لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 41
الأول من مايو (الجمعة) 9:23
عدت إلى الفصل بعد انتهاء الحصة الأولى؛ لإيجاد كوكوني تقف بجانب الباب في وضعية مرعبة. تعبس في وجهي لسبب ما ووجهها محمر قليلا. ربما هي غاضبة؟
"......كنت أنتظر..."
"هاه؟"
اشتكت بصوت عالٍ: "كنت أنتظر اقترابك مني! لكنك حسبت أن باستطاعتك تخطي الحصة الأولى معها! أعني ما هذا بحق خالق الجحيم! لا أفهم! أفعالك غير منطقية يا كازو-كن!"
من منظوري فإن انفعال كوكوني الشديد غير منطقي، لكن عليّ أن أكون هادئا الآن.
ضغطَت على صدري منزعجةً على ما يبدو من صمتي، دافعةً إياي إلى الحائط وهي تتذمر طوال ذلك.
"امم... أنا آسف."
"لماذا تعتذر؟!"
"هاه؟ ... آ-آسف."
"لا بجدية، لماذا تعتذر؟!"
أخذت كوكوني تقترب أكثر فأكثر بينما كنت أحاول التخلص من ارتباكي البائس.
"أم هل ترغب بالاعتذار؟! الاعتذار وتظاهر أن ذلك لم يحدث أبدا؟! أليس هذا قاس؟! حـ-حسنا... هذا سيجعل حياتي أسهل بكثير، مع ذلك..."
"انـ-انتظري... ما الذي تتحدثين عنه؟"
كلانا يتحدث عن الآخر، تماما كما فعلنا أنا وأوتوناشي-سان قبلا.
...إيه؟ انتظر لحظة. هل يعني هذا ــــ
"ما الذي لا تفهمه، مم؟ لأنك....! أنت تعلم... لأنك..."
احمرَّ وجهها أكثر إلى أن ـــ أصبحت قرمزية حتى أذنيها.
إن كان تخميني صحيحا فلا أريد سماعه. ومع ذلك همست كوكوني الجواب في أذني بعد أن تأكدت من عدم وجود من يتصنت.
"أنا أتحدث عن ـــ مكالمة البارحة التي اعترفت فيها إليّ."
ماذا...؟ اعترفت لها؟
أنا عاجز عن الكلام. وكوكوني تنظر إليّ بأعين منقلبة.
"امم، تعرفين... أنا..."
أطرقت النظر خجلة، قد تكون أساءت فهم الصمت على الأرجح. فكرَت فيما ستقوله هنيهة ثم بدأت الحديث أخيرا.
"أنا آسفة... أنا... أنا لا أعرف كيف يجب علي أن أرد حقا... أعني... كنت أعتبرك رفيقا، وكنت شبه متأكدة من أنك تعتبرني كذلك أيضا... إلى جانب ذلك... ليس وكأن هذا يهم... لكن هناك دايا..." استجمعت شجاعتها محكمة القبضة على يدها رافعة رأسها. "...اعطني بعض الوقت. لا أعرف متى سيكون بإمكاني إجابتك، لكن فلتعطني بعض الوقت... آسفة."
كان الأسف يظهر على وجهها بوضوح لدرجة أن قلبي بدأ يؤلمني. أريد أن أصرخ وأخبرها أن ذلك لم يكن أنا، لكن لا فائدة في إخبارها ذلك. من يتصرف بلا تفكير سيكون أحمقا فحسب.
عدَّلت كوكوني شفتيها لتصبح كشفتيّ تماما قارئةً معنى آخرا لتعبيري المتألم ثم استدارت مهرولةً إلى الفصل.
تمتمتُ بعد أن لم يعد بإمكاني رؤيتها، "أنا أيضا أعتبركِ صديقة!"
أحكمت القبضة على يدي.
وفجأة خطر في بالي شيء معين. أخرجت هاتفي وتفحصت تاريخ المكالمات... لماذا لم أنتبه لهذا سابقا؟ الأول من مايو، 1:29 صباحا.
كوكوني كيرينو في القائمة أسفل ماريا أوتوناشي.
تعليقات