًا، ألست كذلك؟ حسنًا، بالطبع هذه المشاعر لا يمكن أن تُفهم من قرد مثلك، يعيش باتباع غرائزه ويود الحصول على أي فتاة طالما تملك وجهًا 
جميلًا."

"ماذا؟ في البداية، ما علاقة الغرائز بالاهتمام بالمظهر؟!"

"إنها غريزة البشر، ينجذبون لشخص جميل لأن الطفل الجميل يزيد من احتمالية بقاء سلالتك."

"أووه"، "أووه" أنا وهاروكي أطلقنا نفسًا بشكل متزامن من الإعجاب. دايا بدا منذهشًا، كما لو أنه كان مصدومًا من كوننا لا نعرف شيئًا أساسيًا للغاية كهذا.

"آه، لقد فهمت، دايان! أنت تقول أن جمالها خارجٌ عن متناولنا حتى أنك لا غير قادر على اتخاذ خطوة اتجاهها! هزيمة لا مفر منها! هذه هي، أليس كذلك؟ كذلك الثعلب الذي جعل نفسه يفكر بأن (هذا العنب حامض) حينما لم يستطع الوصول إليه. سلوكك يطلق عليه اسم التبرير. يا للسوء! إن هذا سيء حقًا، دايان!"

"ما مقدار ما سمعته من كلامي؟ بحق خالق الجحيم؟ ...حسنًأ، النصف الأول من بياناتك لم تكن خطئًا بالضروري. لكن بالنسبة للنصف الثاني من حديثك_أنا سأقتلك!"

"أوهو، إذن أنت حقًا لا تستطيع اتخاذ خطوة نحوها."

هاروكي يحمل نظرة المنتصر. أخيرًا دايا لكم هاروكي. أواا، يبدو وكأن كل إحباط دايا قد أفرغ مباشرة في لكمته...

"إنها ليست (أنا لا أستطيع اتخاذ خطوة باتجاهها.) إنها (هي لن تتخذ خطوة نحوي)."
"يا للـ.ـغـ.ـرور... هاي، هوشـ.ـيـ.ـنو+، ألم يتم نبذ هذا الفتى بسبب نظراته؟" هاروكي قال ذلك بدون أن يظهر أي تعبير من تأنيب الضمير.

"إنه ليس أنها لن تتخذ خطوة نحوي لأني صعب المنال! حسنًا، قد يكون هذا احتمال أيضًا، لكن في حالتها فإن هذا لا ينطبق أصلًا."

"أواا، إنه يقول أمورًا غريبة بجرأة."

"هي لا تصنفني كأني بعيد المنال بالنسبة إليها، لا، إنها لا تهتم في مثل هذه التصنيفات حتى. إنها ليست مهتمة بنا لتبدأ. حتى أنها لا تستصغرنا. تمامًا كما نعتبر الجراثيم جراثيم، هي تعتبر الأشخاص أشخاص. هذا كل شيء. إنها لا تهتم بالفروقات الطفيفة كوجهي الجميل أو وجه هاروكي القبيح. تمامًا كجنس الصرصور إنه لا يخطر ببالك حتى. كيف يمكنك أن تتخذ خطوة نحو فتاة كهذه؟"

حتى هاروكي قد بدا مقهورًا من هذه البيانات القاسية حول أوتونا.شـ.ـي+-سان، وظل في صمت مميت.

"...دايا."

فتحتُ فمي مكان هاروكي.

"يبدو كما لو أنك مهتمٌ بأوتونا.شـ.ـي+-سان فجأةً."

دايا عاجزٌ عن الكلام. آه، إنها ردة فعل نادرة للغاية. لكن ألست محقًا؟ مع وضعنا جانبًا ما إن كان كلامه صحيح، لا بد أنه لاحظها بقدر معقول لأجل أن يقدم تـ.ـحـ.ـليلًا كهذا.

"...تشه، أنا لست مهتمًا أبدًا!"

"أوه، لقد خجلت!"

"...هي كازو. أنت ستخطو على لغم أرضي إن استمريت بالذهاب في هذا الطريق. أتريدني أن أريك طريقة لاستعمال الكراث لن يمكنك تخيلها أبدًا؟ سينتهي بك الأمر في حالة سيئة من اضطراب ما بعد الصدمة حتى أن مشهدًا بسيطًا من الكراث سيصيبك بالحساسية!" [3] (ت.م: أي  أنه سيجعل هوشينو مريضًا على الدوام، حيث أن الكراث يستعمل في كثيرمن الشعوب كدواء شعبي لحالات الحمى ونزلات البرد.)


لاحظت أن دايا غاضبٌ للغاية، لذا حاولت تغيير الموضوع بالضحك برعونة.
على أية حال، يبدو أن دايا يدرك كونه وأوتونا.شـ.ـي+-سان غير متوافقين بتاتًا.
"بغض النظر عن حدسك الأحمق الذي لا يفرق عن الذي لدى حشرة، إلا أنك ستلاحظ شذوشها عما قريب."

بدا وكأنه شيءٌ كعذر سيء.

ولكنه في الحقيقة لم يكن.

أنت تعلم، لقد كان محقًا تمامًا.

مباشرةً بعد أن انتهت حصة الهومروم [4]، أوتونا.شـ.ـي+-سان رفعت يدها فجأةً.معلمنا، هوكوبو-سينسي، لاحظها، لكن أوتونا.شـ.ـي+-سان لم تهتم مطلقًا إن كان قد سمح لها أم لا. وقفت وبدأت بالحديث قبل أن يـ.ـسـ.ـمح لها حتى. 
[ت.م: ذكرتها في الفصل السابق، لكن سأعيده... 
Right after homeroom has ended، (لا أعرف معناها بالعربية) حسب جوجل فهي حصة اجتماعية، ينظم فيها المعلم الأنشطة ويتأكد من أن كل شيء منظم ويسير بسلاسة. هذه الحصة تكون أول السنة، وبعدها مرة كل 3 ل 4 اسابيع.]


"سأجعل كل من في صف 1-6 يفعل شيئًا الآن."

أوتونا.شـ.ـي+-سان تجاهلت انصعاقنا، وتابعت.

"سيستغرق خمس دقائق. يمكنك أن توفر الكثير من الوقت، أليس كذلك؟"

لم يجب أحد، لكنها ترأست المنصة على أية حال. وبلا أي مبالاة أشرت لهوكوبو-سينسي بأن يذهب خارج الفصل. ثم استحلت مكانه على المنصة. برغم أن هذا الموقف شاذٌ بلا ريب، هي جعلته بشكل ما يبدو طبيعيًا تمامًا. بالحكم على ردة فعل ز.مـ.ـلائي الذين شعروا بالمثل.

صمتٌ مميت في الصف.

بينما تقف على المنصة، أوتونا.شـ.ـي+-سان تحدثت ونظرها مصوب للأمام.

"أنتم الآن ستقومون بكتابة (شيء معين) لي."

نزلت أوتونا.شـ.ـي+-سان من عن المنصة وسلمت بعض الأوراق للطلاب في الصف الأمامي. كل واحد من هؤلاء الطلاب أخذ ورقة واحدة ومـ.ـر.ر الباقي لمن خلفه؛ بشكل طبيعي تمامًا كما يفعلون مع البيانات التي يجب أن توزع  لكامل الفـ.ـصـ.ـل.

أخيرًا استلمت نسخة. إنها ورقة عادية من الأوراق معادة التدوير، طولها حوالي 10 سم من كل جانب.

"حين تنتهون، أرجعوها إليّ رجاءًا."

"إذن ما هو (الشيء المعين)؟"

بعد سؤال كوكوني لهذا السؤال الذي زن في رأس الجميع، ردت أوتونا.شـ.ـي+-سان بوضوح:

"اسمي."

بهذا التعليق، الصمت السابق في الفصل بدأ يتحول لضجة. هذا كافٍ، لا أفهم. اسمها؟ الجميع يعرف اسمها. لقد عرّفت نفسها فقط ب"آيا أوتونا.شـ.ـي+" هذا الصباح بعد كل شيء.

"يا للحماقة!" صاح أحدهم. هناك شخص وحيد يمكنه قول شيء كهذا لأوتونا.شـ.ـي+-سان.

دايا آوميني.

ز.مـ.ـلائي جميعًا حبسوا أنفاسهم. الجميع يعلم ذلك، دايا من شأنه أن يكون عدوًا مرعبًا.
"اسمكِ هو آيا أوتونا.شـ.ـي+. لما تريدين منا أن نكتبه؟ أتريدين منا تذكره لهذه الدرجة؟"
أوتونا.شـ.ـي+-سان بقيت هادئة رغم حديث دايا العدواني.

"أود كتابة (آيا أوتونا.شـ.ـي+.) ولكني أخبرتكم بفعل ذلك للتو. لذا لا حاجة لكتابته على أية حال، صحيح؟" (ت.م : تقصد انها تكتبه لتعرف عن حالها كعادة الطالب المنتقل)

"أجل، لا أهتم."

على ما يبدو أنه لم يتوقع شرحًا مبسطًا كهذا ولا يفسح مجالًا للحديث.

عضَّ لسانه، ومزق الورقة بأعلى صوت يمكن صنعه وترك الـ.ـفـ.ـصل.

"ما الخطب؟ لما لا تبدأون بالكتابة؟"

لا أحد كان قادرًا على البدء بالكتابة. ربما هذا ليس واضحًا، لكن الجميع متفاجئ ومهزوم منها ومن تصرفها، هي قد ردت على دايا للتو. كز.مـ.ـلاء لدايا فنحن نعلم كم أن ذلك مثير للإعجاب.

بقي الجميع متجمدًا للحظة. ولكن ما إن علا صوت شطب أحدهم بالقلم وكسر الضجة، صوت التدوين بدأ يصدو في الفـ.ـصـ.ـل. 

أراهن أن لا أحد يفهم نوايا أوتونا.شـ.ـي+-سان. لكن هذا لا يهم. ففي النهاية، هناك شيءٌ واحدٌ نكتبه.

هناك فقط اسم (آيا أوتونا.شـ.ـي+).

أول من سلم الورقة لأوتونا.شـ.ـي+-سان كان هاروكي. ما إن وقف، العديد من الزملاء حذوا حذوه. لم يتغير تعبير أوتونا.شـ.ـي+-سان عندما قبلت ورقة هاروكي.

على الأرجح أن ...الإجابة خاطئة.

"هاروكي."

ناديته ما إن رجع لمقعده بعد تبادل كلمة أو اثنتين مع موغي-سان.

"ما الخطب، هوشـ.ـيـ.ـنو+؟"

"ما الذي كتبته؟"

"مه؟ حسنًا، كل ما عليك كتابته هو (آيا أوتونا.شـ.ـي+)، أليس كذلك؟ أوشكت على نسيان كتابة الحرف الأخير، على أية حال،" قال هاروكي ذلك وهو يبدو متفطر القلب لبعض الأسباب.

"...حسنًا أجل، ذلك هو الخيار الوحيد..."

"لا تتردد كثيرًا_اكتبه فقط!"

"أحقًا تعتقد أنها مرت بكل ذلك فقط لتجعلنها نكتب اسمها؟"

إن كان هذا هو الحال، فأنا لا أستطيع فهم لما انزعجت.

أجاب هاروكي مباشرةً "بالطبع لا،" مؤيدًا لشكوكي.

"إيه؟ لكنك...كتبت (آيا أوتونا.شـ.ـي+)، أليس كذلك؟"

"أجل...اسمع، دايان ذكي جدًا وليس مضحًا أبدًا، أليس كذلك؟ حسنًا، من ناحية أخرى، شخصيته سيئة للغاية وليست مضحكة أيضًا."

لأنه غير الموضوع فجأة، أملتُ رأسي.

"وهو قال أنه يمكنه ببساطة كتابة (آيا أوتونا.شـ.ـي+). لذا هو لا يمكنه أن يفكر بشيء آخر لكتابته. بالطبع أنا لم أفعل شيئًا أفضل. ما أحاول قوله هو، حسنًا، لا يمكننا أن نأتي ببديل، لذا لا يمكننا كتابة شيء آخرأيضًا."

"إن لم تستطع التفكير بشيء...لا يمكنك كتابته."

"بالضبط. بعبارةٍ أخرى، هذا النشاط لم يكن موجهًا لنا."

لدي شعور بأن هاروكي قد وصل إلى حل اللغز. لا بد من أنه محق.

بعبارة أخرى، أوتونا.شـ.ـي+-سان لا تعير أي اهتمام لز.مـ.ـلائها وتقوم بذلك فقط للشخص الذي سيفكر بشيء آخر.

الآن فهمت لما بدا هاروكي مكتئبًا للغاية. أعني أنه قد وقع في حبها من النظرة الأولى. اعترافه قد يكون شيئًا من الدعابة، لكني لا أعرف أحدًا اعترف له. لذا في الواقع فإنه كان صادقًا تقريبًا.

"...هاروكي، أنت بشكل مفاجئ ذكي."

"ال(بشكل مفاجئ) ليست ضرورية!"ا

بينما أحاول إخفاء تعليقي الوقح وراء ابتسامة خجولة،تفاعل هاروكي بالابتسام بمرارة.

"أراك لاحقًا. إن لم أغادر الآن، سأُقتل على يد السينباي خاصتي. لا، أنا لا أبالغ!"

"آه، أجل. فلتذهب."

يبدو أن فريق البيسبول خاصتنا يتطلب الكثير.

نظرت للأسفل لورقتي الفارغة. على وشك أن أكتب (آيا أوتونا.شـ.ـي+)، ولكني لا أستطيع فعلها.

نظرت لأوتونا.شـ.ـي+-سان. تعبيرها لم يطرأ عليه أدنى تغيير بتصفحها للأوراق التي سلمناها إياها. أظن أن (آيا أوتونا.شـ.ـي+) قد كتبت في كل واحدة منها.

_الشخص الذي لا يمكنه التفكير بشيء لن يتمكن من كتابة شيء.

"_ _"

إذن ما الذي عليّ فعله؟

بعد كل ذلك، أنا تمكنت من التفكير بشيء. لسبب ما، الاسم السخيف (ماريا) تبادر لذهني.
أنا على علم بوجود خطب فيّ. (ماريا) من بين كل الأشياء. ليس لدي أدنى فكرة من أين أتى هذا الاسم. إن سلمت ورقتي لها مع هذا الاسم، ستزأر في وجهي، مثل (لا بد أنك تمازحني!)

لكن ماذا لو كان هذا بالصدفة هي الإجابة التي تـ.ـتـ.ـمناها..؟

بعد بعض المراوغة الشديدة، بدأت أكتب على قطعة من 10 سم إلى 10 سم من الورقة معادة التدوير.

(ماريا)

وقفتُ وتوجهتُ إلى أوتونا.شـ.ـي+-سان. لم يكن هناك أحد. وكأني آخر شخص بقيّ. سلمتها ورقتي بعصبية. وبدون كلام قبلتها.

ثم نظرت لما كُتب.

"...إيه؟"

عينا أوتونا.شـ.ـي+-سان اتسعتا جدًا، على الرغم من أنها لم تبدِ أي توتر حين واجهت معلمنا ودايا؟

"فوفوفو..."

فجأةً انفجرت ضحكًا.

"هوشـ.ـيـ.ـنو."

"أوه، لقد تذكرتِ اسمي."

وفورًا ندمت على قول ذلك. لأنها حين توقفت عن الضحك، عبست في وجهي وكأني عدوها اللدود.

"...أنت...! أبحق خالق الجحيم تعبث معي؟!؟"

وكأنها وبشكل محموم قمعت غضبها، وحيث أنها تمكنت من الحديث بصوت خفيض. توقعت أنها تمزح، لكن نبرة صوتها كانت مفاجئة.

قيدت رقبتي بكل ما أوتيت من قوة مستعينة بيديها.

"وا! أ-أنا آسف! ليس وكأنني كنت أعبث معكِ..."

"إذن تقول بأنك كتبت إجابة كهذه بدون أن تكون مازحًا؟" 

"...إيرر، حسنًا. قد ...تكونين محقة. ربما كنت أمزح."

بدون ترك عنقي إطلاقًا، جرتني في أعقابها، على طول الطريق إلى وراء المدرسة.

"هوشـ.ـيـ.ـنو أأنت تجعلني أضحوكة؟"

دفعتني صوب حائط المبنى وحدقت فيّ.

"لستُ جيدةً بالإتيان بالخطط. أعي ذلك. لذا أتيت بخطة جنونية يمكنك القول بأنها (مجرم، سلم نفسك!) لا، لا يمكنك تسميتها بخطة حتى. ثم... لمَ بحق خالق الجحيم تقوم بابتلاع الطعم؟ وهذه المرة الثانية بالفعل التي أقوم بها بذلك! المرة الأولى قمتَ بتجاهلها تمامًا!"

رفعت يدها عن رقبتي، ولكن الضغط الذي توقعه عليّ من تحديقها الجنوني أكثر من كافٍ ليلزمني في مكاني.

تابعت التحديق فيً بينما تمضغ في شفتيها، ثم تنهدت.

"...لا، فقدت رباطة جأشي لأني أخيرًا حصلت على ردة فعل باستعمال طريقة جنونية. ولكن هذا يعني أن الوضع بالكامل يتطور، لذا أظن أن عليّ أن أكون سعيدة بالفعل."

"...أجل، أظن. عليكِ أن تكوني سعيدة! هاهاها."

أوتونا.شـ.ـي+-سان عبست مجددًا لضحكتي المجبرة. ربما عليّ أن أبقى صامتًا.

"...لم أفهم. ظننتُ أنك قد إصراري بالفعل قد هزمك...لكن ماذا مع هذا الوجه الجاهل المسترخي الذي تظهره!"

لستُ جاهلًا، ليس لدي أدنى فكرة عما تتحدثين!

"ظللت تتجاهلني ل 2,600 مرة. رفضتُ الاستسلام، على أيٍّ لعدة مرات هذا التكرار اللامتناهي عليه أن يستمر. على أية حال، لا زلت أشعر بالإجهاد. عليك أن تشعر بالمثل، وإلا فكيف ستحافظ على رباطة الجأش هذه؟!"

ماذا عليّ أن...لا أملك أدنى فكرةٍ عما تتحدثين عنه.

يتبع

ترجمة ومراجعة: DANDA 



الفصل السابق فهرس الفصول الفصل التالي



لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل الاول (4) مترجم

تعليقات

  1. بعتذر من حضرتك لكن هل بامكانك إعادة التعليق مرة أخرى بسبب العودة لنظام التعليقات القديم
    وللسماح لكاتب الموضوع بالرد عليك

    ردحذف
  2. شكرا على ترجمة الفصل واستمر وبالتوفيق في أعمالك القادمة.

    ردحذف

الأرشيف

التسميات

إثارة أخبار استديو Deen استوديو Project No.9 استوديو A-1 Pictures استوديو Asread استوديو Bones استوديو CloverWorks استوديو CoMix Wave Films استوديو David Production استوديو Doga Kobo استوديو EKACHI EPILKA استوديو Encourage Films استوديو J.C.Staff استوديو Kyoto Animation استوديو LandQ studios استوديو Lay-duce استوديو Lerche استوديو Madhouse استوديو MAPPA استوديو Millepensee استوديو Nexus استوديو Passione استوديو Production I.G استوديو Satelight استوديو Selver Link استوديو Shaft استوديو Silver Link استوديو Studio Pierrot استوديو Sunrise استوديو TMS Entertainment استوديو TOHO animation استوديو TROYCA استوديو White Fox استوديو Wit Studio أغاني أفلام أفلام 2019 أكشن ألعاب أنمي أنميات 1997 أنميات 1998 أنميات 2000 أنميات 2001 أنميات 2004 أنميات 2006 أنميات 2008 أنميات 2010 أنميات 2011 أنميات 2012 أنميات 2013 أنميات 2014 أنميات 2015 أنميات 2016 أنميات 2017 أنميات 2018 أنميات 2019 أنميات 2020 أنميات 2021 أنميات صينية أوفا أوفا 2013 أوفا 2016 أوفا 2017 أونا إيسيكاي بوليسي تاريخي تقارير تقارير أنميات تهكم جوسي حربي حكايا حياة مدرسية خارق للطبيعة خريف 1998 خريف 2000 خريف 2004 خريف 2008 خريف 2011 خريف 2012 خريف 2013 خريف 2014 خريف 2019 خيال علمي دراما ربيع 1997 ربيع 2001 ربيع 2006 ربيع 2010 ربيع 2012 ربيع 2013 ربيع 2015 ربيع 2016 ربيع 2017 ربيع 2018 ربيع 2019 رعب روايات رومانسي رياضي ساموراي سحر سينين شتاء 2010 شتاء 2012 شتاء 2013 شتاء 2016 شتاء 2017 شتاء 2019 شتاء 2020 شتاء 2021 شريحة من الحياة شوجو شونين شياطين صيف 2007 صيف 2012 صيف 2014 صيف 2015 صيف 2016 صيف 2017 صيف 2018 صيف 2019 غموض فانتازيا فضاء فهرس فيلم قوى خارقة كوسبلاي كوميديا مختارات من الفيس بوك مراجعات مغامرات موسيقى نظريات نفسي ون بيس Brain's Base come and eat shan shan D.N.Dream Partners EMT Squared Ezόla feel G.CMay Animation & Film Graphinica Hoods Entertainment How to Live as the Enemy Prince Infinite Kamisu Reina Kodansha Mad Box My Death Flags Show No Sign of Ending Nihon Ad Systems Nippon Animation Omnibus Japan One Piece: novel A(ce) Orange Polygon Pictures PRA Science SARU Starchild Records Studio 3Hz Tatsunoko Production The Eminence in Shadow The Empty Box and Zeroth Maria Toei Animation Twin Engine

نموذج الاتصال

إرسال