لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 68
ثاني ما رأيت كان مشهدًا من حفل دخول المدرسة الثانوية.
ماريا أوتوناشي – الواقفة أعلى المنصة لتقلدها منصب الطالبة الأكثر تفوقًا.
رأتها ريكو أسامي وصارت كالغريق. مجرد النظر إليها وسماع صوتها جعلها عاجزة عن التنفس وصارت تنكمش على نفسها متألمة.
هذا هو الشيء.
المآل المُعجِز.
بدت كسيد وقور ذي حرفة تُمجِّد حياته. ذات رسالة وعزيمة لا تنأى، كتحفة فنية. وجودها مناف للعقل لا يُصدق.
أجهشت ريكو أسامي بالبكاء دون إدراك.
هذا هو الشيء. هذا ما تحتاجه لتفلَّ من نفسها. عليها إيجاد نفس مزيفة مثالية، كما هي ماريا أوتوناشي.
بدأت ريكو أسامي تنفصل عن ذاتها. تخلصت من ذاتها الكئيبة وأنشأت ذاتًا قويةً مستقلة. إلا إنها لم تكن بمثالية ماريا أوتوناشي. كلما ازدادت ريكو أسامي تعمقًا في معرفتها ازدادت إدراكًا أنه يستحيل عليها تقليدها. كانت ماريا أوتوناشي قادرة على إنشاء ذات مثالية لأنها مخلوق استثنائي. ليس لأحد القدرة على تقليد هذا الفن.
ماريا أوتوناشي ليست ـــ بشرية قطعًا.
آخر ما رأيت كان المشهد من ’الثامن عشر من أبريل.‘
في اليوم الذي اكتسبت فيه ريكو أسامي الصندوق.
كانت تحمل أرنبًا باهظ الثمن مهترئًا بين يديها. لطخ الدم هذه اللعبة الباهظة فاقدة الأذن. التي كان أخاها قد ربح هذه اللعبة لها من آلة السحب في أحد الأيام.
ثمة جثتان.
تم الإمساك بأخيها يصرخ في بركة من سائل أحمر.
كانت ريكو أسامي قد اهترأت متكسرةً كاملًا بفعل يوهي إيشيهارا.
لم يكن هناك من شيء غير مكسور في هذا المنزل.
لقد انتهى كل شيئ. كل ما يخص ريكو أسامي قد دِيسَ ودُمِّر مرةً وإلى الأبد.
انخرطتُ أبكي.
وتلاشى الوهم أخيرًا مع دموعي.
"......شيء، شيء كهذا..."
لا يجدر بي الاعتراف بهذا. قطعًا لا يجدر بي الاعتراف أني ريكو أسامي!
ـــــ ولهذا فإني سأصبح كازوكي هوشينو.
لن أسامحه، لن أسامح [كازوكي هوشينو]، امرئٌ يهذي بسعادة الحياة اليومية، وبكل الناس الذين لا يخطر ببالهم أن بإمكانهم الضحك لأنهم يسرقون سعادة شخص آخر.
إني من سيحظى بالضحكة الأخيرة. سأسدد بها ضربة لـ[ـكازوكي هوشينو]، الذي لا يكاد يفقه سوء بختي.
سأستغلك. لم تعد ماريا أوتوناشي تخلط بيني و[كازوكي هوشينو]. ولذا فإن بإمكاني خداعها. لا يلزمني سوى اللجوء إلى الأصل. لَأهددنَّ [كازوكي هوشينو]، لَأجعلنه يطيعني ولا يعصي لي أمرًا، لَأجعلنه يخدعها.
يُفترض به لملمة ردامه والغوص معه في اليأس. يُفترض به أن يصير عاجزًا عن دعوة الحياة اليومية بالسعادة؟
تناولت هاتفه وجعلت أسجل رسالة صوتية.
"يا [كازوكي هوشينو]، لأقتلنَّ عائلتك برمتها. لأذبِّحنهم تذبيحًا. لأقطِّعنهم إربًا ولأسفكنَّ دمهم سفكًا إلى أن تصير عاجزًا عن تمييز أحد منهم. ولذا حريٌّ بك إطاعة أمري. إن فعلت، فعلى عائلتك الأمان إن شئت أنا. وإياك وأن تُسمِعَ ماريا أوتوناشي هذه الرسالة. وبعد، فإليك تعليماتي ـــــ"
تعليقات