لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 52
الثاني من مايو (السبت) 09:14
"أأنتِ حقا على ما يرام مع هذا؟ ألن يتورط كلانا حين يعثر الناس عليكِ هنا مع كازوكي هوشينو؟"
تم جلبي إلى غرفة المرحاض في حمام الفتيات.
"...هيه،" سخرت مني ماريا أوتوناشي حين رأت كيف دخلت الغرفة بشكل طبيعي.
ما الذي يدور في عقلها؟ صحيح أن حمامات الطابق الثالث في البناية اثنين نادرا ما يتم استخدامها لأن كل الحمامات هنا خاصة ـــ وبما أن الحصص سارية الآن، فعدد القادمون أقل ـــ لكني لا أفهم لمَ قطعت كل هذا لجلبي هنا.
"أظن ذلك أيضا. ستوقفنا المدرسة وسينبذننا زملاؤنا."
"أترفعين يديكِ مستسلمةً بالفعل؟ إذن أعلينا إحداث بعض الضجة؟"
ردت بلا اكتراث ساخرة مني: "ولمَ لا تحاول؟"
...يبدو أنها متيقظة لخدعتي.
أنا الوحيد الذي سينتهي به الأمر مكان كازوكي هوشينو في المستقبل القريب. ولقد دمرت محيطه بالفعل أكثر مما هو مخطط؛ ولذا لا يمكنني السماح لنفسي بأن أزيد من سوء وضعه أكثر.
"طيب يا يوهي إيشيهارا، افتح هاتفك."
"...ما بال هذا فجأة؟"
"افتح الصورة التي ملفها ثالث ملف من الأعلى في مجلد البيانات."
أشعر بحاجة ملحة إلى المقاومة، لكن حيث أن إشعال خناق على هذا سيكون عقيما، فقررت فعل ما قالت وفتحت الصورة، كانت صورة فتاة لطيفة ترتدي منامة، وعلى الأرجح التقطتها بنفسها.
سألت: "أخبرني، من هذه؟"
"...لمَ تسأليني هذا؟"
"لن أخبرك لأن هذا سيفسد المقصد."
يا لها من إجابة صريحة.
نظرت إليها مجددا. إنها فتاة لا أعرفها، لكن إخبارها لن يصب في صالحي على الأرجح.
وجههت انتباهي إلى الخلفية. إنها غرفة مشفى قطعا. فلنفكر في الأمر، لقد كان هناك حادث كبير بالقرب قبل شهرين. أيمكن أن تكون الضحية؟ في هذه الحالة اسمها سيكون... لا أذكر.
...أوه طيب، سأجرب احتمالا بعيدا.
"إنها گاژومي موچي." حاولت قول الاسم الذي ذكرته فتاة الملابس الداخلية، لوكا هوشينو، سابقا.
"يا للسوء، أنت مخطئ."
لم يصلح الأمر، هاه؟ ابتسمت بمرارة.
"حسنا، لم أكن أعرف اسمها، لكن ماذا إذن؟"
"لقد كانت كذبة."
"هاه؟"
قالت بوجه مجرد من التعابير تماما: "قولي أنك مخطئ كان كذبا. إنها كازومي موغي بالفعل، رغم أنه يبدو أنك لم ترها أبدا شخصيا."
".....كان هذا قذرا منكِ، ألا ترين ذلك؟"
"كيف إذن؟ إنك ساذج لاعتقاد أنك ستنجح بتخمينك، ألا ترى ذلك؟ على أي حال، إليك سؤال آخر: ما العلاقة التي تربط كازوكي هوشينو بكازومي موغي؟"
لا فكرة لدي عما تحاول الوصول إليه بكل هذه الأسئلة. طيب، أظن أنها تخفي نيتها عمدا عني.
تشبثت بإجابة مفتوحة.
".....إنهما صديقان."
"و؟"
إذن ماريا أوتوناشي لن تخليَ حال سبيلي بإجابة مبهمة كهذه في الأخير.
"ما الذي قد أقوله بينما لا أعرف من هي كازومي موغي حتى؟"
هذه إجابة واضحة وصريحة منذ أني لا أعرف تلك الفتاة. لا بد أنها إجابة تأمن لي الأمر.
"لا تعرف من هي كازومي موغي؟"
ورغم ذلك فإن ماريا جعلتها تبدو وكأنها خطأ فادح.
"...ألم أقل منذ البداية؟ لم يسبق لي وأن رأيت الفتاة التي في الصورة."
"أجل، لم يسبق لك وأن رأيتها، هذا كان ما قلتَه. لكن أنى لـ ’لم يسبق لي‘ أن تكون مساوية لـ ’لا أعرف‘؟"
"...أنتِ لست منطقية بتاتا! لم يسبق لي وأن رأيتها، ولذا من المحال أن أعرفـ ــــ"
ـــــ مهلا، هذا ليس صحيحا.
"فهمت. اكتسبتُ الآن فهما سطحيا عن هويتك الحقيقية. أنت لست طالبا من صف 2-3."
...... هذا كان ما ترمي إليه.
تلك الفتاة، كازومي موغي، لم تأتِ إلى المدرسة لأنها طريحة المشفى على الأرجح، الأمر الذي يفسر عدم رؤيتي لها إطلاقا. طلاب صف 2-3 يعرفون بشأنها رغم أنهم قد يكونون لم يلتقوها حقا؛ لأنها زميلتهم والشخص الغامض الذي دائما ما يكون مقعدها خاليا.
أجل، المقصد وراء هذه الأسئلة كان ـــ لتضييق كومة الشكوك.
"همف، بصراحة كان الأمر يبدو وكأن ريو ميازاكي هو المالك على الأرجح. يبدو أني كنت مخطئة، إلا أنك لست طالبا في صف 2-3 في الأخير."
ريو ميازاكي؟
لمَ فتحت سيرته؟
لا تخبريني أنه تصرف من تلقاء نفسه لأني لم أكن قادرا على إعطائه تعليماتٍ اليوم بينما كانت أوتوناشي-سان تأسرني؟
"أنت... لا، لأكون دقيقة، المالك، لا بد أن يكون شخصا ليس بزميل لنا لكنه يعرفنا جيدا. لا أظن أنه هناك الكثير من الناس الذين يعرفوننا بهذا القدر. إنه شخص بإمكاننا أنا وكازوكي معرفته بسهولة، صحيح؟"
بالطبع لم أجب.
"ثمة دليل محتمل آخر لم أعثر عليه، عن يوهي إيشيهارا. ريو ميازاكي دعاه بعشيق أمه. كنت أحاول فهم سبب ذكره ذلك ووصلت إلى النتيجة المنطقية التالية:"
باحت ماريا أوتوناشي باقتناع.
"ـــ يوهي إيشيهارا غير موجود."
حبست أنفاسي.
"لم تكن تكترث بأي اسم تستعمل. لكن ربما كان أنت وربما كان ريو ميازاكي من قرر استعماله لصالحك، بإخفائك لهوية المالك بجعلنا نصدق أن ’يوهي إيشيهارا‘ موجود بالفعل، صحيح؟ وأنت قررت استعمال علاقة فوضوية بتضمينك لعشيق لأنه سيكون من الصعب التحقق من هذه المسألة، صحيح؟"
هو غير موجود، ولهذا قمنا بإخفائه ـــ هاه؟ فهمت. إنها محقة تقريبا.
لكنها لا تزال بعيدة عن الصواب. يوهي إيشيهارا هو بالفعل عشيق أم ريو ميازاكي، لكن بإمكانك القول أنه لا وجود له بعد الآن.
ففي الأخير، يوهي إيشيهارا ميت بالفعل.
"أهذا كل ما عليه الأمر؟ إن كان، أحان الآن دوري؟"
عبست ماريا أوتوناشي. أظن أن سؤالي الباغت جعلها تأخذ حذرها.
"...ما الذي تريد مناقشة أمره؟"
"لا بد للموضوع أن يجذب اهتمامك، كما أظن! حتى أنه قد يكون أمر كنتِ تحاولين سحبه مني."
ابتسمتُ متحدثا
"سأشرح الكيفية التي يعمل فيها سابع ليلة في الوحل."
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
عندي اختبارات نهائية وراح أوقف ترجمة هذي الفترة
— Danda (@Tr_Danda) September 5, 2020
دمتم بخير
الفصل السابق | فهرس الفصول | الفصل التالي |
---|
تعليقات