لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 40
الأول من مايو (الجمعة) 08:31
تقابلنا خلف بناية المدرسة تماما كما فعلنا البارحة.
سألتني بينما تتكأ على الحائط: "أنت تعرف عما كل هذا، صحيح؟"
أومأت مزدردا. أفترض أنها جمعت معلومات جديدة حول الصندوق الذي في الملعب حاليا.
"هناك العديد من الأشياء التي عليّ سؤالك إياها."
"حسنا."
"لماذا تظن أننا دائما مع بعضنا؟ كالآن مثلا."
"لماذا؟ لأن هذا يصب في صالحك. يزيد من فرصة مقابلتك O بالصدفة مجددا."
"...بالضبط."
أنا جد متأكد أنها كانت إجابة جيدة للغاية، لكن أوتوناشي-سان قطبت حاجبها.
"مهلا! إذن أنت على علم بالوضع الذي أنت فيه ولم تخطئ الفهم، أهذا صحيح؟"
"...؟ ما الذي تتحدثين عنه؟"
"هيا! ...لا، لا تهتم. بالطبع لن تقول شيئا كهذا إن لم تكن قد فكرت فيه؛ أنا أدين لك بإجابة صادقة. ولا يجب أن أتهرب. إجابتي لمشاعرك يا كازوكي هي ـــــ"
قاطعتها على الفور: "مهلا!" الأمر الذي سبَّب صراخها عليّ.
"لماذا تقاطعني؟!"
"آ-أسف. لكن ما الذي ترمين إليه بحق خالق الجحيم؟ ألسنا نتحدث عن الصندوق؟"
"عن الصندوق...؟ ما خطب هذا؟ الصندوق مهم بالطبع، لكن أليس واضحا أنني جلبتك هنا بسبب المكالمة التي أجريتَها البارحة؟"
"مكالمتي؟"
"أجل، مكالمة البـ ــــ" أوقفت نفسها في منتصف الجملة وأوسعت عينيها حابسةً أنفاسها. "... فهمت. تلك الرسالة... لا، محال... لقد أمضيت وقتا طويلا مع كازوكي، سواء على الهاتف أم لا، لا يمكن أن..."
"أوتوناشي-سان...؟"
قالت بصوت عالٍ وواضح: "كازوكي، سأتحقق من شيء الآن." ثم بدأت تتمتم: "أنت... اعترفت لي البارحة على الهاتف، صحيح؟"
اعترفت؟
أتقصد اعترافا كقول هلا خرجتِ معي؟
"أخبرتني أيضا أنك ستعترف مجددا وجها لوجه غدا ـــ بعبارة أخرى، اليوم."
"لم... لم أفعل ـــ"
"صحيح، لم تكن لتفعل ذلك، الآن حين أفكر بالأمر..."
"بالطبع لم أفعل! مـ-ما الذي يجعلكِ تظنين أني قلت شيئا كهذا...؟"
قالت بهدوء: "حسنا، ألقِ نظرة على هاتفك."
أومأت مخرجا هاتفي لأتحقق من تاريخ المكالمات.
الاسم الذي وجدته في أعلى القائمة كان:
"ماريا أوتوناشي"
تم إجراء المكالمة في الأول من مايو 1:49 صباحا.
هذا مستحيل. كنت نائما في ذلك الوقت، لذا بطبيعة الحال لا أتذكر أنني اتصلت بها.
"البارحة ـــ لا، اليوم بالمعنى الدقيق ـــ الساعة الثانية صباحا، أيقظتني بوقاحة من نومي متصلا لتعترف لي. هذا هو فهمي لما حدث."
من المستحيل أن أفعل ذلك. لكن في الجهة الأخرى، أوتوناشي-سان لن تختلق شيئا كهذا لتغيظني.
على أي حال، لم أتصل بها في حقيقة الأمر.
"هل يدبر أحدهم مقلبا لك؟ لا فكرة لدي عن كيفية نجاح الأمر معهم..."
"مقلب... هاه؟ إذن تظن أن أحدهم استعمل هاتفك الخاص واعترف لي مازحا؟"
كيفما يبدو الأمر غير معقولا، إلا أنه الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه. قبل أن أومئ بلحظة:
"بصوتك المطابق تماما؟"
قلت فاغر الفم كالأبله: "ـــ هاه؟"
"إلا لو كان لديك أخ توأم انفصل عنك منذ الولادة، دعني أؤكد لك شيئا يا كازوكي، لا شك أن ذلك كان صوتك."
"لا بد، لا بد أنكِ سمعتِ خطئا! لقد رأيتِ رقمي فقط وظننت أنه أنا... على الأرجح..."
"كازوكي. لقد أمضيت معك فترة تعادل عمرا كاملا. لن أخطئ صوتك بصوت شخص آخر أبدا."
نظرت إلي باقتناع تام. أنا أيضا عاجز عن التصديق أنها أخطأتني مع شخص آخر.
ما يعني أنني الوحيد المشكوك في أمره؟ لا، هذا سخيف حقا. أوتوناشي-سان مقتنعة أنه كان صوتي، لكني مقتنع أني لم أعترف لها. لكن حقيقة أني اتصلت بها لا ريب فيها.
"هذا غير منطقي..."
"أجل، إنه متناقض، كيفما نظرت إليه. ما يعني أنه ــــ"
صحيح.
تناقض كهذا لن يحدث في الوضع الطبيعي. ما يعني أنه ـــ
"إننا نتعامل مع ــــ صندوق."
ضغطت بقبضتي عفويا على صدري الذي كان يرتجف خوفا بالفعل، رغم ألا فكرة لدي عما يحدث.
"علينا أن نسرع ونتخذ إجراءً مضادا. من الواضح أن المالك يستهدفنا، وبسوء نية كذلك."
"ما الذي يمكنني فعله...؟"
"دعني أفكر... أحتاج بعض الوقت لترتيب الأمور. بالنسبة للوقت الراهن فكل ما عليك فعله التجهز فقط. وأنا سأقرر كيف سيكون تحركنا."
أومأت بلا كلام.
"انتهينا إذن، سأعود إلى فصلي."
ثم استدارت وابتعدت بعد قولها هذه الكلمات.
قالت بهدوء: "حسنا، ألقِ نظرة على هاتفك."
أومأت مخرجا هاتفي لأتحقق من تاريخ المكالمات.
الاسم الذي وجدته في أعلى القائمة كان:
"ماريا أوتوناشي"
تم إجراء المكالمة في الأول من مايو 1:49 صباحا.
هذا مستحيل. كنت نائما في ذلك الوقت، لذا بطبيعة الحال لا أتذكر أنني اتصلت بها.
"البارحة ـــ لا، اليوم بالمعنى الدقيق ـــ الساعة الثانية صباحا، أيقظتني بوقاحة من نومي متصلا لتعترف لي. هذا هو فهمي لما حدث."
من المستحيل أن أفعل ذلك. لكن في الجهة الأخرى، أوتوناشي-سان لن تختلق شيئا كهذا لتغيظني.
على أي حال، لم أتصل بها في حقيقة الأمر.
"هل يدبر أحدهم مقلبا لك؟ لا فكرة لدي عن كيفية نجاح الأمر معهم..."
"مقلب... هاه؟ إذن تظن أن أحدهم استعمل هاتفك الخاص واعترف لي مازحا؟"
كيفما يبدو الأمر غير معقولا، إلا أنه الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه. قبل أن أومئ بلحظة:
"بصوتك المطابق تماما؟"
قلت فاغر الفم كالأبله: "ـــ هاه؟"
"إلا لو كان لديك أخ توأم انفصل عنك منذ الولادة، دعني أؤكد لك شيئا يا كازوكي، لا شك أن ذلك كان صوتك."
"لا بد، لا بد أنكِ سمعتِ خطئا! لقد رأيتِ رقمي فقط وظننت أنه أنا... على الأرجح..."
"كازوكي. لقد أمضيت معك فترة تعادل عمرا كاملا. لن أخطئ صوتك بصوت شخص آخر أبدا."
نظرت إلي باقتناع تام. أنا أيضا عاجز عن التصديق أنها أخطأتني مع شخص آخر.
ما يعني أنني الوحيد المشكوك في أمره؟ لا، هذا سخيف حقا. أوتوناشي-سان مقتنعة أنه كان صوتي، لكني مقتنع أني لم أعترف لها. لكن حقيقة أني اتصلت بها لا ريب فيها.
"هذا غير منطقي..."
"أجل، إنه متناقض، كيفما نظرت إليه. ما يعني أنه ــــ"
صحيح.
تناقض كهذا لن يحدث في الوضع الطبيعي. ما يعني أنه ـــ
"إننا نتعامل مع ــــ صندوق."
ضغطت بقبضتي عفويا على صدري الذي كان يرتجف خوفا بالفعل، رغم ألا فكرة لدي عما يحدث.
"علينا أن نسرع ونتخذ إجراءً مضادا. من الواضح أن المالك يستهدفنا، وبسوء نية كذلك."
"ما الذي يمكنني فعله...؟"
"دعني أفكر... أحتاج بعض الوقت لترتيب الأمور. بالنسبة للوقت الراهن فكل ما عليك فعله التجهز فقط. وأنا سأقرر كيف سيكون تحركنا."
أومأت بلا كلام.
"انتهينا إذن، سأعود إلى فصلي."
ثم استدارت وابتعدت بعد قولها هذه الكلمات.
شكرا جزيلا
ردحذف