لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 32
[احتمال تكون "صوت تحطيم القلوب"، النص بالإنجليزي: creaking hearts... لكن منذ أن "صرير القلوب" تعبير غريب ممكن يكون المترجم تخربط وبدل ما يكتب Breaking كتب Creaking]
عقب هذه الكلمات، O الذي يبدو كهاروكي أوسوي اختفى.
وقع صندوق صغير على الأرض في المكان الذي كان O يقف فيه. حين مددت يدي لألتقطه، أخذ الصندوق بالتمدد.
وبعد ذلك حالا، المشهد المحيط بنا بكامله بدأ يُطوى. بوسعي رؤية جدران هذا العالم. الخلفية البيضاء بدأت تتفتت إلى غبار. الحلاوة التي كانت تلتصق في بشرتي اختفت، تاركة خلفها شعور مضنك باهت. بدأت أذاني الداخلية تجن وأخذ كل شيء بالدوران. صوت التدمير. صوت تدمير أحدهم. هذا المكان مليء باليأس. يأس لا يمكن إنكاره.
الخلفية المزيفة انمحت ونحن نقف داخل حجرة مظلمة. حجرة صغيرة ضئيلة ستمرضني بلا شك في غضون نصف يوم فحسب.
هذا على الأرجح ـــــ داخل الصندوق.
وهذا السجن الشبيه بالغرفة، إنها جاثية. وجبهتها تضغط على ركبتيها وذراعاها حول ساقيها.
هذه الفتاة التي أحب.
"......موغي...سان."
رفعت وجهها ببطء عقب سماعها كلماتي.
"آه ـــــ"
عيناها بدت ميتة تقريبا حتى الآن، لكن لمع فيهما ضوء خافت.
"لا يسعني التصديق! من المحال أن يسير كل شيء على ما يرام هكذا بالنسبة لي!"
انهمرت الدموع على خديها.
في البداية كنت مصدوما للغاية، لكن سرعان ما أدركت السبب.
"ـــــ لقد أتيتَ لإنقاذي حقا."
فهمت.
تمكنَت أخيرا من البكاء مجددا.
"موغي-سان، أنا آسف. لقد خططت لتدمير الفصل الرافض."
"...أجل."
أومأت موغي-سان وهي تبكي.
"لقد خططت لتركك تموتين في الحادثة."
"......أجل."
كفكفت دموعها.
"قد تدمر الصندوق. قد تنهي حياتي أيضا. لكن أرجوك انتظر لحظة. هناك ما أود إخبارك إياه."
بدأت موغي-سان تبحث عن شيء في حقيبتها. أخرجته وأخفته وراءها.
"موغي... ليس مجددا..."
تجاهلت موغي-سان ماريا واقتربت مني مخفيةً يديها وراء ظهرها.
"...مهلا، موغي! أرجوكِ أوقفي هذا فقـ ـــ"
"ليس هذا هو الأمر، ماريا،" عاتبتها. لا يمكنني رؤية ما تخبئه موغي-سان. لكني أعرفه بالفعل.
ردت ماريا على كلماتي بتعبير متردد وخطت طريقها خلف موغي-سان. حين عرفت الشيء الذي في يديها، ابتسمت بامتعاض مندهشة.
سألت موغي-سان: "كازو-كن، أتعتقد أنه يوجد مشاعر لا تتغير؟"
أعرف ما علي قوله حاليا، لكن لا أظن أنها ستكون إجابة سارة لها.
لهذا عانيت قليلا في قوله.
أعتقد أن إجابتي ستكون مختلفة لو لم أمر بأحداث الفصل الرافض. لكني مررت بها. مررت بأحداث العالم الذي يشبه السرمدية. لذا لا يسعني سوى التفكير بما أفعل. مشاعر لا تتغير ـــــ
"ـــــ لا أظن أنها موجودة."
استمعت موغي-سان لإجابتي بصبر.
ثم ابتسمت.
"أجل، أوافق."
نظرت إلى عينيها بدون تفكير. يبدو أنها تنبأت بهذا الرد فعلا، لذا تابعَت الابتسام وأكملَت.
"مشاعري نحوك لم تبقَ كما هي إطلاقا. لم تعد عزيزا علي. بدأت بعدم حبك، كرهتك، اعتبرتك عائقا. كنت على وشك قتلك حتى. لكن أتعرف؟ هذا يعني أني كنت أعتمد عليك طوال الوقت. لأني دائما ما آمنت أنك ستنقذني. دائما، دائما... لم أتمكن من تجاهلك. أعرف أنه أسوأ شعور والأكثر أنانية. لكن أتعرف؟ لم يكن بيدي حيلة. حتى حين عرفت أني أنانية. أعرف ماذا يسمى هذا الشعور. حتى ولو لم تكن تؤمن بالمشاعر التي لا تتغير، صدقني أرجوك. خلال كل الوقت الذي أمضيته في الفصل الرافض ــــ"
عانقتني موغي-سان بتحفظ شديد.
وأعطتني ما كانت تخبئه.
ارتعشَت شفتاها جانب أذنيّ.
"ــــ لقد أحببتك، كازو-كن."
اقتربت شفتيها من شفتيّ. تماما حين كانتا على وشك التلامس، توقفت بعد أن ظلت واقفة على وضعيتها لبرهة، وانسحبت بسلام دون أن تلمس شفتيّ أبدا.
أوشكت على سؤالها لمَ توقفت، لكني تراجعت لأنها أعطتني شيئا ما.
"آه ـــــــ"
في يديّ السبب الذي يعجزها عن فعل أي شيء.
فهمت وعضضت شفتي.
ليس ما توقعت أن تعطيني إياه.
إنه أومايبو.
جيد جدا لكنه ليس مذاقي المفضل - نكهة الذرة. إنه بنكهة برغر الترياكي. النكهة التي لا أفضلها جدا. لكن من ناحية أخرى ـــــ
ــــ إنها النكهة التي كان من المفترض أن تعطيني إياها موغي-سان.
لمَ عانقتني موغي-سان بتحفظ شديد؟ لمَ لم تقبلني؟
لم يكن هذا اعتراف كازومي موغي التي اعترفت إلي مرات لا تحصى، التي قبلتني فعلا والتي مرت بأحداث الفصل الرافض.
هذا كان أول اعتراف لكازومي موغي التي وُجدت قبل وجود الفصل الرافض، الوحيدة التي يمكنها مناداتي ’هوشينو-كن‘.
أريد إعادة الثاني من مارس.
الندم الأعظم الذي حمَلَته في ذلك اليوم
تصححه الآن تماما.
لذا ـــــ هل عليّ الإجابة وكأنه الثاني من مارس الفعلي...؟
نظرتُ إلى موغي-سان.
إنها تبتسم برقة. تنتظر بابتسامة رقيقة، رغم معرفتها لما سأجيب فعلا.
"هذا ــــــ"
هذا قاسٍ حقا!
لا أريد قول شيء كذلك.
أعني أنني أحببت موغي-سان. حتى وإن كانت هذه المشاعر محركة بواسطة O، المشاعر ذاتها لم تكن مزيفة.
لماذا لا خيار لدي سوى قول الكلمات التي ستجرحها؟
آاه، بالطبع.
لقد ’رفضت‘ هذا الصندوق. أنكرت أمنية موغي-سان. سأتركها تموت في حادثة. ليس لدي الحق في قول كلمات لطيفة لها.
فتحت فمي.
لا يزال من الصعب قوله. ترددت، أفتح فمي وأغلقه مرات عديدة، وجفلت من سائل مالح المذاق في فمي.
لكن لا أستطيع التفكير في أي كلمة أخرى لأقولها.
"رجاءا انتظري حتى الغد."
أطرقت موغي-سان عينيها إلى الأسفل بحزن.
لقد كانت متأذية قطعا من كلماتي. ومع ذلك، تغير تعبيرها مرة أخرى. أخبرتني،
"شكرا لك."
ـــــ بابتسامة.
بابتسامة نابعة من أعماق قلبها.
آاه ــــ
تلك الابتسامة ذكرتني أخيرا بمحادثة من فترة طويلة.
المحادثة التي أوقعتني في حبها.
المحادثة التي كانت الحافز في هذا الحب العابر.
ذكرى عزيزة.
"هوشينو-كن. هل لي أن أطلب منك مناداتي كازومي...؟"
"إيه؟ لـ-لماذا، فجأة؟"
"قد تبدو فجأة لك، لكني أردت منك مخاطبتي هكذا طوال هذا الوقت، أتعرف؟"
"لقد...فهمت."
"إذن... ألا بأس..."
"لا-لا بأس..."
"أ-أيضا، امم ــــ هل يمكنني مناداتك كازو-كن؟"
"إيرر... أجل، لا أمانع."
"حـ-حسنا، إذن فلتحاول أرجوك."
"......كازومي."
".... قله مرة أخرى أرجوك."
"كازومي."
"...شكرا لك."
"ماذ...! لـ-لماذا تبكين...؟!"
"همم؟ أأنا أبكي؟"
"إ-إنكِ كذلك...!"
"إذن... هذا لأني سعيدة جدا، كازو-كن."
وبعدها ضحكت كازومي، حتى حين كانت الدموع تنهمر من عينيها.
لم يسبق لي أن رأيت ابتسامة كتلك من قبل.
كانت ابتسامة مليئة بالسعادة البحتة.
كانت المرة الأولى التي تمكنت فيها من إسعاد أحدهم حقا. كان شعورا جديدا للغاية، لذا شعرت بسعادة مفرطة.
إسعاد أحدهم سعادة في حد ذاتها.
وأعطتني ما كانت تخبئه.
ارتعشَت شفتاها جانب أذنيّ.
"ــــ لقد أحببتك، كازو-كن."
اقتربت شفتيها من شفتيّ. تماما حين كانتا على وشك التلامس، توقفت بعد أن ظلت واقفة على وضعيتها لبرهة، وانسحبت بسلام دون أن تلمس شفتيّ أبدا.
أوشكت على سؤالها لمَ توقفت، لكني تراجعت لأنها أعطتني شيئا ما.
"آه ـــــــ"
في يديّ السبب الذي يعجزها عن فعل أي شيء.
فهمت وعضضت شفتي.
ليس ما توقعت أن تعطيني إياه.
إنه أومايبو.
جيد جدا لكنه ليس مذاقي المفضل - نكهة الذرة. إنه بنكهة برغر الترياكي. النكهة التي لا أفضلها جدا. لكن من ناحية أخرى ـــــ
ــــ إنها النكهة التي كان من المفترض أن تعطيني إياها موغي-سان.
لمَ عانقتني موغي-سان بتحفظ شديد؟ لمَ لم تقبلني؟
لم يكن هذا اعتراف كازومي موغي التي اعترفت إلي مرات لا تحصى، التي قبلتني فعلا والتي مرت بأحداث الفصل الرافض.
هذا كان أول اعتراف لكازومي موغي التي وُجدت قبل وجود الفصل الرافض، الوحيدة التي يمكنها مناداتي ’هوشينو-كن‘.
أريد إعادة الثاني من مارس.
الندم الأعظم الذي حمَلَته في ذلك اليوم
تصححه الآن تماما.
لذا ـــــ هل عليّ الإجابة وكأنه الثاني من مارس الفعلي...؟
نظرتُ إلى موغي-سان.
إنها تبتسم برقة. تنتظر بابتسامة رقيقة، رغم معرفتها لما سأجيب فعلا.
"هذا ــــــ"
هذا قاسٍ حقا!
لا أريد قول شيء كذلك.
أعني أنني أحببت موغي-سان. حتى وإن كانت هذه المشاعر محركة بواسطة O، المشاعر ذاتها لم تكن مزيفة.
لماذا لا خيار لدي سوى قول الكلمات التي ستجرحها؟
آاه، بالطبع.
لقد ’رفضت‘ هذا الصندوق. أنكرت أمنية موغي-سان. سأتركها تموت في حادثة. ليس لدي الحق في قول كلمات لطيفة لها.
فتحت فمي.
لا يزال من الصعب قوله. ترددت، أفتح فمي وأغلقه مرات عديدة، وجفلت من سائل مالح المذاق في فمي.
لكن لا أستطيع التفكير في أي كلمة أخرى لأقولها.
"رجاءا انتظري حتى الغد."
أطرقت موغي-سان عينيها إلى الأسفل بحزن.
لقد كانت متأذية قطعا من كلماتي. ومع ذلك، تغير تعبيرها مرة أخرى. أخبرتني،
"شكرا لك."
ـــــ بابتسامة.
بابتسامة نابعة من أعماق قلبها.
آاه ــــ
تلك الابتسامة ذكرتني أخيرا بمحادثة من فترة طويلة.
المحادثة التي أوقعتني في حبها.
المحادثة التي كانت الحافز في هذا الحب العابر.
ذكرى عزيزة.
"هوشينو-كن. هل لي أن أطلب منك مناداتي كازومي...؟"
"إيه؟ لـ-لماذا، فجأة؟"
"قد تبدو فجأة لك، لكني أردت منك مخاطبتي هكذا طوال هذا الوقت، أتعرف؟"
"لقد...فهمت."
"إذن... ألا بأس..."
"لا-لا بأس..."
"أ-أيضا، امم ــــ هل يمكنني مناداتك كازو-كن؟"
"إيرر... أجل، لا أمانع."
"حـ-حسنا، إذن فلتحاول أرجوك."
"......كازومي."
".... قله مرة أخرى أرجوك."
"كازومي."
"...شكرا لك."
"ماذ...! لـ-لماذا تبكين...؟!"
"همم؟ أأنا أبكي؟"
"إ-إنكِ كذلك...!"
"إذن... هذا لأني سعيدة جدا، كازو-كن."
وبعدها ضحكت كازومي، حتى حين كانت الدموع تنهمر من عينيها.
لم يسبق لي أن رأيت ابتسامة كتلك من قبل.
كانت ابتسامة مليئة بالسعادة البحتة.
كانت المرة الأولى التي تمكنت فيها من إسعاد أحدهم حقا. كان شعورا جديدا للغاية، لذا شعرت بسعادة مفرطة.
إسعاد أحدهم سعادة في حد ذاتها.
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
تعليقات