لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 10
ــــ لن أفعل،
"لن أعترف بهذا!"
حتى لو كان الجميع يعترف به، أنا لن أفعل.
لن أسمح لأيا أوتوناشي أن تصبح مزيفة.
"...ما الخطب، هوشينو؟" سألني كوكوبو-سينسي لسبب ما. وفقط عندها لاحظت أني وقفت بشكل فجائيّ.
صوبت نظري على موغي-سان. نظرات زملائي موجهة نحوي، وهي من ضمنهم. لكن كما توقعت، أنا غير قادر على تخمين الأفكار التي تكمن وراء وجهها الذي بدون تعابير.
هي لن ترد إن قمت بسؤالها عما تعتقدني سأفعل. لقد أمضينا وقتًا طويلًا معًا في هذا الفصل الدراسي. على الرغم من ذلك، وصلت علاقتنا إلى طريق مسدود.
يجب للغد أن يأتي لكي تتخطى علاقتنا أكثر من كوننا مجرد زملاء.
صحيح، موغي-سان ليست هنا.
لا أحد هنا.
هذا سبب... كوني قد نلت كفايتي بالفعل.
لقد هجرت كل زملائي الذين سينسون تصرفي الغريب على أي حال.
أنظر فقط نحو أوتوناشي-سان. أمشي نحو المنصة التي تقف عليها.
الفعل الذي أوشك على القيام به غريب بالنسبة لي كغرابة اعترافي لموغي-سان.
وقفت قبالة أوتوناشي-سان.
أوتوناشي-سان لا تظهر أي علامة من القلق وألقت نظرة طويلة عليّ، تنظر إليّ نظرة تخمينية. أنزعجت بشدة من تعابيرها، وكأنها تُظهر أنها المرة الأولى التي تراني فيها.
"هاي، ما الخطب، هوشينو؟"
على المنصة، صوت كوبوكو-سينسي هادئ، لكن بوسعي ملاحظة القلق فيه. زملائي أيضًا يسألون نفس الأسئلة.
تجاهلتهم وركعت أمام أوتوناشي-سان. أخفضت رأسي ووضعت يدي على الأرض.
"ماذا تفعل؟" سألت أوتوناشي-سان. تستخدم نبرة مهذبة تختلف تمامًا عن الطريقة التي اعتادت على مخاطبتي بها.
"أتيت لكي أقابلك." (ت.م: استخدم هوشينو اللهجة القديمة)
في هذه الحالة سأقوم بذلك، أيضًا!
"...ما الذي تقوله؟"
(ت.م: الكلام القادم باللهجة القديمة أيضًا)
"أتيت لكي أقابلك، سيدتي ماريا. أنا هاثاواي، الشخص الذي تعهد بحمايتك أنتِ فقط، ما يعني خيانة الجميع ومعاداتهم للأبد."
الضجة التي خلفنا من الأشخاص المحيطين بنا اختفت بسرعة مضحكة. أجل، هذا صحيح. من أجل استعادة أوتوناشي-سان، الخطوة الأولى التي عليّ القيام بها هي جعلها تلاحظ أن هؤلاء الأشخاص غير موجودين. يجب أن يكون صمتهم التام مفيدًا للغاية في هذا الصدد.
بدون رفع رأسي، انتظرت من أيا أوتوناشي أن تأخذ بيدي. لا زلت أنتظر حتى الآن، أن تمد يدها إليّ ونبدأ الرقصة.
لكن ذلك لن يعمل بتلك الطريقة.
أوتوناشي-سان لم تأخذ بيدي.
بدلًا من ذلك انهرت على الجانب، مصدرًا صوتًا بليدًا.
"...أنت فظيع."
حيث أن رأسي مخفوضًا، فإني لا يسعني معرفة الهجوم الموجه نحوي. ولكن برفعي لرأسي من على الأرض، لاحظت أنها قد هاجمتني بركلة من الجهة اليمنى.
آاه، أجل. غير مفهوم تمامًا. لماذا تم خداعي ببساطة، معتقِدًا أنها قد تمد يدها إليّ؟
"ـــ هيه"
بلا شك، إن كانت هي حقًا "أيا أوتوناشي"، إذن فاستحالة لها أن تكون لطيفة جدًا لدرجة أن تمد يدها إليّ.
"ها، هاهاها...."
يبدو أنها غير قادرة على التحمل أكثر، أوتوناشي-سان ضحكت. يبدو أنها مستمتعة من أعماق قلبها، إلى حد أني لم أرها هكذا خلال هذه الـ20.000 تكرار.
ما زلت مستلقٍ على الأرض ويداي تؤلمانني، لكن خداي مسترخيان براحة.
"جعلتني أنتظر لمدة طويلة، أليس كذلك، أنت محبوبي هاثاواي؟ أنا مندهشة من كونك قد تجرأت على جعل سيدة ضعيفة لا تكاد تستطيع رفع أكثر من معلقة، تنتظر لوقت طويل. لم أعتقد أبدًا أنك قد تهجرني لـ27.753 مرة في ساحة المعركة!"
أوتوناشي-سان انحنت نحوي ومدت يدها.
أمسكت يدي وانتزعتني بعنف حرّك قدماي.
أجل، هذا هو.
هذا هو الحال الذي من المفترض أن تكون عليه أيا أوتوناشي.
"...لكن الشكر لذلك لقد أصبحتَ صلبًا للغاية."
أوتوناشي أوسعت عيناها بدهشة. ثم ابتسمت على نحو ضعيف مجددًا.
"هاثاواي ــــ أنت، في الجهة المقابلة، لقد طورت لسانًا معسولًا للغاية."
بهذه الكلمات، بدون ترك رسغي حتى للحظة واحدة، أوتوناشي-سان قامت بسحبي لخارج الفصل.
بتجاهل الفصل. بتجاهل المعلم. بتجاهل الطلاب. بتجاهل كل شيء. غادرنا الفصل، بتجاهل كل شيء قمت بهجره.
*
بعد سحبي لخارج الفصل، أوتوناشي جعلتني أجلس على المقعد الخلفي لدراجة نارية كبيرة وألبستني خوذة. لم أجرب قبلًا سرعةً مخيفة كهذه، وسألتها بصوت مرتعش ما إن كان لديها رخصة بينما ألفُ ذراعيّ حول خصرها النحيل بشكل مفاجئ. (حسنًا، في الواقع هذا ليس مفاجئًا على الإطلاق حيث أنها فتاة، لكن صورتي الخاصة بها هي الثقة والعزم المطلق.) أجابت سؤالي بعنف بقولها "بالطبع لا."
"لديّ الكثير من الوقت بسبب (النقولات المدرسية)، لذا قمت بتعلم هذه المهارة. لقد قضيت وقتي بأشياء ذات فوائد جمة، ألا تظن ذلك؟"
عليّ الاعتراف أن مهارتها بقيادة الدراجة النارية لا يبدو عليها نصف سيئة.
حين سألتها ما إن كانت قد اكتسبت أي مهارة أخرى، أخبرتني "بالطبع." القيادة ضمن نطاق توقعاتي، لكن لديها أيضًا العديد من المهارات العسكرية، العديد من الرياضات، بعض اللغات الإضافية، كيفية العزف على العديد من الآلات الموسيقية... والقائمة تطول وتطول. بشكل عام، لقد جربت كل شيء تقريبًا ضمن قيود الفصل الرافض. لكن أوتوناشي-سان، التي يبدو عليها أنها قادرة على الحصول على درجة قريبة من الكمال في الاختبار المركزي الوطني للقبول في الجامعة، قالت أيضًا "حسنًا، أنا أعرف بالفعل معظم هذه الأشياء قبل (النقولات المدرسية)."
ربما بدأتْ بمواصفات أساسية مرتفعة، لكن كمية الوقت الذي قضته في هذه الـ27.754 تكرار هو أمر أكثر سخافة. لا يمكنني حسابها بالضبط، لكن هذا سيكون معادلًا لـ76 سنة تقريبًا، أو فترة حياة الإنسان. حين أفكر بهذا أكثر، المدة التي قضتها وهي حية تحير عقلي.
"قولي، أوتوناشي-سان. أنتِ في نفس عمري، أليس كذلك؟"
ربما تسلسل الأفكار، قد أصبحت فضوليًا بشأن عمرها الفيزيائي.
"...لا، لست كذلك؟"
"إيه" إذن كم عمرك؟"
"هذا لا يهم، أليس كذلك؟" أوتوناشي-سان أجابت بطريقة سيئة قليلًا. أقد يكون هذ موضوعًا حساسًا بالنسبة لها؟ حسنًا، لقد سمعت أنه من غير المهذب سؤال امرأة عن عمرها... إذن هل هي كبيرة كفاية لينطبق عليها ذلك؟
بالتفكير لأبعد، من المستحيل أن يكون هناك طالب ناضج في سنتي الدراسية. لقد اختارت أن تكون زميلتي بطواعية لأجل الدخول في الفصل الرافض. ربما هي بالفعل كبيرة كفاية ليعد هذا كوسبلاي بارتدائها الزي المدرسي؟
"هوشينو، إن كنت تفكر بأفكار وقحة، سأرميك بعيدًا."
أمسكتني متلبسًا بدون حتى أن تنظر إليّ بينما تقود. إنها ذكية!
"بالمناسبة، لقد تعلمتِ كيفية قيادة الدراجة النارية خلال (النقولات المدرسية)، أليس كذلك؟ إن كان كذلك، فهذه ليست دراجتك، أليس كذلك؟ لمن هي؟ لأبيكِ"
لا أعلم الكثير عن الدراجات النارية، لكن هذه الواحدة لا تبدو أنها كانت مخصصة لفتاة.
"لقد هزَمتني."
"...إيه؟"
"ألا تظن أنه من الإهمال ترك الدراجة لوحدها أمام المنزل، والمفاتيح لا تزال فيها؟"
حسنًا، أعتقد ذلك، أيضًا، انتظر، ماذا؟ إذن هذا يعني...
"أيضًا، القفل كان رديئًا ويمكن قطعه بسهولة باستخدام بعض الأدوات البسيطة. إنه الحال دائمًا في كل مرة (أنتقل) فيها. حسنًا، ذاك الجزء غني عن الشرح."
دعنا لا نسأل عن المزيد من التفاصيل. الجهل نعمة. أجل، ليس لديّ أدنى فكرة عما تتحدث عنه.
"لكن أخبريني، إن فقدتِ ذكرياتك، مهارات القيادة، بالإضافة إلى المهارات الأخرى والمعرفة التي اكتسبتيها كلها ستُفقد، أليس كذلك؟"
سيكون ذلك مخجلًا حقًا.
"....."
أوتوناشي-سان لم تستجب.
"أوتوناشي-سان؟"
إنها لا تزال لا تجيب. أيمكن أن يكون ـــــ
"أتعتقدين أيضًا بأنه سيكون مخجلًا؟"
أيمكن أن يكون أنها لم تكتسب كل هذه المعرفة وكل هذه المهارات لتمضية الوقت فقط؟ حتى أن شخصًا مثل أوتوناشي-سان سيندم بفقدانه كل هذه المهارات المكتسبة، وهذا هو سبب كونها لا تريد فقدان ذكرياتها. هذا ما أعتقده.
من أجل شعور (الندم) هذا، هي واصلت اكتساب مهارات جديدة.
ما يذكرني بـ ــــــــ
على الرغم من كون هذا متأخرًا قليلًا، بدأت أتساءل.
ــــــــ لماذا أوتوناشي-سان مثلت أنها قد فقدت كل ذكرياتها؟
في النهاية، قامت بأخذي إلى أغلى فندق موجود في الجوار. على الرغم من أنه ليس مكانًا ذا خمس نجوم، إلا أنه من الواضح كونه مكان لا يحتمل مصروف طالب عادي في المدرسة الثانوية. سجلت أوتوناشي-سان بمهارة وبكل سهولة، ورفضت عرض خادم الفندق بأن يقودنا إلى الغرفة، ومشت بعزم.
بعد أن دخلنا غرفتها، جلست أوتوناشي-سان في الحال على الأريكة.
أنا جلست على السرير بينما أقمع المشاعر غير المستقرة التي سببها كوني في فندق راقٍ... في الواقع، كوني وحيدًا مع فتاة في غرفة فندق سيكون بشكل طبيعي موقفًا مدهشًا للغاية. لكن مع أوتوناشي-سان، أنا متفاجئ من شعوري بانعدام الرغبة الجنسية. كوني معها ليس إلا شيء سريالي للغاية.
"من المؤكد أنكِ غينة، أوتوناشي-سان. هذا هو الانطباع الذي أخذته على أي حال."
"سواء كنت غنية أم لا ، فهذا أمر غير مهم. المال سيعود على أي حال حين (أنتقل) مرة أخرى."
"...هذا صحيح، الآن بعد ذكرك لهذا. إذن سأكون قادرًا على شراء كل الأومبايو في المتجر. رائع!"
"هذا لا يهم الآن. لم نأتِ إلى هنا لمناقشة تفاهات كهذه، أليس كذلك؟"
"أ-أجل. تحديدًا ما الذي تريدين مناقشته؟"
"ما الأفعال التي سنقدم على فعلها مستقبلًا. فبعد كل شيء، لقد فقدت تركيزي حين اتضح أنك لست المجرم."
"أنا جد آسف."
"كفى استهزاءًا"
لكني لم أقل أي...
"لكن، حسنًا، ألن يكون من الأفضل العثور على المجرم الحقيقي فقط؟ لا تفهميني خطأ؛ أعلم أنه ليس بتلك السهولة، لكن ألستِ أفضل حالًا بكثير، الآن بعد أن لم تعودي منشغلة بي؟"
"...هوشينو. لقد عشتُ 27.754 (نقل مدرسي). أأنت مدرك لهذا؟"
"...ما الذي تعنيه؟"
"لقد أخبرتك شيئًا عن هذا في آخر مرة، أليس كذلك؟ على الرغم من أني كنت واثقة للغاية من كونك المذنب، ليس وكأني لم أتهم أحدًا آخر. لقد حاولت أيضًا أن أتواصل مع المشتبهين بهم الآخرين أثناء البدء بقائمة جديدة... بالطبع، ربما كنت قد أهملت إلى حد ما، لأنني خلطت بينك وبين المجرم."
"لكن لم تجدي أي متهم آخر غيري؟"
"أجل. ضع في الاعتبار كوننا في التكرار الـ27.754. ما يعني أن مالك الصندوق هو شخص قد نجح في إخفاء هويته لفترة زمنية طويلة."
"إيرر، ألا يمكن أن يكون قد لاحظك لأنكِ تتصرفين بجرأة كبيرة؟"
"حتى ولو كان حذرًا مني، سيكون ذلك مستحيلًا. نحن نتكلم عن فترة من الوقت تشمل 27,754 تكرار، أتعلم؟ أو تعتقد أن المالك لديه من الثبات والذكاء ما يمكنه من مواصلة إخفاء ألوانه الحقيقة لتلك الفترة الطويلة؟ حسنًا، لأكون عادلة، ما زلت لم أجده. جيــــز.. لا بد من أن يكون المالك شخصًا قد دخل هذا الفصل، إذن لماذا لست قادرة على معرفة هويته؟"
"...انتظري لحظة. ما الذي تعنيه بقولك أن المالك لا يمكن إلا أن يكون شخصًا قد دخل هذا الفصل؟ هل المالك يجب أن يكون أحد زملائنا؟"
"هاي، ما الخطب، هوشينو؟"
على المنصة، صوت كوبوكو-سينسي هادئ، لكن بوسعي ملاحظة القلق فيه. زملائي أيضًا يسألون نفس الأسئلة.
تجاهلتهم وركعت أمام أوتوناشي-سان. أخفضت رأسي ووضعت يدي على الأرض.
"ماذا تفعل؟" سألت أوتوناشي-سان. تستخدم نبرة مهذبة تختلف تمامًا عن الطريقة التي اعتادت على مخاطبتي بها.
"أتيت لكي أقابلك." (ت.م: استخدم هوشينو اللهجة القديمة)
في هذه الحالة سأقوم بذلك، أيضًا!
"...ما الذي تقوله؟"
(ت.م: الكلام القادم باللهجة القديمة أيضًا)
"أتيت لكي أقابلك، سيدتي ماريا. أنا هاثاواي، الشخص الذي تعهد بحمايتك أنتِ فقط، ما يعني خيانة الجميع ومعاداتهم للأبد."
الضجة التي خلفنا من الأشخاص المحيطين بنا اختفت بسرعة مضحكة. أجل، هذا صحيح. من أجل استعادة أوتوناشي-سان، الخطوة الأولى التي عليّ القيام بها هي جعلها تلاحظ أن هؤلاء الأشخاص غير موجودين. يجب أن يكون صمتهم التام مفيدًا للغاية في هذا الصدد.
بدون رفع رأسي، انتظرت من أيا أوتوناشي أن تأخذ بيدي. لا زلت أنتظر حتى الآن، أن تمد يدها إليّ ونبدأ الرقصة.
لكن ذلك لن يعمل بتلك الطريقة.
أوتوناشي-سان لم تأخذ بيدي.
بدلًا من ذلك انهرت على الجانب، مصدرًا صوتًا بليدًا.
"...أنت فظيع."
حيث أن رأسي مخفوضًا، فإني لا يسعني معرفة الهجوم الموجه نحوي. ولكن برفعي لرأسي من على الأرض، لاحظت أنها قد هاجمتني بركلة من الجهة اليمنى.
آاه، أجل. غير مفهوم تمامًا. لماذا تم خداعي ببساطة، معتقِدًا أنها قد تمد يدها إليّ؟
"ـــ هيه"
بلا شك، إن كانت هي حقًا "أيا أوتوناشي"، إذن فاستحالة لها أن تكون لطيفة جدًا لدرجة أن تمد يدها إليّ.
"ها، هاهاها...."
يبدو أنها غير قادرة على التحمل أكثر، أوتوناشي-سان ضحكت. يبدو أنها مستمتعة من أعماق قلبها، إلى حد أني لم أرها هكذا خلال هذه الـ20.000 تكرار.
ما زلت مستلقٍ على الأرض ويداي تؤلمانني، لكن خداي مسترخيان براحة.
"جعلتني أنتظر لمدة طويلة، أليس كذلك، أنت محبوبي هاثاواي؟ أنا مندهشة من كونك قد تجرأت على جعل سيدة ضعيفة لا تكاد تستطيع رفع أكثر من معلقة، تنتظر لوقت طويل. لم أعتقد أبدًا أنك قد تهجرني لـ27.753 مرة في ساحة المعركة!"
أوتوناشي-سان انحنت نحوي ومدت يدها.
أمسكت يدي وانتزعتني بعنف حرّك قدماي.
أجل، هذا هو.
هذا هو الحال الذي من المفترض أن تكون عليه أيا أوتوناشي.
"...لكن الشكر لذلك لقد أصبحتَ صلبًا للغاية."
أوتوناشي أوسعت عيناها بدهشة. ثم ابتسمت على نحو ضعيف مجددًا.
"هاثاواي ــــ أنت، في الجهة المقابلة، لقد طورت لسانًا معسولًا للغاية."
بهذه الكلمات، بدون ترك رسغي حتى للحظة واحدة، أوتوناشي-سان قامت بسحبي لخارج الفصل.
بتجاهل الفصل. بتجاهل المعلم. بتجاهل الطلاب. بتجاهل كل شيء. غادرنا الفصل، بتجاهل كل شيء قمت بهجره.
*
بعد سحبي لخارج الفصل، أوتوناشي جعلتني أجلس على المقعد الخلفي لدراجة نارية كبيرة وألبستني خوذة. لم أجرب قبلًا سرعةً مخيفة كهذه، وسألتها بصوت مرتعش ما إن كان لديها رخصة بينما ألفُ ذراعيّ حول خصرها النحيل بشكل مفاجئ. (حسنًا، في الواقع هذا ليس مفاجئًا على الإطلاق حيث أنها فتاة، لكن صورتي الخاصة بها هي الثقة والعزم المطلق.) أجابت سؤالي بعنف بقولها "بالطبع لا."
"لديّ الكثير من الوقت بسبب (النقولات المدرسية)، لذا قمت بتعلم هذه المهارة. لقد قضيت وقتي بأشياء ذات فوائد جمة، ألا تظن ذلك؟"
عليّ الاعتراف أن مهارتها بقيادة الدراجة النارية لا يبدو عليها نصف سيئة.
حين سألتها ما إن كانت قد اكتسبت أي مهارة أخرى، أخبرتني "بالطبع." القيادة ضمن نطاق توقعاتي، لكن لديها أيضًا العديد من المهارات العسكرية، العديد من الرياضات، بعض اللغات الإضافية، كيفية العزف على العديد من الآلات الموسيقية... والقائمة تطول وتطول. بشكل عام، لقد جربت كل شيء تقريبًا ضمن قيود الفصل الرافض. لكن أوتوناشي-سان، التي يبدو عليها أنها قادرة على الحصول على درجة قريبة من الكمال في الاختبار المركزي الوطني للقبول في الجامعة، قالت أيضًا "حسنًا، أنا أعرف بالفعل معظم هذه الأشياء قبل (النقولات المدرسية)."
ربما بدأتْ بمواصفات أساسية مرتفعة، لكن كمية الوقت الذي قضته في هذه الـ27.754 تكرار هو أمر أكثر سخافة. لا يمكنني حسابها بالضبط، لكن هذا سيكون معادلًا لـ76 سنة تقريبًا، أو فترة حياة الإنسان. حين أفكر بهذا أكثر، المدة التي قضتها وهي حية تحير عقلي.
"قولي، أوتوناشي-سان. أنتِ في نفس عمري، أليس كذلك؟"
ربما تسلسل الأفكار، قد أصبحت فضوليًا بشأن عمرها الفيزيائي.
"...لا، لست كذلك؟"
"إيه" إذن كم عمرك؟"
"هذا لا يهم، أليس كذلك؟" أوتوناشي-سان أجابت بطريقة سيئة قليلًا. أقد يكون هذ موضوعًا حساسًا بالنسبة لها؟ حسنًا، لقد سمعت أنه من غير المهذب سؤال امرأة عن عمرها... إذن هل هي كبيرة كفاية لينطبق عليها ذلك؟
بالتفكير لأبعد، من المستحيل أن يكون هناك طالب ناضج في سنتي الدراسية. لقد اختارت أن تكون زميلتي بطواعية لأجل الدخول في الفصل الرافض. ربما هي بالفعل كبيرة كفاية ليعد هذا كوسبلاي بارتدائها الزي المدرسي؟
"هوشينو، إن كنت تفكر بأفكار وقحة، سأرميك بعيدًا."
أمسكتني متلبسًا بدون حتى أن تنظر إليّ بينما تقود. إنها ذكية!
"بالمناسبة، لقد تعلمتِ كيفية قيادة الدراجة النارية خلال (النقولات المدرسية)، أليس كذلك؟ إن كان كذلك، فهذه ليست دراجتك، أليس كذلك؟ لمن هي؟ لأبيكِ"
لا أعلم الكثير عن الدراجات النارية، لكن هذه الواحدة لا تبدو أنها كانت مخصصة لفتاة.
"لقد هزَمتني."
"...إيه؟"
"ألا تظن أنه من الإهمال ترك الدراجة لوحدها أمام المنزل، والمفاتيح لا تزال فيها؟"
حسنًا، أعتقد ذلك، أيضًا، انتظر، ماذا؟ إذن هذا يعني...
"أيضًا، القفل كان رديئًا ويمكن قطعه بسهولة باستخدام بعض الأدوات البسيطة. إنه الحال دائمًا في كل مرة (أنتقل) فيها. حسنًا، ذاك الجزء غني عن الشرح."
دعنا لا نسأل عن المزيد من التفاصيل. الجهل نعمة. أجل، ليس لديّ أدنى فكرة عما تتحدث عنه.
"لكن أخبريني، إن فقدتِ ذكرياتك، مهارات القيادة، بالإضافة إلى المهارات الأخرى والمعرفة التي اكتسبتيها كلها ستُفقد، أليس كذلك؟"
سيكون ذلك مخجلًا حقًا.
"....."
أوتوناشي-سان لم تستجب.
"أوتوناشي-سان؟"
إنها لا تزال لا تجيب. أيمكن أن يكون ـــــ
"أتعتقدين أيضًا بأنه سيكون مخجلًا؟"
أيمكن أن يكون أنها لم تكتسب كل هذه المعرفة وكل هذه المهارات لتمضية الوقت فقط؟ حتى أن شخصًا مثل أوتوناشي-سان سيندم بفقدانه كل هذه المهارات المكتسبة، وهذا هو سبب كونها لا تريد فقدان ذكرياتها. هذا ما أعتقده.
من أجل شعور (الندم) هذا، هي واصلت اكتساب مهارات جديدة.
ما يذكرني بـ ــــــــ
على الرغم من كون هذا متأخرًا قليلًا، بدأت أتساءل.
ــــــــ لماذا أوتوناشي-سان مثلت أنها قد فقدت كل ذكرياتها؟
في النهاية، قامت بأخذي إلى أغلى فندق موجود في الجوار. على الرغم من أنه ليس مكانًا ذا خمس نجوم، إلا أنه من الواضح كونه مكان لا يحتمل مصروف طالب عادي في المدرسة الثانوية. سجلت أوتوناشي-سان بمهارة وبكل سهولة، ورفضت عرض خادم الفندق بأن يقودنا إلى الغرفة، ومشت بعزم.
بعد أن دخلنا غرفتها، جلست أوتوناشي-سان في الحال على الأريكة.
أنا جلست على السرير بينما أقمع المشاعر غير المستقرة التي سببها كوني في فندق راقٍ... في الواقع، كوني وحيدًا مع فتاة في غرفة فندق سيكون بشكل طبيعي موقفًا مدهشًا للغاية. لكن مع أوتوناشي-سان، أنا متفاجئ من شعوري بانعدام الرغبة الجنسية. كوني معها ليس إلا شيء سريالي للغاية.
"من المؤكد أنكِ غينة، أوتوناشي-سان. هذا هو الانطباع الذي أخذته على أي حال."
"سواء كنت غنية أم لا ، فهذا أمر غير مهم. المال سيعود على أي حال حين (أنتقل) مرة أخرى."
"...هذا صحيح، الآن بعد ذكرك لهذا. إذن سأكون قادرًا على شراء كل الأومبايو في المتجر. رائع!"
"هذا لا يهم الآن. لم نأتِ إلى هنا لمناقشة تفاهات كهذه، أليس كذلك؟"
"أ-أجل. تحديدًا ما الذي تريدين مناقشته؟"
"ما الأفعال التي سنقدم على فعلها مستقبلًا. فبعد كل شيء، لقد فقدت تركيزي حين اتضح أنك لست المجرم."
"أنا جد آسف."
"كفى استهزاءًا"
لكني لم أقل أي...
"لكن، حسنًا، ألن يكون من الأفضل العثور على المجرم الحقيقي فقط؟ لا تفهميني خطأ؛ أعلم أنه ليس بتلك السهولة، لكن ألستِ أفضل حالًا بكثير، الآن بعد أن لم تعودي منشغلة بي؟"
"...هوشينو. لقد عشتُ 27.754 (نقل مدرسي). أأنت مدرك لهذا؟"
"...ما الذي تعنيه؟"
"لقد أخبرتك شيئًا عن هذا في آخر مرة، أليس كذلك؟ على الرغم من أني كنت واثقة للغاية من كونك المذنب، ليس وكأني لم أتهم أحدًا آخر. لقد حاولت أيضًا أن أتواصل مع المشتبهين بهم الآخرين أثناء البدء بقائمة جديدة... بالطبع، ربما كنت قد أهملت إلى حد ما، لأنني خلطت بينك وبين المجرم."
"لكن لم تجدي أي متهم آخر غيري؟"
"أجل. ضع في الاعتبار كوننا في التكرار الـ27.754. ما يعني أن مالك الصندوق هو شخص قد نجح في إخفاء هويته لفترة زمنية طويلة."
"إيرر، ألا يمكن أن يكون قد لاحظك لأنكِ تتصرفين بجرأة كبيرة؟"
"حتى ولو كان حذرًا مني، سيكون ذلك مستحيلًا. نحن نتكلم عن فترة من الوقت تشمل 27,754 تكرار، أتعلم؟ أو تعتقد أن المالك لديه من الثبات والذكاء ما يمكنه من مواصلة إخفاء ألوانه الحقيقة لتلك الفترة الطويلة؟ حسنًا، لأكون عادلة، ما زلت لم أجده. جيــــز.. لا بد من أن يكون المالك شخصًا قد دخل هذا الفصل، إذن لماذا لست قادرة على معرفة هويته؟"
"...انتظري لحظة. ما الذي تعنيه بقولك أن المالك لا يمكن إلا أن يكون شخصًا قد دخل هذا الفصل؟ هل المالك يجب أن يكون أحد زملائنا؟"
شكرا على ترجمة الفصل.
ردحذف