لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 70
الرابع من مايو (الإثنين) 12:35
وقفت قبالة شقة ميازاكي-كن وأخذت نفسًا ملء رئتَي.
أما ماريا فقد تسللت آنفًا إلى الشقة التي تجاورها والتي كانت قد تأكدت أنها خاوية من الناس سابقًا.
زفرت ثم قرعت جرس شقة ميازاكي-كن.
لم يكن ثمة من رد، الأمر الذي كان متوقعًا.
لكني على يقين أن ميازاكي-كن في الداخل.
"اخرج."
طرقت الباب.
"اخرج، رجاءً اخرج ــــ"
الأمر الذي أنوي فعله سينزل به أذًى وضرًّا كبيرّا. أدرك ذلك إلا إني استمررت.
"رجاءً اخرج ــــ ني-سان."
خاطبته كما خاطَبَته ريكو أسامي على الهاتف.
"انقذني، ني-سان!"
على الأرجح كان ميازاكي-كن يخطط لقضاء الوقت في غرفته دون التواصل مع [ريكو أسامي] حتى حلول السادس من مايو.
لكني متأكدٌ أنه يعجز عن تجاهلها إن أتته تستنجده.
فُتِح الباب.
كان يبدو أسوأ مما كان عليه في الأمس.
".... هل أوتوناشي في الجوار؟"
"لا."
"...ما الذي كنتِ تفعلينه إلى الآن؟"
"قد أمسكت بي ماريا أوتوناشي... لكني تمكنت من خداع [كازوكي هوشينو] ولذت بالفرار! لمَ لم تجب مكالمتي، ني-سان؟"
"ـــ طيب... ... على أي حال! لمَ تنادني ’ني-سان‘؟ ألم تتوقفي عن مخاطبتي كذلك من قبل؟"
"إيرر..."
كانت أسامي-سان قد خاطبته بـ’ـني-سان‘ في تلك المكالمة، أتوقفت عن مخاطبته كذلك؟
قمعت توتري المضطرم وهاجمت بأي شرح خطر على بالي سريعًا:
"حسبت أنه من الغريب ألا أخاطبك بـ’ـني-سان‘ في حين أن ماريا أوتوناشي قد باتت تناديني بـ’ـريكو أسامي‘... دعك من هذا وقل لي لمَ أمسكوني يا ني-سان؟ ما أنا بفاعلة الآن؟"
طرحتُ عليه سؤالًا قبل أن تسنح الفرصة للشك في شرحي. ظل مطبق الفم صامتًا ثم عض شفتيه.
تعبيره يثبت لي أنه يصدق أني [ريكو أسامي].
"أستنقذني، ني-سان؟"
أريده أن يخبرني أنه لن ينقذ [ريكو أسامي]. أريده أن يخبرني أنه سيساعدنا. بهذا لن أضطر إلى تعذيبه.
إلا إنه ابتسم متصلبًا وقال: "أجل، سأنقذك!"
انتقلت إلى الخطوة التالية.
"ستنقذني؟ ألك ألا تقدم على ذلك رجاءً؟"
فتحت هاته الكلمات عينيه على اتساعهما، كان عاجزًا عن فهم ما يحصل.
"........هاه؟"
"أخبرك ألا تنقذ [ريكو أسامي]!"
لم يفهم الأمر بعد وظل واقفًا متيبسًا ثابتًا.
ولهذا جعلت أوضح الأمور له:
"أنا [كازوكي هوشينو]."
"هوشينو...؟" تمتم محتارًا لبرهة، ثم أدرك أخيرًا أن [كازوكي هوشينو] يقلد [ريكو أسامي] وأمسك بياقتي والغضب يتفجر من عينيه.
"ما الذي ترنو إليه أيها النذل؟ أتجد إغاظتي ممتعة؟! أَوَتدري كم قبيح هو تمثيلك، هاه؟!"
"أدري..."
إذن ما هذا؟! حاول تبرير موقفك!"
أخذت أترنح قبل أن أفتح فمي، فالكلمات التي سأقولها ستجرحه حتمًا.
"ميازاكي-كن، كل ما في الأمر أنك تحاول مساعدة [ريكو أسامي] حينما تكون هي في حاجة إلى المساعدة. ألم تخبرك ماريا قبلًا؟ إنك لم تختر أي شيء بعد."
ما زالت الحدة في عينيه، إلا إن قبضته التي تحكم الخناق على ياقتي قد أُرخيت قليلًا.
"....ألم أخبرك قبلًا؟ لست أقوم إلا بمساعدة أختي."
"كنت توشك على مساعدتها توًّا. لكنها لم تكن أختك مَن كانت في حاجة، بل أنا، ألا تلاحظ؟"
اتسعت عيناه بعد سماعه هاته الكلمات.
"قل لي يا ميازاكي-كن. أكائنٌ غامض لا يسعك التفريق بيني وبينه يشكل هذه الأهمية البالغة إليك؟"
إني على يقين أنه يود الرد على حقدي هذا، لكنه عاجزٌ عن المعارضة، يظل يعض شفتيه بشدة لدرجة أنهما صارتا بيضاوين.
"لك كل الحرية في إنقاذ أختك. ولا شأن لي في ذلك! لكن ألك علم أن [ريكو أسامي] ليست أختك. بربك يا ميازاكي-كن، قل لي ثانيةً"
أوقفت سؤالي.
"مَن ستنقذ؟"
عبس ميازاكي-كن في وجهي.
ورددت العبوس إليه.
".......اللعنة!!" هاج غاضبًا وأطلق سراح ياقتي.
ثم رفع قبضته ناويًا أن يفرغ غضبه بلكم الحائط... لكنه توقف وأنزلها من جديد.
"......افعل ما تريده،" قالها وهو يشزر شزرًا مطرِقَ الرأس أرضًا.
"أخشى قول ــــ أن هذا لا يكفي."
رفع ميازاكي-كن رأسه ينظر إلي.
"...ما هو غير الكافي؟!"
"ما سبق وقلتُه تمامًا. هذا الكم من الإصرار، هذا الكم من العزيمة لا يكفيان. سيكون عليك أن تدمر سابع ليلة في الوحل من أجلنا."
تكمَّد وجهه سخطًا وامتعاضًا.
"أيها النذل ــــ أتدري ما تقول؟! أتطلب مني جادًّا أن أعذبها؟!"
"أظن ذلك."
"لا تتسافلنَّ معي!! أنَّى لي فعل ذلك! حريٌّ بك العلم أني قد بلغت حدودي بوعدي أني لن أتدخل!"
"نعم، صحيح، أعرف. لكنك كنت توشك على مساعدتها قبل بضع لحظات، صحيح؟"
"....."
"ولهذا أقول إن هذا غير كافٍ. ما من تغيير سيطرأ بهذا الكم من العزيمة! [فهي] لن تنفك عن اللجوء إليك معتمدة عليك دون ريب. وبالتدريج ستمسك يدها من جديد، وبهذا فإنك في الأساس تكون المعول لسابع ليلة في الوحل!"
نحى بنظره جانبًا بعد سماعه كلامي وتمتم:
"لكن... لا يمكنني التخلي عنها بهذه السهولة."
"لكن عليك اتخاذ القرار. فـ[ـريكو أسامي] قادمة قريبًا."
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
شرفوني بمتابعتكم على تويتر
تعليقات