لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 66
الرابع من مايو (الإثنين) 10:01
"...أنقذ...ني... رجاءً، ني-سان، أنقذني...!"
صرخة الاستنجاد تلك كانت صادرة من ريكو أسامي.
بالتفكير في الأمر فإن ميازاكي-كن كان قد ذكر أنهما ’شقيقان‘، لكن لم يسبق له وأن ذكر أنها أخته الصغرى. كنت قد افترضت أنها صبي لحديثها بصوتي الولادي، ولدعوتها نفسها بـ’ـيوهي إيشيهارا‘. ولذا فمن الطبيعي ألا يصحح ميازاكي-كن خطئي، أو كما أعتقد.
لكن لم يسبق لي وأن تخيلت أن أسامي-سان هي أخت ميازاكي-كن الصغرى. فأسماؤهما الأخيرة مختلفة في الأخير، ولم يسبق لي وأن سمعت إشاعة حيال هذه العلاقة. فهي لم تُحر شيئًا رغم زيارتها فصلنا يوميًّا. أظنهما كانا يخفيان علاقتهما الأخوية عمدًا لوضع عائلتهما الفوضويّ.
لربما كانت قد قدمت لفصلنا لترى ميازاكي-كن أيضًا إلى جانب رؤيتها لماريا.
كانت ماريا قد رجعت قبل أن أبدل الجسد من [يوهي إيشيهارا] إلى [نفسي]، وفيما كانت تفك عني الأصفاد سألتها: "منذ متى وأنتِ تعلمين أن [يوهي إيشيهارا] فتاة؟"
"مِه، كان يساورني شك يكاد يكون قطعيًّا بأن [يوهي إيشيهارا] فتاة مذ دخلنا الحمام سويًّا."
".....إذن [ريكو أسامي] دخلت حمام الفتيات بجسدي، صحيح؟"
ردت مندهشة: "ولمَ تسأل سؤالًا بدهيًّا؟" ...امم، أليس حريًّا بي أن أكون المندهش هنا وليس أنتِ؟
"كشفت هويتها الحقيقية بعد إجراء مزيد من البحث، كان أغلب زملاء ميازاكي الأسبقين في الإعدادية على دراية برابطة الدم التي تربط أسامي به. حينئذ وجدت الجثتين في منزلها وبتُّ متيقنة أن ريكو أسامي هي المالكة."
ماريا رأت الجثتين كذلك....
أزالت الأصفاد وانتهت ثم تنهدت.
"لكن أين لها أن تكون...؟"
أخبرتني ماريا أنها لم تنفك تبحث عن أسامي-سان بعد أن اكتشفت أنها المالكة، لكن عبثًا، لم تجد أي أثر لها.
جثت على ركبتيها تبحث عن شيء أسفل السرير ومزقت شيئًا.
"ما الذي تفعلينه؟"
"كنتُ قد وضعت مسجل صوت أسفل السرير؛ فقد يكلمها ميازاكي أو أحدهم ويكشف شيئًا لا ندريه."
دعست ماريا على زر التشغيل ثم بحثت عن تسجيلات [ريكو أسامي] بضغط مستمر على زر التقدم.
"......مرحبًا؟"
صوتها كان عاليًا
"...لقد أجرت مكالمة!"
"أجل."
صوت الطرف الآخر كان بالكاد يكون مسموعًا، لكنه كان يبدو صوت فتاة. ما يهم هو أنه لم يكن ميازاكي-كن.
حاولت البحث في سجل المكالمات لديّ. أظن أنه قد حُذف مذ أنه لا أثر لمدخلات جديدة.
يبدو وكأنهما كانتا تتقاتلان.
أوصلت ماريا المسجل بجهازها اللوحي ونزَّلت الملف الصوتي ثم أخذت تستمع إليه بسماعاتها. أظنها تحاول سماع كل صغيرة وكبيرة.
تجهمت وامتعضت بشدة للدرجة التي أرهبتني.
وإذ بها بعد هنيهة تمد السماعات إليّ. أومأت ووضعتهم.
"مرحبًا؟ ... من معي؟"
"ريكو أسامي."
بدأ الشك يتخلل قلبي حيال ما أسمع.
لم أستعجل وأكملت أستمع لهنيهة بعد، إلا إن الشكوك تزيد وتكبر. أهذه حقًّا ريكو أسامي-سان؟ لا تتحدث كأسامي-سان التي أعهدها. فليس من عهدها الحديث بصوت رزين هادئ كهذا. شخصية ريكو أسامي التي أعرفها مطابقة لشخصية [يوهي إيشيهارا] ــــ بل بالأحرى [ريكو أسامي].
إلا إن هذا يستحضر إلى ذاكرتي أنها قد بدأت تتصرف بغرابة منذ الثلاثين من أبريل. صحيح، حينها بدأت تبث هالات كئيبة. أي أن تصرفها الغريب لم يكن بالضرورة نتيجةً لإعداد ماريا صندوق الغداء إليّ. وحين التفكير بالأمر نجد أن أمر سابع ليلة في الوحل كان قد وقع في ذلك الوقت.
تتصرف أسامي-سان كما هي نفسها السابقة ـــ لمَ؟
"لا يخطرن ببالك أن تلوذي بجلدك وحدك! أتفهمين يا [ريكو أسامي]-سان؟" بعدئذ أطرقت السمع وولّيت انتباهي لما تبقى من محادثتهما.
استمروا ولا توقفوا ربي يسعدكم ويوفقكم
ردحذف