لايت نوفل Utsuro no Hako to Zero no Maria الفصل 71
"لكن عليك اتخاذ القرار الآن، فـ[ـريكو أسامي] قادمة قريبًا."
"......ماذا؟"
"استعجلتني [ريكو أسامي] بالهرب من ماريا بعد تهديدي. فقررت التصرف وكأني قد خضعت لمطلبها. حتمًا ستأتي إليك إن ظنت أني امتثلت لها."
".....التبديل القادم سيكون في حلول الساعة 13:00، هاه."
"أجل، وإلى حين ذلك ينبغي لك أن تقرر كيف ستتعامل معها. إن أنقذت [ريكو أسامي] ووقع أمر الصندوق، فالوحيدة التي ستبقى هي [ريكو أسامي] وهي ليست بشرًا ولا أحدًا أصلًا. لكن إن رفضتَ مساعدتها فسنستعيد ريكو أسامي."
"تريدني أن أصدقك؟ هاها... إنها تجارة كاسدة."
"أتعني أنك لا تواجه مشكلة إن وقعت النتيجة الأولى؟"
قبض يديه بسماعه قولي.
"بالطبع أواجه مشكلة فيه! إني على علم بكل هذا بدون ذكرك إياه حتى! لكن رفضها... أمر مستحيل، ألا ترى ذلك...؟"
قد يكون يقول ذلك، لكنه غير قادر على التقرير حتى الآن.
هذا غويص. على ميازاكي-كن رفض [ريكو أسامي]. عليه أن يجعلها تهيم في اليأس. وبهذا يمكنني الوثوب إلى آخر خطوة.
"لطالما تساءلت. لماذا يا ميازاكي-كن تؤمن بوجود سابع ليلة في الوحل؟ ما أحاول قوله هو أنه يكاد يكون مستحيلًا - لشخص لم يسبق له وأن اكتسب صندوقًا - التصديق أن [ريكو أسامي] داخلي؟"
رفع رأسه يختلس النظر إلى وجهي.
"قل لي! أنَّى لك التصديق بشيء غير واقعي تمامًا؟"
".....ما الذي تحاول إيصاله إلي؟"
"أتستطيع التوصل إلى السبب؟ طيب، سأخبرك! لا يسعني إلا التفكير بسبب واحد يجعلك تصدق بوجود الصندوق. قل لي يا ميازاكي-كن، لقد ـــــ"
طرحتُ عليه سؤالًا لم أذكره لماريا قبلًا.
"ـــــ التقيت O، أليس كذلك؟"
تيبس وجهه بشدة.
"لستُ أدري كيف التقيته. لكني أدري أن O أراد منك مساعدة [ريكو أسامي]."
"ــــ ــــ"
شحُب وجهه واشتد في دهشة يكتمها.
أظنه لم يفهم ما عنيته بـ O على الفور. فـ O ظاهر للمالك فحسب. لم أكن قادرًا على رؤيته إلا حين علمت اسمه.
...ثم تذكر ما فعله لي.
"ــ آه."
رفع ميازاكي-كن رأسه وعيناه ما زالتا مفتوحتين على اتساعهما.
"أشعر بما تشعر؛ فإني أعرف O. ليس الأمر أنك نسيته. بل إنك قد لا تكون قادرًا على تذكر ما أخبرك إياه، لكن كلامه قد تغلغل في عقلك اللا واعي. ولهذا كنت قادرًا على التصديق بأن ثمة صندوق كهذا. ثم جعلك تظن أنه ينبغي لك مساعدة [ريكو أسامي]."
".......لـ-لحظة. لمَ... لمَ تعرف هذا يا هوشينو؟!"
رفع رأسه مرتجف الصوت، عاجزًا عن إخفاء ارتعاده.
"كما قلت سابقًا، لست أعرف! بل إني أعرف أن O لن يحقق هدفه إلا إن ساعدتَ [ريكو أسامي]."
"هدفه...؟ وما قد يكون هدفه بحق باسط الأرض...؟"
"هدفه هو مراقبتي... طيب، على الأرجح لن يكون بمقدورك الاستيعاب، لكنها الحقيقة. ففي حين قد يكون هذا الصندوق مثيرًا، إلا أنه في غاية الهوان. [ريكو أسامي] في موقف ضعيف واهن تمامًا. حيازة جسد شخص آخر موجعٌ بلا أدنى شك. لن تكون قادرة على قتالي إلا إن كانت على دراية بما يحدث من أمور في دوري. على O ترتيب الأمور ليسمح لنا بقتال جيد، وإلا فسيتحطم هذا الصندوق دون أن يحظى بأي متعة. وهكذا فقد استغلك O لتحقيق التوازن هنا."
أطرق رأسه ببطء ثم توقف عن الحركة كليًّا.
"...هذا كل ما يمكنني إخبارك إياه!"
هذه آخر تعويذة ألقيها عليه لتصفِّده مانعةً إياه؛ فثمة تعويذة قد زُرعت فيه جعلته يحمي الصندوق، وهذه التعويذة ستُكسر الآن وقد شرحتُ له كل شيء.
"طيب، سأعذر نفسي الآن. فتكاد تكون الساعة 13:00. سأترك قرار كيف تعامل [ريكو أسامي] حين تأتي إليك في عهدتك. حيث [إني] لن أكون متواجدًا حينئذ، ولا يسعني ثنيك."
"......سأنقذها. ألم تسمعني؟"
لم أحر ردًّا، فقد أدركت أنه لا يود الاعتراف بهزيمته فحسب.
أوصدت الباب دون إلقاء نظرة على ما يبديه على محياه.
"......."
كنت متجهًا صوب الدرج حين سمعت صوت أحدهم يندفع إليّ من الشقة المجاورة، لكني لم ألتفت.
"كازوكي... لمَ لم تخبرني أن O كان يتدخل في الأمر طوال الوقت!"
ليس وكأني قررت أني لن أخبرها. بل قد تجلَّت الأمور إليَّ قبل وصولنا إلى هنا، وما كان هناك وقتٌ أُنبئها به.
"لمَ لا تجيـ ــــ كازوكي؟؟"
لكن غضبها يفرج أساريري. وهنا وضعت رأسي أريحه على كتفها.
إني عدو [ريكو أسامي]. وعلي إرغامها على الرضوخ، حتى وإن عنى ذلك استغلال ميازاكي-كن.
لا خيار آخر في حوزتي. عليَّ فعل هذا. ومع ذلك ـــــ
"إتراح أحدهم... أمرٌ مترحٌ في حد ذاته." همست عاجزًا عن رفع رأسي.
لكني قررت استعادة حياتي اليومية.
كنت أوشك على التضحية بأحدهم للبلوغ إلى ما أسعى. ولهذا لطالما تقت لشخص يؤنبني، لشخص يوبخني قائلًا: "إنك مقرف!"
إلا أن ماريا ظلت صامتة لسبب ما.
والأسوأ من ذلك أنها أخذت تربت على شعري.
"....."
أتساءل لمَ.
لِمَ يُقِرُّ هذا عيني، رغم كونه ضد ما أتوق إليه؟
يتبع
ترجمة ومراجعة: DANDA
شرفوني بمتابعتكم على تويتر
تعليقات