لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 25

"هوشي، ما الذي تحدثت عنه مع كازومي بعد مغادرتي؟"

انتهى الدوام المدرسي. هاروكي يبتسم ابتسامة عريضة.

"أعلم: لقد اعترفت لك، أليس كذلك؟"

"آه..لا.."

طيب، لقد اعترفت لي أنها ’أيا أوتوناشي،‘ لذا بطريقة ما، هو محق.

"أوه؟ إنك تحاول التهرب سؤالي! هناك خطب ما! لا تقل لي أني أصبت؟! اللعنة، أنا أغار! لقد أصبحت كازومي جميلة حقا، أليس كذلك!"

آه، فهمت.

باستماعي لثرثرة هاروكي المبهجة، لاحظت أخيرا ما يبنغي عليّ فعله.

رغم أن إعادة الاتحاد مع ماريا كان أمرا مطمئنا للغاية، إلا أني في حيرة بشأن ما عليّ فعله تاليا لأن ’كازومي موغي،‘ المالكة، قد اختفت.

"إن جعلت كازوكي هوشينو عدوك، فإنك أيضا تختار قتالا مع خالد!!"

استرجعت الكلمات التي قالها هاروكي ذات مرة لماريا. هذا حصل قبل مدة طويلة، لذا لست متأكدا من كلماته بالضبط.

صحيح. عليّ أن أكسب دعمه، مهما حصل.

"هاروكي. هل لنا أن نستأنف الحديث لذا كنا نخوضه من قبل؟"

تفاجأ لوهلة حين سألته من العدم، لكنه بعد ذلك ابتسم وأومأ.

"أخبرتك قبلا أني أدركت ما عليّ فعله، صحيح؟ دعني أخبرك استنتاجي."

نظرت صوب عينيّ هاروكي وأعلنت حربا.

"سوف ــــ أقاتل الفصل الرافض."

أوسع عينيه حينما سمع إعلاني العنيف.

"امم، اسمع... ألم أشرح الأمر لك بوضوح؟ حتى وإن كنا في الفصل الرافض، فلن يشكل الأمر فارقا طالما تكون غير مدرك بشأنه."

"أجل، لكن أنا غير قادر على تقبل ذلك فحسب! ليس بإمكاني تقبل حياة يومية لا يمكنني إحراز أي تقدم فيها لأن كل شيء يعاد!"

"لمَ؟"

"لأني ـــــ أعلم ذلك بالفعل، هنا تماما، والآن تماما."

ربما كانت حياتي ستمشي بسلاسة إن نسيت أني داخل الفصل الرافض.

على أي حال، أنا مدرك لذلك. أعلم أن هذا العالم ما هو إلا حياة يومية زائفة.

لذلك، لا يمكنني تجاهل الأمر.

ربما هو تساهل مع النفس فحسب. ومع ذلك، أنا مقتنع أني محق ولا يمكنني التصرف باختلاف قط.

"...حسنا، الأمر عائد إليك، لكن أهناك سبب لقرارك بأن تصبح عنيدا للغاية؟" سأل هاروكي بفضول.

سبب...؟ السبب الذي يجعلني أصر بشدة تامة على حياة يومية أصلية؟ ...في الواقع، قد يكون ارتباطي بحياتي اليومية غير عادي.

"تبدو وكأن حياتك تعتمد على الأمر،" همس هاروكي.

آه، صحيح. هذا هو. السبب واضح للغاية.

"إنه ــــ معنى الحياة"

فتح هاروكي عينيه على اتساعهما بتفاجؤ.

"معنى الحياة؟ ما هذا؟ ما الذي تعنيه؟"

"لا يمكنني قول ذلك بالضبط، لكن... على سبيل المثال، الحصول على 100 علامة في امتحان لم تدرس له إطلاقا لن يجعلك سعيدا، صحيح؟ لكن حين تحصل على 100 علامة بعد الدراسة الجادة حقا بينما تحاول تحقيق علامة جيدة، سيجعلك سعيدا، صحيح؟"

"أنت على حق في هذا: أنا أقدر الأشياء أكثر حين أعمل بجد لها، رغم أن التقدير الفعلي لا يتغير!"

"في رأيي، السعي في سبيل شيء هو معنى الحياة. لا أعتقد أن هذه مبالغة. أعني، الجميع سيموت ذات يوم. عاقبة الحياة هي الموت! الاهتمام في النتيجة النهائية فقط يخيفني."

"الجميع سيموت ذات يوم... بالتأكيد."

"إن كان هذا هو الفصل الرافض حيث كل شيء يصبح باطلا، إذن فلا يمكنني تقبله. عليّ أن أنخرط في حياتي الأصلية اليومية لأجل أن أحفظ معنى الحياة. وهكذا، أرفض الصندوق الذي يرفض الحياة اليومية الحقيقية."

يستمع هاروكي لاعترافي باهتمام عظيم.

...ربما لم أكن بحاجة لإخباره بذلك كله. على الأرجح هاروكي كان سيساعدني على أي حال.

"هاروكي، أستساعدني؟"

بدون تفويت أي لحظة، رفع هاروكي إبهامه لي.