لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 28
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
*
في الصباح الباكر، قبل ساعة من الوقت المعتاد لوقوع الحادثة.
نحن نقف حاملين مظلات أمام مكان وقوع الحادث على تقاطع الطريق.
هاروكي وأنا من المفترض أن نحمي ماريا إن تطلب الأمر. سيكون الأمر خطيرا إن وقع الحادث رغم كل شيء، لكن كلينا اختار دوره بإرادته البحتة.
كان من المفترض على ماريا أن تجد الشاحنة وتداهمها. حيث اكتشفت أن فرصة دهسها من قبل الشاحنة ستتقلص إن جلست في مقعد السائق فحسب.
أنا منفعل. علينا ألا نفشل. لم تطرف لي عين البارحة من شدة القلق والرغبة في تأكيد شيء ما، تحدثت مع ماريا على الهاتف لعدة ساعات.
نظرت إلى وجه هاروكي.
على عكسي لا يبدو منفعلا، تعبيره طبيعي بالكامل. إنه الوجه الذي أراه دائما في الفصل الرافض.
هذه المرة قد نتمكن من تدمير ’الفصل‘.
ـــــــ سواء وقع الحادث أم لا.
"هاروكي، أود التحدث قليلا بينما ننتظر، طيب؟"
"لمَ أنت رسمي للغاية؟ بالطبع هذا طيب!"
رفعت نظري نحو السماء لا إراديا حين سمعت صوت قطرات المطر تدق مظلتي.
"إنه عن موغي-سان."
"كازومي؟ امم، ليست أوتوناشي-سان لكن الشخص الأصلي؟"
أومأت.
"لم أخبرك أنها... قتلتنا، صحيح؟"
"... أليس الأمر يبدو عنيفا الآن، إيه؟" رفع هاروكي حاجبا.
ليس وكأني كنت أحاول منعه من إيجاد ذلك. أنا ببساطة لم أتمكن من تذكر ما حدث إلى أن لاحظت أن موغي-سان هي المالك.
وكأن أصفادي قد فُكت في اللحظة التي استرجعت فيها هوية المالك، استرجعت جميع ذكريات التكرار الأخير.
"لقد قتلتني أنا وماريا وكوكوني وعلى الأرجح أنت أيضا."
"...تم قتلنا؟ من قبل كازومي؟ لمَ ذلك؟ لأي هدف؟"
"فعلت ذلك لكي ’ترفض‘ الآخرين! أصلا كل شيء صار لاغيا وباطلا بسبب الفصل الرافض. لذا حتى وإن قتلت أحدهم سيكون الأمر غير مفعولا. لكن يبدو أن موغي-سان يمكنها ’رفض‘ الآخرين عن طريق قتلهم بيديها. أظنها تفعل هذا لكي تتمكن من أن تتمنى من أعماق قلبها ألا تقابل ذلك الشخص مجددا."
أومأ هاروكي بتعبير جاد. لقد قمت بشرح ’الرفض‘ له وأنه حالما يحدث لا يتمكن أحد من تذكر الشخص ’الرافض‘.
"كازومي خاصتنا فعلت ذلك، هاه... غير معقول أبدا. لكن... طيب، ليس من المفاجىء أن تصبح كازومي حتى هكذا بعد المرور بحوالي 30.000 تكرار، هذا تخميني. هذا الأمر عادل بما يكفي."
"أتعتقد هذا حقا؟" سألت.
"مِه؟ أقصد أنه قد يكون التخيل صعبا لكن أي شخص سيجن قليلا في موقف كهذا، صحيح؟"
"بالفعل. لكن أتعرف شيئا؟ حتى وإن أصبحت مختلا، فإنك لن ترتكب جريمة مع ذلك. ف
ليس من الطبيعي التفكير بهذه الطريقة!"
"أتعتقد هذا؟ ألست مصرا للغاية على وجهة نظرك؟"
قد يكون الأمر كذلك. لكني أعجز عن التصديق. أعني أن القتل قد يصبح طريقة فعالة ’للرفض‘ فقط في حالة إن كان يُشعرها بالذنب. أعجز عن تصديق أن شخصا مثلها يسعه التفكير بجُرم مجرد من الإنسانية كهذا من تلقاء نفسها.
"... أنت اعترفت لماريا 3.000 مرة وتم دهسك مئات عديدة من المرات بدلا منها، صحيح؟"
"أعتقد هذا. بالطبع لا يمكنني التذكر في حالتي الآن."
"نعم. لكن أفعالك في نهاية الأمر عذبتها، صحيح؟"
"آه ـــــ... هذا ليس عمدا مع ذلك،" قال هاروكي بابتسامة مريرة.
"شعرت بأنها تتعذب كثيرا لأن أي رسالة مهما كانت سخيفة تحمل وزنا بعد تكرارها الكثير من المرات. على سبيل المثال: مهما كنت واثقا من جمالك، إن أخبرك أحدهم أنك قبيح آلاف المرات ستفقد ثقتك بنفسك ـــ حتى وإن قالها من باب الدعابة."
"حسنا أعتقد هذا."
"وبالتالي ماريا لا يسعها إلا أن تدرك أمرك حين اعترفت لها 3.000 مرة. وبالحديث عن ماريا، صدقني، لم تكن غير متأثرة حين عارضتها."
’إن جعلتِ كازوكي هوشينو عدوك، فهكذا ستشعلين قتالًا خالدًا!‘
استرجعت هذه الكلمات مرة أخرى.
"...أوه؟ هل قمتُ بتمهيد الطريق لأيا؟"
ابتسمت قليلا متجاهلا مزحته.
"إذن ماذا لو قام أحدهم باقتراح القتل على موغي-سان آلاف المرات؟ ألن يجعل هذا موغي-سان تؤمن أنه لا بديل آخر؟ فهي في الأخير لا يمكنها الاتكال على أي أحد آخر حيث كانت على حافة الاختلال العقلي."
أومأ هاروكي.
"...أعترف أن هذا سيكون صعبا، وهو في الواقع متحمل. ففي الأخير الشخص الذي يتحدث معها سيكون في طريق مسدود. أفعاله وقيمه لن تتغير. سيكون الأمر طبيعيا فقط إن قال نفس الشيء مرارا وتكرارا، إن قال شيئا مرة، سيقوله نفس الشء آلاف المرات."
"أنت محق. لكني لست قلقا عن هذا السيناريو. فهذا سيكون كحادث لا أحد فيه قد أخطأ. لكن ــــ"
أبعدت نظري أخيرا عن السماء المتوعدة.
"ـــــ ماذا إن اختار أحدهم كلماته وأفعاله عمدا لكي يحصرها في زاوية؟"
ثم ــــ ثبتت نظري على هاروكي.
هاروكي لا يظهر أي علامة على الاستياء مع أني أحدق فيه.
"مه؟ لكن هذا مستحيل، أليس كذلك؟"
التعبير الذي يبديه وجه هاروكي طبيعي تماما.
"أنت مخطىء! ماريا وأنا بإمكاننا فعل ذلك إن أردنا. إن ظل أحدهم بتظاهر فقدانه لذاكرته عند التعامل مع موغي-سان فهذا ممكن!"
أومأ هاروكي بتعبير جاد. لقد قمت بشرح ’الرفض‘ له وأنه حالما يحدث لا يتمكن أحد من تذكر الشخص ’الرافض‘.
"كازومي خاصتنا فعلت ذلك، هاه... غير معقول أبدا. لكن... طيب، ليس من المفاجىء أن تصبح كازومي حتى هكذا بعد المرور بحوالي 30.000 تكرار، هذا تخميني. هذا الأمر عادل بما يكفي."
"أتعتقد هذا حقا؟" سألت.
"مِه؟ أقصد أنه قد يكون التخيل صعبا لكن أي شخص سيجن قليلا في موقف كهذا، صحيح؟"
"بالفعل. لكن أتعرف شيئا؟ حتى وإن أصبحت مختلا، فإنك لن ترتكب جريمة مع ذلك. ف
ليس من الطبيعي التفكير بهذه الطريقة!"
"أتعتقد هذا؟ ألست مصرا للغاية على وجهة نظرك؟"
قد يكون الأمر كذلك. لكني أعجز عن التصديق. أعني أن القتل قد يصبح طريقة فعالة ’للرفض‘ فقط في حالة إن كان يُشعرها بالذنب. أعجز عن تصديق أن شخصا مثلها يسعه التفكير بجُرم مجرد من الإنسانية كهذا من تلقاء نفسها.
"... أنت اعترفت لماريا 3.000 مرة وتم دهسك مئات عديدة من المرات بدلا منها، صحيح؟"
"أعتقد هذا. بالطبع لا يمكنني التذكر في حالتي الآن."
"نعم. لكن أفعالك في نهاية الأمر عذبتها، صحيح؟"
"آه ـــــ... هذا ليس عمدا مع ذلك،" قال هاروكي بابتسامة مريرة.
"شعرت بأنها تتعذب كثيرا لأن أي رسالة مهما كانت سخيفة تحمل وزنا بعد تكرارها الكثير من المرات. على سبيل المثال: مهما كنت واثقا من جمالك، إن أخبرك أحدهم أنك قبيح آلاف المرات ستفقد ثقتك بنفسك ـــ حتى وإن قالها من باب الدعابة."
"حسنا أعتقد هذا."
"وبالتالي ماريا لا يسعها إلا أن تدرك أمرك حين اعترفت لها 3.000 مرة. وبالحديث عن ماريا، صدقني، لم تكن غير متأثرة حين عارضتها."
’إن جعلتِ كازوكي هوشينو عدوك، فهكذا ستشعلين قتالًا خالدًا!‘
استرجعت هذه الكلمات مرة أخرى.
"...أوه؟ هل قمتُ بتمهيد الطريق لأيا؟"
ابتسمت قليلا متجاهلا مزحته.
"إذن ماذا لو قام أحدهم باقتراح القتل على موغي-سان آلاف المرات؟ ألن يجعل هذا موغي-سان تؤمن أنه لا بديل آخر؟ فهي في الأخير لا يمكنها الاتكال على أي أحد آخر حيث كانت على حافة الاختلال العقلي."
أومأ هاروكي.
"...أعترف أن هذا سيكون صعبا، وهو في الواقع متحمل. ففي الأخير الشخص الذي يتحدث معها سيكون في طريق مسدود. أفعاله وقيمه لن تتغير. سيكون الأمر طبيعيا فقط إن قال نفس الشيء مرارا وتكرارا، إن قال شيئا مرة، سيقوله نفس الشء آلاف المرات."
"أنت محق. لكني لست قلقا عن هذا السيناريو. فهذا سيكون كحادث لا أحد فيه قد أخطأ. لكن ــــ"
أبعدت نظري أخيرا عن السماء المتوعدة.
"ـــــ ماذا إن اختار أحدهم كلماته وأفعاله عمدا لكي يحصرها في زاوية؟"
ثم ــــ ثبتت نظري على هاروكي.
هاروكي لا يظهر أي علامة على الاستياء مع أني أحدق فيه.
"مه؟ لكن هذا مستحيل، أليس كذلك؟"
التعبير الذي يبديه وجه هاروكي طبيعي تماما.
"أنت مخطىء! ماريا وأنا بإمكاننا فعل ذلك إن أردنا. إن ظل أحدهم بتظاهر فقدانه لذاكرته عند التعامل مع موغي-سان فهذا ممكن!"
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
شكرا علي الترجمه .. وانت تستمر ..
ردحذفلاني قرات الروايه و هي من اعظم ما قرات وشاهدة من القصص 3> ..
انت فقط واصل .. وانا بنشر الفصول ^_^
طال الانتظار ... جزيل الشكر !!
ردحذفشكرا على ترجمة الفصل واستمر وبالتوفيق في أعمالك القادمة.
ردحذف