لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 36
خلصت اختبارات وأخيرا ورجعت أترجم...
راح أغير الفصل المرفوض للفصل الرافض... كان خطئا مني منذ البداية، أعتذر حقا
+ هيكون فيه بعض الكلام العامي في هذا الفصل والفصول القادمة وبعض اختصارات الكلام الغريبة - إن شاء الله راح اوضح وهيكون مفهوم للكل
همممم... بما أنه المعظم عارف عن معاناة المترجمين، كيف اننا بنترجم مقابل لا شيء حرفيا.. المهم راح أحط رابط إذا بدكم تدعموني على باتريون ^^ لأكمل مشواري في الترجمة.. طبعا للي بدو .. وراح أحط بعض الفصول القادمة pdf على باتريون كشكر ^^
راح أغير الفصل المرفوض للفصل الرافض... كان خطئا مني منذ البداية، أعتذر حقا
+ هيكون فيه بعض الكلام العامي في هذا الفصل والفصول القادمة وبعض اختصارات الكلام الغريبة - إن شاء الله راح اوضح وهيكون مفهوم للكل
همممم... بما أنه المعظم عارف عن معاناة المترجمين، كيف اننا بنترجم مقابل لا شيء حرفيا.. المهم راح أحط رابط إذا بدكم تدعموني على باتريون ^^ لأكمل مشواري في الترجمة.. طبعا للي بدو .. وراح أحط بعض الفصول القادمة pdf على باتريون كشكر ^^
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كازوكي هوشينو:
صبي مغرم بحياته اليومية بشكل غير طبيعي.
أصبح موضع تركيز ’O‘ موزع ’الصناديق‘ ضد إرادته.
أيا أوتوناشي:
فتاة حسناء صارمة، أمضت فترة تعادل عمرا مع كازوكي داخل العالم المتكرر الذي خلقه ’الفصل الرافض‘.
تحاول الحصول على ’صندوق‘ لهدف محدد.
ــــ هذا كيف أعلنت الحرب عليك ذات مرة، لكن يبدو أن حربنا لم تضع أوزارها بعد."
لم تعد تدعو نفسها ’أيا أوتوناشي‘ كما كانت تفعل في ذلك العالم المتكرر.
هذا معقول. فلا حاجة لها للحفاظ على وهم وجود ’أيا أوتوناشي‘ بعد الآن.
على أي حال ــــ جال في ذهني تفكير معين.
"لكني لست قوية."
أين الفتاة التي قالت ذلك لي ذات مرة؟
أين الفتاة التي كانت مستاءة من أول ’انتقال مدرسي‘ لها؟
لا أحد يعرفها. لا أحد يمكنه لقياها.
ولذلك لا أعرف كيف ينبغي لي مخاطبة ’ماريا أوتوناشي‘ التي تقف أمامي.
دايا آوميني:
صديقٌ عنيف وجامح لكازوكي، ذو شعر أبيض مصبوغ مع العديد من الثقوب في آذانه. داهية في الذكاء ويمكن الاعتماد عليه في الأزمات. صديق طفولة كوكوني كيرينو.
ريو ميازاكي:
رئيس فصل كازوكي. يُعتبر طالبا نموذجيا ومؤتمنا.
قال دايا بدون تردد ناظرا إلى عينيّ أسامي: "بإمكاني معرفة الكثير من مراقبة شحص معين. مثلا، لا شيء يثير الاشمئزاز أكثر من العناد المتأصل على الأنانية."
"...أتحاول إشعال قتال معي؟"
"أوه؟ إذن كنتِ تعين تصرفكِ المتمحور حول نفسك؟ يبدو أنكِ ميؤوس منك!"
"هاي...! راقب كلماتك...!"
أتساءل لمَ يعامل دايا كل شخص هكذا...
قال هاروكي محاولا التخفيف من حدة الخلاف: "هاهاها! إنه يحاول أن ينبهك فقط من أن التحويم حول ماريا-تشان قد يزعجها!" لنضع مقدار نجاحه في الأمر جانبا...
"اخرس! وكفَّ عن مناداتها بـ ’تشان،‘ أيها المغفل!" صاحت أسامي تشان بينما كان هاروكي قد أخذ بالتربيت على رأسها بابتسامة ناعمة غريبة تعلو محياه. "إياكَ والتفكير أن بإمكانك معاملتي كطفل لمجرد كوني قصيرة! وكفَّ عن لمسي!"
على أي حال، تجاهل هاروكي تذمرها وتابع التربيت على رأسها.
"هاه... هذا الفتى لن ينصت..."
"أجل بحق خالق الجحيم! لن أنصت مهما كان ما تقولينه!"
"هذا ليس شيئا تتفاخر به..."
لاحظتُ فجأة أن هناك شخص يحدق بهؤلاء الثلاثة. ميازاكي-كن، رئيس فصلنا، يراقبهم بنظرة ممتعضة. حوّل مسار نظره نحوي قائلا:
"دائما ما تمتعون أنفسكم، أليس كذلك ؟ أحسنتم يا رفاق."
كوكوني كيرينو:
إحدى أصدقاء كازوكي، فتاة اجتماعية ومشهورة براقة. صديقة آوميني منذ الحضانة، لكن هناك شيء أكثر من ذلك في علاقتهما الحالية...
أنهيت المكالمة.
انكمشت في سريري ودفنت رأسي في وسادتي، غير قادرة على تهدئة خفقان قلبي الشديد.
صرخت على وسادتي بينما أحرك قدميَّ للأعلى والأسفل بعنف: "ما الذي يفـ ــــ ما الذي يفترض بي فعله الآن!"
أنا لا أكرهه. وإلا لما كنت في ورطة كبيرة الآن.
أعتبره صديقا؛ كنت قد رسمت خطا فاصلا في ذهني.
لكن هذا غير كافٍ بعد الآن لكازو-كن...؟
كان عليه أن يقول شيئا أبكر، قبل اشتداد أواصر صداقتنا. هذه الأواصر متينة جدا الآن لدرجة أنها ستؤذينا حين تنقطع.
لماذا كان عليه أن يتكلم الآن بعد أن ظل صامتا لفترة طويلة...؟
أن يقول أنه يحبني...
أنهيت المكالمة.
جلست على المسند واضعة رأسي بين يديّ، جاهلة تماما عن كيفية إبداء رد فعل.
"........تشه!"
أعرف أن الناس دائما ما يقولون أن الصداقة بين الرجل والمرأة غير ممكنة؛ ومع ذلك، كنت ساذجة بما فيه الكفاية لأصدق أنه لن يحصل أي شيء مع كازوكي.
ربما كنت أعذبه طوال الوقت بعدم تمكني من فهم شعوره جيدا.
لكن لماذا؟ سيكون من الأفضل ألا يشعر بشيء تجاهي، ومع ذلك وقع في أسر أسخف شعور من بين كل المشاعر!
أن يقول أنه يحبني!
أنا محاط بمشهد يمكنني تذكر رؤيته في أحلامي.
أعرف بالفعل هوية الشخص الذي أمامي، لكنه بدون صندوق، لا أستطيع تذكر هذا المكان بتروٍّ إلا في أحلامي. ولهذا السبب لا أستطيع تذكر متى كانت هذه المحادثة.
"هل تذكر حين أخبرتك أني يمكنني رؤيتك كفرد رغم أن بني جنسك لا يمتلكون أي سمات مميزة؟"
لا أدري. يبدو وكأني سمعت هذا قبلا، لكن يبدو أيضا أنني لم أسمع.
"الفضل يعود لما حدث هذه المرة، بدأت أدرك سبب تمييزي لك عن الآخرين. قد يبدو الأمر هكذا، عندما لا ترفض شيئا فإنك أيضا لا تقبل شيئا."
هذا كله يبدو كتلاعب بحت بالألفاظ بالنسبة لي.
قال مبتسما: "أولا، الحياة اليومية التي لم تتعب من ذكرها أبدا مختلفة عن الحياة اليومية التي يتصورها الآخرون. إنك تشمل فقدان الأشياء في مفهومك عن الحياة اليومية، ألستُ محقا؟ هذا في الحقيقة مختلف عن المفهوم الشائع للحياة اليومية. البشر الآخرون يعجزون عن الرضا بالأمور كما هي. كل البشر مشوهون، وحياتهم اليومية ملتوية بفعل قيمهم الخاصة. يمكنك القول أن الصندوق يفرض مثل هذا التشوه على الآخرين. أنت حساس لهذه التشوهات التي تفتعلها صناديق الآخرين في الحياة اليومية ــــ وتجدها مقرفة. أأنا مخطئ؟"
ليس لدي أدنى فكرة عما يتحدث تماما. دعني وشأني فحسب...
"هذه المرة، هوجِم جسدك مباشرة، لكن رغم ذلك تمكنتَ من الحفاظ على ’نفسك‘ بدون أن تتأثر بقيم المالك. هذا لأنك أدركت بحدسك تشوهات الآخرين. وحين تعرف أن هناك شيء مشوه، فلن تتقبله بطبيعة الحال، أليس كذلك؟ على أي حال، مقدرتك على كشف هذه التشوهات أعظم من مقدرة الشخص العادي، ولهذا السبب ـــــ لا يمكنك تقبل أي شيء."
لا يسعني سوى العبوس، لكنه أكمل مصرا.
"مجال رؤيتك صغير بفظاعة مقارنةً بمجالي. لكن هذه القدرات... آاه فهمت. أنت قد تكون... تشبهني."
توقف أرجوك.
أنت مثير للاشمئزاز.
حين قلت له هذا، ضحك وغيّر شكله الذي لطالما كان قابلا للتغير إلى شخص مألوف جدا لي.
قال O وهو يماثل مظهري تماما:
"أيمكنني تفسير هذا على أنه كره لنفس الشيء؟"
ليس كذلك!
نحن لا نشبه بعضنا البعض إطلاقا!
التاسع والعشرون من أبريل
التاسع والعشرون من أبريل (الأربعاء) 00:02
بدأ اليوم الأول.
التاسع والعشرون من أبريل (الأربعاء) 23:57
انتهى اليوم الأول.
الثلاثون من أبريل
الثلاثون من أبريل (الخميس) 00:00
بدأ اليوم الثاني.
الثلاثون من أبريل (الخميس) 12:37
بدأت استراحة الغداء.
قد أكون تثاءبت للتو بسبب المكالمة الغامضة التي تلقيتها الساعة السادسة هذا الصباح:
"سأعد لك صندوق غداء اليوم."
انتهت هذه المكالمة قبل أن أتمكن من الرد حتى.
ما الذي تخطط له الآن...؟
إنه اليوم الأخير من أبريل، وهذا يعني أنه الأسبوع الذهبي ــــ عطلتنا الطويلة ــــ ستبدأ قريبا. أنا الآن أنتظر أوتوناشي-سان في الممر كما أفعل يوميا. عادة نأكل الغداء معا في كافتيريا المدرسة؛ لكن لم يسبق وأن صنعت لي صندوق غداء.
"كازو-كن! هل ما سمعته من هارو صحيح؟! ينتظرك ءا دو غداءٌ منزليُّ الصنع من ماريا؟!"*
[ت.م: "يتنظرك غداءٌ ثنائيٌّ منزليُّ الصنع من ماريا." كوكوني قالتها بالفرنسي... معرفتي في الفرنسية ضئيلة. إن كان لديك صياغة أفضل، فأفدني بها.]
الصخب يرتفع. خطت كوكوني طريقها أمامي، وتبعها هاروكي مبتسما.
"...هاروكي، ألم أقل لك أن تبقَ صامتا لتوفر عني كل هذا العناء؟"
"لقد قلت، لكني حر سواء أطعتك أم لا!"
ما هذا الصديق المريع.
"كازو-كن، ما مناسبة هذا الحدث المثير؟! زودني بالتفاصيل، رجاءا!"
"...حسنا، لا تسأليني عن السبب، لكني تلقيت مكالمة هذا الصـ ــــ"
"مكالمة إيقاظ؟! يا للحب والغرام، ولا لا؟"
دعيني أكمل أرجوكِ.
"مكالمة إيقاظ..." تمتم أحدهم ورائي، مما جعلني ألتف.
...أوه لا، وصلت فتاة مزعجة أخرى.
"آه، ريكورين. ’شهقة.‘"
"صباح الخير..."
صاحبة اللقب الغريب ذاك هي ريكو أسامي، فتاة قصيرة من السنة الأولى ذات قصة شعر قصيرة. إنها زميلة أوتوناشي-سان وعضو في نادي معجبي ماريا أوتوناشي الذي أُسس منذ مهرجان دخول المدرسة. عادة ما تأتي اثنتاهما هنا مع بعض، لكن يبدو أن أسامي-سان جاءت اليوم قبل الوقت المعتاد. ربما يخيل إلي فحسب، لكن تعبيرها وصوتها يبدوان أكثر كآبة من المعتاد.
أسامي-سان تحدق فيَّ شاردة الذهن.
"...امم؟"
أم هي عابسة بسببي؟
"أنت ستحصل على صندوق غداء من ماريا-سان، كما سمعت؟"
"أ-أجل، أظن هذا."
لم تقل أسامي-سان شيئا وظلت تحدق بي.
"......ليت بطاريات هاتفك انفجرت فحسب... ليتك كنت تستخدم بطاريات خربة كتلك الرخيصة التي من وراء البحار... انفجري، أيتها البطاريات، انفجري...!"
لعناتها المتدندنة بثت فيَّ الذعر.
قاطعت كوكوني بابتسامة محاوِلةً تخفيف حدة التوتر الذي انتشر سريعا: "لـ-لكن لمَ اختارت كازو-كن من بين كل الناس، صحيح؟ ذلك لأن كازو-كن لديه صورة مخيفة لدى الزملاء حقا، صحيح؟ سمعت أنه يترأس قائمة ’أشخاصٌ أود قتلهم بتزوير حادث!‘"
"ما هذه القائمة المخبولة... من بحق خالق الجحيم اخترع شيئا كهذا...؟"
"أنا!" رفع هاروكي يده. "قمت بالتصويت طبعا! لا يمكنني تحمل مدى غراميتكما أنت وماريا-تشان!!"
كنت على وشك الدخول في حالة صدمة.
أنا متأكد من أن هاروكي يمزح فحسب، لكن مؤخرا بدأت النظرات التي تصوب إلي مخيفة حقا. رغم أنني لا أعتقد أن أوتوناشي-سان هي السبب الوحيد لحدوث ـــــ
سألت كوكوني: "مه؟ لمَ تنظر إلي؟"
"...... لا شيء."
أراهن أنها لا تملك أدنى فكرة عن أن وديتي الكبيرة معها هو على الأرجح عامل كذلك...
لم يكن من كوكوني إلا أن رفعت رأسها. بعد الفترة الأبدية التي قضيناها في الفصل غير المتغير، غيرَت أخيرا تسريحتها لذيل حصان مربوط على جنب. "ذيل حصان جانبي،" هذا اسمه كما افترضت؟
"أخبرني أخبرني، كنت أتساءل عن الطريقة التي روضت فيها أوتوناشي-سان؟!"
"طيب، ’روضت‘ ليست الكلمة الصحيحة حقا..."
كوكوني تحدثت بنبرة انتصارية وبدأت تقول تعليقات غريبة: "لا بد أن أوتوناشي-سان معتادة على أن يتم التحرش بها، إذن لم تقم باستخدام أي أسلوب عادي، صحيح؟ آه، فهمت! لقد جعلتها بطريقة ما تؤمن أنك الفريد لها، الحب المقدر! لنرَ... قد تكون أنقذتها من منحرف ما هاجمها... أوه، ألا يبدو هذا معقولا؟ كان المنحرف يقول ’أهلا يا حلوتي، يا لوجهك الجميل... ماذ! هل هذا جرح! لـ-لكني لا أهتم!!‘ وفي الوقت الذي كان يهم بالهجوم عليها قائلا تلك الكلمات، أنت وثبت لإنقاذها من مخالبه الشريرة، صحيح!؟"
"لم أكن سأملك الشجاعة لقتال منحرف حقيقي... انتظري لحظة، نحن لا نتواعد حتى!"
ما هذه إلا الحقيقة البحتة، لكن ابتسامة كوكوني اتسعت.
"طيــــب، كيف تفسر تلك الحادثة أثناء مهرجان دخول المدرسة، مم؟ مم؟ مممم؟"
"نحن ــــ أنا ـــــ"
أعرف جيدا كيف أساء الجميع فهم إعلان الحرب ذاك أثناء مهرجان بداية المدرسة. عليّ إيجاد شرح ومسح تلك الابتسامة الواسعة من على وجه كوكوني.
"ذلك كان، أنتِ ترين، لأن أوتوناشي-سان صادف وأن كانت غريبة ــــ"
رنّ صوت مألوف من خلفي، "ــــ أتقول أني شخص غريب؟" التفتُّ مترددا.
ماريا أوتوناشي.
عقب رؤيتي لوجهها تصلب جسدي حالا ــــ ليس بسبب أن كلماتها الاتهامية جعلتني أتصبب عرقا، لكن لأني ببساطة لم أتجهز لرؤية وجهها فائق الجمال.
لم أعتد بعد على شخصيتها غير المتزعزعة ومظهرها الفاتن. لم يكن مني إلا أن اضطربت. عددت حتى ثلاثة في رأسي كما أفعل دائما عندما أتجهز للحديث معها.
كنت مع أوتوناشي-سان لفترة تعادل فترة العمر. أنا على إدراك بهذا، لكني لا أشعر أني قد أمضيت كل ذلك الوقت معها بعد الآن.
"لمَ أنت متصلب جدا؟ أتظن أنني غاضبة؟ لم أكن سأغضب بسبب هذا، أليس كذلك؟"
"صـ-صحيح."
حينما كانت حيرتي تبقيني عاجزا عن الحركة، دلفت أسامي-سان وراء أوتوناشي-سان بلا أي كلمة وثبّتت نفسها خلفها.
"...مم؟ ما الأمر، أسامي؟"
لم تجب أسامي-سان وظلت تراقبني. أما هاروكي ففتح فمه:
"إنها تتصرف بقليل من الغرابة اليوم. ربما خائفة من أن يسرقكِ هوشي منها يا ماريا-تشان! إنه بسبب صندوق الغداء الخطير ذاك."
تمتمت أسامي-سان من جديد، بدون فتح فمها تقريبا بينما عينيها بقيتا مطرقتين للأسفل: ".....كيف تجرؤ على مناداتها بـ ’ماريا-تشان‘. أنت ملزم بإضافة ’-ساما‘..."
"على أي حال، لنذهب، كازوكي."
"امم، إلى الكافتيريا؟"
تنهدت أوتوناشي-سان تنهيدة مبالغ فيها.
"هل من الصعب حقا تخمين نواياي بعد أن أعلمتك أني سأعد لك الغداء؟ بالطبع، أريد تجنب كافتيريا المدرسة."
تجنب كافتيريا المدرسة؟
نحن نلتقي هناك كل يوم أثناء فترة الغداء لمناقشة أمور تشمل الصناديق وO. فكما قيل سابقا، من الصعب كسب أي معلومة جديدة ونحن بالكاد ما نناقش شيئا يجب إبقاؤه سرا عن الآخرين. في الحقيقة لم يحدث شيء كذلك منذ انتقال ماريا إلى هنا. لذلك كنا نلقى خدمة جيدة للغاية في كافتيريا المدرسة.
لكنها تريد تجنب الكافتيريا هذا اليوم.
تمتمتُ: "إذن هذا سبب إعدادك صندوق غداء... لكن ألم يكن بإمكانك أن تشتري شطيرة فقط؟"
وضعت أوتوناشي-سان رأسها قرب وجهي فجأة وهمست في أذني: "...نلت كفايتي من شطائر الكافتيريا أثناء ’الفصل الرافض،‘ إن كنت تعرف ما أعني..."
امم... من المفهوم تماما أنها لا تريد لأحد أن يسمع مصطلح الفصل الرافض، لكن إن جذبت نفسها قريبا من وجهي للغاية، وأمام عيون أسامي-سان، فإن أسامي-سان قد تسيء الفهم، أليس كذلك؟
اختلست نظرة على أسامي-سان، وكما توقعت، نظرتها تبدو أكثر حدة.
سألَت أسامي-سان: "امم، ماريا-سان. هل يمكنني الانضمام إليكما...؟"
"آسفة يا أسامي. أريد أن أكون وحيدة مع كازوكي اليوم."
"اثنتيكما فقط..."
"طيب، كازوكي، هلا ذهبنا؟"
أمسكت أوتوناشي-سان ذراعي وأخذت تمشي. أما هاروكي فقد أطلق تصفيرة لا داعي لها.
...أتساءل كيف ترى أسامي-سان تسلسل الأحداث هذا؟
التفتُّ خلفا بقلق وسمعتها تتمتم شيئا أثناء تحديقها في قدمها.
".....ليت أنثى صرصور ببطن منتفخ تدخل فمك، تضع بيضها داخل معدتك، وهاته البيوض تفقس، لتتعفن أحشاؤك...!"
إنها تبث الذعر فيَّ حقا!
لا يسعني سوى العبوس، لكنه أكمل مصرا.
"مجال رؤيتك صغير بفظاعة مقارنةً بمجالي. لكن هذه القدرات... آاه فهمت. أنت قد تكون... تشبهني."
توقف أرجوك.
أنت مثير للاشمئزاز.
حين قلت له هذا، ضحك وغيّر شكله الذي لطالما كان قابلا للتغير إلى شخص مألوف جدا لي.
قال O وهو يماثل مظهري تماما:
"أيمكنني تفسير هذا على أنه كره لنفس الشيء؟"
ليس كذلك!
نحن لا نشبه بعضنا البعض إطلاقا!
التاسع والعشرون من أبريل
التاسع والعشرون من أبريل (الأربعاء) 00:02
بدأ اليوم الأول.
التاسع والعشرون من أبريل (الأربعاء) 23:57
انتهى اليوم الأول.
الثلاثون من أبريل
الثلاثون من أبريل (الخميس) 00:00
بدأ اليوم الثاني.
الثلاثون من أبريل (الخميس) 12:37
بدأت استراحة الغداء.
قد أكون تثاءبت للتو بسبب المكالمة الغامضة التي تلقيتها الساعة السادسة هذا الصباح:
"سأعد لك صندوق غداء اليوم."
انتهت هذه المكالمة قبل أن أتمكن من الرد حتى.
ما الذي تخطط له الآن...؟
إنه اليوم الأخير من أبريل، وهذا يعني أنه الأسبوع الذهبي ــــ عطلتنا الطويلة ــــ ستبدأ قريبا. أنا الآن أنتظر أوتوناشي-سان في الممر كما أفعل يوميا. عادة نأكل الغداء معا في كافتيريا المدرسة؛ لكن لم يسبق وأن صنعت لي صندوق غداء.
"كازو-كن! هل ما سمعته من هارو صحيح؟! ينتظرك ءا دو غداءٌ منزليُّ الصنع من ماريا؟!"*
[ت.م: "يتنظرك غداءٌ ثنائيٌّ منزليُّ الصنع من ماريا." كوكوني قالتها بالفرنسي... معرفتي في الفرنسية ضئيلة. إن كان لديك صياغة أفضل، فأفدني بها.]
الصخب يرتفع. خطت كوكوني طريقها أمامي، وتبعها هاروكي مبتسما.
"...هاروكي، ألم أقل لك أن تبقَ صامتا لتوفر عني كل هذا العناء؟"
"لقد قلت، لكني حر سواء أطعتك أم لا!"
ما هذا الصديق المريع.
"كازو-كن، ما مناسبة هذا الحدث المثير؟! زودني بالتفاصيل، رجاءا!"
"...حسنا، لا تسأليني عن السبب، لكني تلقيت مكالمة هذا الصـ ــــ"
"مكالمة إيقاظ؟! يا للحب والغرام، ولا لا؟"
دعيني أكمل أرجوكِ.
"مكالمة إيقاظ..." تمتم أحدهم ورائي، مما جعلني ألتف.
...أوه لا، وصلت فتاة مزعجة أخرى.
"آه، ريكورين. ’شهقة.‘"
"صباح الخير..."
صاحبة اللقب الغريب ذاك هي ريكو أسامي، فتاة قصيرة من السنة الأولى ذات قصة شعر قصيرة. إنها زميلة أوتوناشي-سان وعضو في نادي معجبي ماريا أوتوناشي الذي أُسس منذ مهرجان دخول المدرسة. عادة ما تأتي اثنتاهما هنا مع بعض، لكن يبدو أن أسامي-سان جاءت اليوم قبل الوقت المعتاد. ربما يخيل إلي فحسب، لكن تعبيرها وصوتها يبدوان أكثر كآبة من المعتاد.
أسامي-سان تحدق فيَّ شاردة الذهن.
"...امم؟"
أم هي عابسة بسببي؟
"أنت ستحصل على صندوق غداء من ماريا-سان، كما سمعت؟"
"أ-أجل، أظن هذا."
لم تقل أسامي-سان شيئا وظلت تحدق بي.
"......ليت بطاريات هاتفك انفجرت فحسب... ليتك كنت تستخدم بطاريات خربة كتلك الرخيصة التي من وراء البحار... انفجري، أيتها البطاريات، انفجري...!"
لعناتها المتدندنة بثت فيَّ الذعر.
قاطعت كوكوني بابتسامة محاوِلةً تخفيف حدة التوتر الذي انتشر سريعا: "لـ-لكن لمَ اختارت كازو-كن من بين كل الناس، صحيح؟ ذلك لأن كازو-كن لديه صورة مخيفة لدى الزملاء حقا، صحيح؟ سمعت أنه يترأس قائمة ’أشخاصٌ أود قتلهم بتزوير حادث!‘"
"ما هذه القائمة المخبولة... من بحق خالق الجحيم اخترع شيئا كهذا...؟"
"أنا!" رفع هاروكي يده. "قمت بالتصويت طبعا! لا يمكنني تحمل مدى غراميتكما أنت وماريا-تشان!!"
كنت على وشك الدخول في حالة صدمة.
أنا متأكد من أن هاروكي يمزح فحسب، لكن مؤخرا بدأت النظرات التي تصوب إلي مخيفة حقا. رغم أنني لا أعتقد أن أوتوناشي-سان هي السبب الوحيد لحدوث ـــــ
سألت كوكوني: "مه؟ لمَ تنظر إلي؟"
"...... لا شيء."
أراهن أنها لا تملك أدنى فكرة عن أن وديتي الكبيرة معها هو على الأرجح عامل كذلك...
لم يكن من كوكوني إلا أن رفعت رأسها. بعد الفترة الأبدية التي قضيناها في الفصل غير المتغير، غيرَت أخيرا تسريحتها لذيل حصان مربوط على جنب. "ذيل حصان جانبي،" هذا اسمه كما افترضت؟
"أخبرني أخبرني، كنت أتساءل عن الطريقة التي روضت فيها أوتوناشي-سان؟!"
"طيب، ’روضت‘ ليست الكلمة الصحيحة حقا..."
كوكوني تحدثت بنبرة انتصارية وبدأت تقول تعليقات غريبة: "لا بد أن أوتوناشي-سان معتادة على أن يتم التحرش بها، إذن لم تقم باستخدام أي أسلوب عادي، صحيح؟ آه، فهمت! لقد جعلتها بطريقة ما تؤمن أنك الفريد لها، الحب المقدر! لنرَ... قد تكون أنقذتها من منحرف ما هاجمها... أوه، ألا يبدو هذا معقولا؟ كان المنحرف يقول ’أهلا يا حلوتي، يا لوجهك الجميل... ماذ! هل هذا جرح! لـ-لكني لا أهتم!!‘ وفي الوقت الذي كان يهم بالهجوم عليها قائلا تلك الكلمات، أنت وثبت لإنقاذها من مخالبه الشريرة، صحيح!؟"
"لم أكن سأملك الشجاعة لقتال منحرف حقيقي... انتظري لحظة، نحن لا نتواعد حتى!"
ما هذه إلا الحقيقة البحتة، لكن ابتسامة كوكوني اتسعت.
"طيــــب، كيف تفسر تلك الحادثة أثناء مهرجان دخول المدرسة، مم؟ مم؟ مممم؟"
"نحن ــــ أنا ـــــ"
أعرف جيدا كيف أساء الجميع فهم إعلان الحرب ذاك أثناء مهرجان بداية المدرسة. عليّ إيجاد شرح ومسح تلك الابتسامة الواسعة من على وجه كوكوني.
"ذلك كان، أنتِ ترين، لأن أوتوناشي-سان صادف وأن كانت غريبة ــــ"
رنّ صوت مألوف من خلفي، "ــــ أتقول أني شخص غريب؟" التفتُّ مترددا.
ماريا أوتوناشي.
عقب رؤيتي لوجهها تصلب جسدي حالا ــــ ليس بسبب أن كلماتها الاتهامية جعلتني أتصبب عرقا، لكن لأني ببساطة لم أتجهز لرؤية وجهها فائق الجمال.
لم أعتد بعد على شخصيتها غير المتزعزعة ومظهرها الفاتن. لم يكن مني إلا أن اضطربت. عددت حتى ثلاثة في رأسي كما أفعل دائما عندما أتجهز للحديث معها.
كنت مع أوتوناشي-سان لفترة تعادل فترة العمر. أنا على إدراك بهذا، لكني لا أشعر أني قد أمضيت كل ذلك الوقت معها بعد الآن.
"لمَ أنت متصلب جدا؟ أتظن أنني غاضبة؟ لم أكن سأغضب بسبب هذا، أليس كذلك؟"
"صـ-صحيح."
حينما كانت حيرتي تبقيني عاجزا عن الحركة، دلفت أسامي-سان وراء أوتوناشي-سان بلا أي كلمة وثبّتت نفسها خلفها.
"...مم؟ ما الأمر، أسامي؟"
لم تجب أسامي-سان وظلت تراقبني. أما هاروكي ففتح فمه:
"إنها تتصرف بقليل من الغرابة اليوم. ربما خائفة من أن يسرقكِ هوشي منها يا ماريا-تشان! إنه بسبب صندوق الغداء الخطير ذاك."
تمتمت أسامي-سان من جديد، بدون فتح فمها تقريبا بينما عينيها بقيتا مطرقتين للأسفل: ".....كيف تجرؤ على مناداتها بـ ’ماريا-تشان‘. أنت ملزم بإضافة ’-ساما‘..."
"على أي حال، لنذهب، كازوكي."
"امم، إلى الكافتيريا؟"
تنهدت أوتوناشي-سان تنهيدة مبالغ فيها.
"هل من الصعب حقا تخمين نواياي بعد أن أعلمتك أني سأعد لك الغداء؟ بالطبع، أريد تجنب كافتيريا المدرسة."
تجنب كافتيريا المدرسة؟
نحن نلتقي هناك كل يوم أثناء فترة الغداء لمناقشة أمور تشمل الصناديق وO. فكما قيل سابقا، من الصعب كسب أي معلومة جديدة ونحن بالكاد ما نناقش شيئا يجب إبقاؤه سرا عن الآخرين. في الحقيقة لم يحدث شيء كذلك منذ انتقال ماريا إلى هنا. لذلك كنا نلقى خدمة جيدة للغاية في كافتيريا المدرسة.
لكنها تريد تجنب الكافتيريا هذا اليوم.
تمتمتُ: "إذن هذا سبب إعدادك صندوق غداء... لكن ألم يكن بإمكانك أن تشتري شطيرة فقط؟"
وضعت أوتوناشي-سان رأسها قرب وجهي فجأة وهمست في أذني: "...نلت كفايتي من شطائر الكافتيريا أثناء ’الفصل الرافض،‘ إن كنت تعرف ما أعني..."
امم... من المفهوم تماما أنها لا تريد لأحد أن يسمع مصطلح الفصل الرافض، لكن إن جذبت نفسها قريبا من وجهي للغاية، وأمام عيون أسامي-سان، فإن أسامي-سان قد تسيء الفهم، أليس كذلك؟
اختلست نظرة على أسامي-سان، وكما توقعت، نظرتها تبدو أكثر حدة.
سألَت أسامي-سان: "امم، ماريا-سان. هل يمكنني الانضمام إليكما...؟"
"آسفة يا أسامي. أريد أن أكون وحيدة مع كازوكي اليوم."
"اثنتيكما فقط..."
"طيب، كازوكي، هلا ذهبنا؟"
أمسكت أوتوناشي-سان ذراعي وأخذت تمشي. أما هاروكي فقد أطلق تصفيرة لا داعي لها.
...أتساءل كيف ترى أسامي-سان تسلسل الأحداث هذا؟
التفتُّ خلفا بقلق وسمعتها تتمتم شيئا أثناء تحديقها في قدمها.
".....ليت أنثى صرصور ببطن منتفخ تدخل فمك، تضع بيضها داخل معدتك، وهاته البيوض تفقس، لتتعفن أحشاؤك...!"
إنها تبث الذعر فيَّ حقا!
شكراً على الترجمة
ردحذف