لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 29
"اعتقدت تلقائيا أن القدرة على المحافظة على ذكرياتك ستكون شيئا ذا فائدة. ففي الأخير كلما كثرت معلوماتك كلما كان الأمر أفضل، صحيح؟ لكن هذا ليس بصحيح دائما، حيث حفاظك على ذاكرتك يعني أنك ستُهاجم باستمرار من هؤلاء الذين لم يفقدوا ذكرياتهم، وهؤلاء من يتظاهرون بفقدان ذكرياتهم. الأشخاص الذين فقدوا ذاكرتهم يُعتبرون في منطقة آمنة. يمكنهم مهاجمتنا نحن الذين نقف على الخط الأول من بقعتهم الآمنة."
واجهت هجوما كهذا حين ردت عليّ الفتاة التي أحبها بـ ’رجاءا انتظر حتى الغد‘ ردا على اعترافي. لذا إن كنا صريحين هي لم تكن تقف في المنظقة الآمنة.
"ماذا إن قام أحدهم بمهاجمة موغي-سان متعمدا من المنطقة الآمنة؟ شخص مدرك لألمها، حيث تأكد من أنها لن تهرب وقام بتجهيز خيار ’القتل‘ لأجلها. إن كان كذلك ــــــ"
"إن كان كذلك، فإن ذلك الشخص قام بالتحكم بكازومي وقام بالمشاركة في القتل عمدا،" قالها هاروكي بلا اكتراث.
لم يدحض ما زعمته.
"لا يمكننا التأكد من أن موغي-سان هي الهدف الوحيد."
"...لكن؟"
"أقصد أنها لم تكن الشخص الوحيد الذي يقف في الخطوط الأمامية. ماريا وأنا كنا هناك أيضا. اعتمادا على أهداف ذلك الشخص، فإنه قد يكون حاول التحكم بي أنا وماريا أيضا. لا... قد نكون بصورة أو بأخرى تحت سيطرته بالفعل."
"ــــــ تريد أن تحاول قتلي؟"
أتذكر أحدهم قال هذا لي في إحدى المرات.
في الواقع لقد سمعت هذه الكلمات أكثر من مرة. لقد أعاد ذلك الشخص كلماته بدون نهاية. هذه الكلمات عالقة في ذهني كلعنة ما.
إضافة إلى أنه قد تم وضع جثة تلو الأخرى في عرض من أجلي.
لقد تم الاعتراف لماريا، لقد وجب عليها مشاهدة المعترف لها يضحي بنفسه من أجلها، حتى أنه قد أسيء التصرف تجاهها من قبل نفس الشخص.
هذه هي كل المعلومات ذات الصلة التي تمكنت من سحبها من شظايا ذاكرتي. قد يكون هناك بعض الأفخاخ الأصغر ما لم آخذ بالي منها.
المهاجمة بلا هوادة من منطقة آمنة تخلو من نقاط ضعف. حتى وإن لم تسر خططه كما كان يتوقع، إلا أنه بإمكانه الهجوم بدون حدود.
"إن افترضنا أن أفعالنا تم التحكم بها من قبل ذلك الشخص إلى حد معين ــــــــ"
ابتلعت ريقي.
"ــــ فإنه قد خطط أن نكون في وضعنا الحالي هذا."
ظل هاروكي صامتا. وجهه تغطيه مظلته، لذا لا يمكنني رؤية تعبيره.
استمر الصمت. صوت المطر يبدو عاليا بشكل غريب. سمعت صوتا خافتا. لم أعرف ما كان في البداية، ولكن حين ألقيت السمع لاحظت أنها ضحكة مكبوتة.
حرك هاروكي مظلته جانبا حتى أتمكن من رؤية وجهه.
حدق فيّ وضحك باستمتاع.
"طيب، امم، هوشي. ما الهدف من هذه المزحة، أو بالأحرى الفرضية الكبرى؟ أولا هذا قطعا مستحيل. أن تتحكم بالآخرين ليس بذلك الأمر السهل، أهو كذلك؟ إنها قصة مضحكة بالطبع، لكن لأكن صريحا، لا أدري ما إن كان عليّ الضحك أم لا حيث أنك تبدو جادا للغاية... لا، انسَ ذلك؛ فأنا بدأت بالضحك بالفعل."
"أوه، هل كنت غير مباشر قليلا؟"
"...غير مباشر؟ على أيٍّ أنا لم أفهم ما مقصد ذاك الشخص حتى. لكن أيا كان مقصده لا بد من وجود نهج دوار على الأقل."
لا يزال هاروكي يتكلم بنبرة بهجة.
"أجل. لا أدري ما دافعه أيضا. لذا فكرت بسؤالك فقط."
"سؤالي...؟"
بمجرد قولي لهذا، سأكون ملتزما في بلا رجعة.
"هاروكي ـــــ"
لكني فقدت رغبتي في التراجع قبل زمن طويل.
"ــــــ لمَ حاصرتنا بهذا الشكل؟"
لم يجب.
إنه يخبىء وجهه وراء مظلته مجددا.
إنه لا يقول أي شيء. على الأرجح لا ينوي إخباري بشيء.
"لا أذكر كيف صار الأمر بالضبط لكننا أصبحنا أصدقاء بعد أن بدأت المدرسة. والفضل يعود إليك في صداقتي مع كوكوني وداريا. كانت حياتي المدرسية ستكون مملة قليلا إن لم يكن الأمر بفضلك. كل تلك الأشياء الجيدة حدثت بفضلك."
إن كان الأمر هكذا فإني سأحتاح إلى إجراء المحادثة من أجله.
"لم يمر على صداقتنا سنة كاملة حتى، لكن ـــــ"
"إذن لا يمكنك الحكم ما إن كنت قد فعلت شيئا شيئا كهذا؟"
هززت رأسي، رغم أن هاروكي لا يمكنه رؤيتي على الأغلب.
"هناك الكثير من الأشياء التي لا أعرفها عنك، لكن هناك أمر متأكد منه. يمكنني قول هذا القدر بثقة."
قلت هذا معلنا.
"هاروكي أوسوي لن يقوم بمحاصرتنا بهذه الطريقة أبدا."
يمكنه رؤية تعبيره أخيرا.
هاروكي ينظر إليّ بعينين واسعتين.
"لذا ــــــ"
دخلت أخيرا في صلب الموضوع.
"لذا ـــــ من أنت؟"
"أوه؟ أنت تحاول تجنب سؤالي! أشتم رائحة فخ! لا تخبرني أنني أصبت الهدف؟! اللعنة، أنا غيور! كازومي أصبحت جميلة حقا، أليس كذلك!"
كان هاروكي حينها يتلاعب بي فقط.
لكن هناك ما ظهر بوضوح.
هناك قاعدة مفروضة في الفصل الرافض. حيث لا يمكن للأشخاص الآخرين ملاحظة أي شيء من تغيرات موغي-سان أبدا - حتى حين تم استبدالها بـ ’أيا أوتوناشي‘. إذن كيف؟ كيف فقط؟
ـــــ كيف يمكنه القول أن كازومي أصبحت أجمل؟
وهذا ليس السبب الوحيد للارتياب.
لقد تم رفض ’هاروكي‘.
لقد نسيته حتى. لكني تمكنت بطريقة ما من تذكره مجددا.
’لقد تذكرته لأنه صديق عزيز.‘ هكذا بررت الأمر. لكن كيف سأتذكره بينما ليس بإمكاني تذكر أي شخص آخر تم ’رفضه‘؟
هذه مجرد افتراضات، لكني أعتقد أنني لم أنسه بالكامل لأن شخصا ما تم خلطه مع هاروكي.
كلا الفرضين معا لا يعتبران دليلا قاطعا على أي شيء. أعرف أن العيب يشوبهما.
لكن هذا لا يهم بعد الآن.
لأني تذكرت.
لأني تذكرت شيئا لا يفترض أن أكون قادرا على تذكره.
""هل لديك أمنية؟"
اسمه ــــــ
أتذكر أحدهم قال هذا لي في إحدى المرات.
في الواقع لقد سمعت هذه الكلمات أكثر من مرة. لقد أعاد ذلك الشخص كلماته بدون نهاية. هذه الكلمات عالقة في ذهني كلعنة ما.
إضافة إلى أنه قد تم وضع جثة تلو الأخرى في عرض من أجلي.
لقد تم الاعتراف لماريا، لقد وجب عليها مشاهدة المعترف لها يضحي بنفسه من أجلها، حتى أنه قد أسيء التصرف تجاهها من قبل نفس الشخص.
هذه هي كل المعلومات ذات الصلة التي تمكنت من سحبها من شظايا ذاكرتي. قد يكون هناك بعض الأفخاخ الأصغر ما لم آخذ بالي منها.
المهاجمة بلا هوادة من منطقة آمنة تخلو من نقاط ضعف. حتى وإن لم تسر خططه كما كان يتوقع، إلا أنه بإمكانه الهجوم بدون حدود.
"إن افترضنا أن أفعالنا تم التحكم بها من قبل ذلك الشخص إلى حد معين ــــــــ"
ابتلعت ريقي.
"ــــ فإنه قد خطط أن نكون في وضعنا الحالي هذا."
ظل هاروكي صامتا. وجهه تغطيه مظلته، لذا لا يمكنني رؤية تعبيره.
استمر الصمت. صوت المطر يبدو عاليا بشكل غريب. سمعت صوتا خافتا. لم أعرف ما كان في البداية، ولكن حين ألقيت السمع لاحظت أنها ضحكة مكبوتة.
حرك هاروكي مظلته جانبا حتى أتمكن من رؤية وجهه.
حدق فيّ وضحك باستمتاع.
"طيب، امم، هوشي. ما الهدف من هذه المزحة، أو بالأحرى الفرضية الكبرى؟ أولا هذا قطعا مستحيل. أن تتحكم بالآخرين ليس بذلك الأمر السهل، أهو كذلك؟ إنها قصة مضحكة بالطبع، لكن لأكن صريحا، لا أدري ما إن كان عليّ الضحك أم لا حيث أنك تبدو جادا للغاية... لا، انسَ ذلك؛ فأنا بدأت بالضحك بالفعل."
"أوه، هل كنت غير مباشر قليلا؟"
"...غير مباشر؟ على أيٍّ أنا لم أفهم ما مقصد ذاك الشخص حتى. لكن أيا كان مقصده لا بد من وجود نهج دوار على الأقل."
لا يزال هاروكي يتكلم بنبرة بهجة.
"أجل. لا أدري ما دافعه أيضا. لذا فكرت بسؤالك فقط."
"سؤالي...؟"
بمجرد قولي لهذا، سأكون ملتزما في بلا رجعة.
"هاروكي ـــــ"
لكني فقدت رغبتي في التراجع قبل زمن طويل.
"ــــــ لمَ حاصرتنا بهذا الشكل؟"
لم يجب.
إنه يخبىء وجهه وراء مظلته مجددا.
إنه لا يقول أي شيء. على الأرجح لا ينوي إخباري بشيء.
"لا أذكر كيف صار الأمر بالضبط لكننا أصبحنا أصدقاء بعد أن بدأت المدرسة. والفضل يعود إليك في صداقتي مع كوكوني وداريا. كانت حياتي المدرسية ستكون مملة قليلا إن لم يكن الأمر بفضلك. كل تلك الأشياء الجيدة حدثت بفضلك."
إن كان الأمر هكذا فإني سأحتاح إلى إجراء المحادثة من أجله.
"لم يمر على صداقتنا سنة كاملة حتى، لكن ـــــ"
"إذن لا يمكنك الحكم ما إن كنت قد فعلت شيئا شيئا كهذا؟"
هززت رأسي، رغم أن هاروكي لا يمكنه رؤيتي على الأغلب.
"هناك الكثير من الأشياء التي لا أعرفها عنك، لكن هناك أمر متأكد منه. يمكنني قول هذا القدر بثقة."
قلت هذا معلنا.
"هاروكي أوسوي لن يقوم بمحاصرتنا بهذه الطريقة أبدا."
يمكنه رؤية تعبيره أخيرا.
هاروكي ينظر إليّ بعينين واسعتين.
"لذا ــــــ"
دخلت أخيرا في صلب الموضوع.
"لذا ـــــ من أنت؟"
"أوه؟ أنت تحاول تجنب سؤالي! أشتم رائحة فخ! لا تخبرني أنني أصبت الهدف؟! اللعنة، أنا غيور! كازومي أصبحت جميلة حقا، أليس كذلك!"
كان هاروكي حينها يتلاعب بي فقط.
لكن هناك ما ظهر بوضوح.
هناك قاعدة مفروضة في الفصل الرافض. حيث لا يمكن للأشخاص الآخرين ملاحظة أي شيء من تغيرات موغي-سان أبدا - حتى حين تم استبدالها بـ ’أيا أوتوناشي‘. إذن كيف؟ كيف فقط؟
ـــــ كيف يمكنه القول أن كازومي أصبحت أجمل؟
وهذا ليس السبب الوحيد للارتياب.
لقد تم رفض ’هاروكي‘.
لقد نسيته حتى. لكني تمكنت بطريقة ما من تذكره مجددا.
’لقد تذكرته لأنه صديق عزيز.‘ هكذا بررت الأمر. لكن كيف سأتذكره بينما ليس بإمكاني تذكر أي شخص آخر تم ’رفضه‘؟
هذه مجرد افتراضات، لكني أعتقد أنني لم أنسه بالكامل لأن شخصا ما تم خلطه مع هاروكي.
كلا الفرضين معا لا يعتبران دليلا قاطعا على أي شيء. أعرف أن العيب يشوبهما.
لكن هذا لا يهم بعد الآن.
لأني تذكرت.
لأني تذكرت شيئا لا يفترض أن أكون قادرا على تذكره.
""هل لديك أمنية؟"
"هذا هو الصندوق الذي يحقق أي أمنية."
كلمات شخص ما يمكنه أن يحمل هوية أي شخص، لكن في الوقت، لا يشبه أحدا على الإطلاق.
"أخبرني بما تحاول فعله!"
ثم قلت اسمه.
قلت اسم الكائن الذي قام بتوزيع هذا الصندوق، الكائن الذي كنت قد نسيته حتى الآن.
"ـــــ O"
وفي اللحظة التي قلت بها اسمه ــــ
"فوفو..."
استمر 👌💜 .. وبدعمك بانتظار كل جديد ..
ردحذفواتمني انك لو تقدر تعدل علي الخطوط وتخليها أوضح .. مشان توصل المغزي من الكلام بشكل صحيح .. لان لاحظت اوقات ما بيكون في فاصل بي الجمل فما بتقدر تفرق بين من الذي يتحدث 👌
يب لاحظت الموضوع ايضا... حتى أنا أحيانا بصير عندي لَبس وبعيد النص أكثر من مرة لأفهم مين المتكلم.. لكن هذي طريقة المؤلف في الكتابة (يعتمد على الغموض بشكل أكبر).. لو شفت رواية أخرى من مؤلفاته بتلاحظ نفس الشي
حذف+ شكرا على الدعم
شكرا على ترجمة الفصل وبانتظار الفصل القادم واستمر وبالتوفيق في أعمالك القادمة.
ردحذفالعفو... إن شاء الله الفصل القادم راح أنزله بسرعة
حذف+ شكرا على تعليقاتك الجميلة
شكرا على ترجمة استمروا
ردحذف